[نبذة عن الشاعر (الشاب الظريف)]
ـ[جاد الحق]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 03:10 ص]ـ
محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله التلمساني، شمس الدين (661 - 688 هـ/1263 - 1289 م)، شاعر مترقق، مقبول الشعر ويقال له أيضاً ابن العفيف نسبة إلى أبيه الذي عرف بالعفيف التلمساني، وكان شاعراً أيضاً.
لقب لرقته وطرافة شعره بالشاب الظريف، فغلب عليه هذا اللقب وعرف به.
ولد في القاهرة ونشأ في دمشق حيث ولي أبوه عمالة الخزانة بها. والده من اهل العلم والأدب، له مصنفات وأشعار، فتلمذ الفتى على والده ابتداء وعلى طائفة من العلماء منهم ابن الأثير الحلبي. ويدل ما في شعره من مصطلحات الفقهاء وأصحاب الأصول وأهل المنطق على طبيعة ثقافته ومعارفه العامة. كان ذا خط جميل كتب به ديوانه. توفي في دمشق عام 688هـ
الشاب الظريف شاعر رقيق وصفه الصفدي بقوله ((شاعر مجيد ابن شاعر مجيد، وكان فيه لعب وعشرة وانخلاع)) وذلك لما ورد في ديوانه من مقطعات صغيرة تجاوز فيها الحد الذي يقف عنده كل تقي ورع
ولكننا مع ذلك نجد له بعض الأبيات في مديح النبي صلى الله عليه وسلم تؤكد حبه للنبي صلى الله عليه وسلم وصحة اتباعه لتعالميه، قال الشاب الظريف:
يا خير ساع بباع لا يرد ويا أجل داع مطاع طاهر الحسب
جعلت حبك لي ذخرا ومعتمدا فكان لي ناظر من ناظر النوب.
أما التصوف فقد كان أبو صوفيا ولكننا لا نجد ذلك التاثر في شعره.
أغراضه الشعريه
1 - المدح والفخر
مدحه النبي المصطفى صلوات الله عليه وسلامه
قالوا غدا نأتي ديار محمد فقلت لهم هذا الذي عنه أفحص
أنيخوا فما بال الركوب وإنها على الرأس تمشي أو على العين تشخص
نبي له آيات صدق تبينت فكل حسود عندها يتنغص
نبي بأملاك السماء مؤيد وبالمعجزات البينات مخصص
ومالي من وجه ولا من وسيلة سوى أن قلبي في المحبة مخلص
إذا صح منك القرب يا خير مرسل عن أي شيء بعد ذلك أحرص
وقال أيضا:
و معشر لم تزل في الحرب بيضهم حمر الخدود وما من شانها الخجل
إذا انتضوها بروقا ردها سحبا بها دم سال منها عارض هطل
توحي إلى كل قرطاس بلاغته سحر البيان ومن أقلامه الرسل
سمر تروقك رأي العين عارية ومن البديع معانيه لها حلل
زالوا فأودع في الأسماع ذكرهم محاسنا أودعتها قبلها المقل
امدح فقل في معانيه فقد كرمت لا يحسن القول حتى يحسن العمل
2 - الغزل
لو أن قلبك لي يرق ويرحم ما بت من خوف الهوى أتألم
داريت أهلك في هواك وهم عدى ولأجل عينك ألف عين تكرم
يا جامع الضدين في وجناته ماء يشف عليه نار تضرم
عجبي لطرفك وهو ماض لم يزل فعلام يكسر عندما تتكلم
وقال أيضا في قصيدته الشهيرة
لا تخف ما صنعت بك الأشواق وشرح هواك فكلنا عشاق
قد كان يخفي الحب لولا دمعك ال جاري ولولا قلبك الخفاق
فعسى يعينك من شكوت له الهوى في حمله فالعاشقون رفاق
لا تجزعن فلست أول مغرم فتكت به الوجنات والأحداق
واصبر على هجر الحبيب فربما عاد الوصال وللهوى أخلاق
3 - الوصف
وكأن سوسنها سبائك فضة وكأن نرجسها عيون تنظر
حملت سقوط الطل منه عيونه فكأنها عن جوهر تستعبر
إن وجود مثل هذا الشاعر في عصر رمي تعسفا وظلما بالانحطاط لدليل ساطع على عدم عجز أمتنا العربية أن تلد المفكرين والشعراء والعلماء.ولكن كان لعدم تشجيع الدولة المملوكية للشعر الدور البارز في إغفال مثل هذه الطاقات إن لم نقل قتلها. وظهر ذلك جليا في عهد الدولة العثمانية حيث انتشر الجهل والبدع والخرافات واستفحل أمرها وما ذاك إلا لانصراف العثمانيين للفتوح وإغفالهم العلم و الأدب وهم أساس كل حضارة ولبنة لكل تطور
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 05:27 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي جاد الحق على هذه النبذة التعريفية عن الشاب الظريف
ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 12:29 م]ـ
مشكور أخي الكريم على جئت به عن الشاب الظريف
ـ[لحن القوافي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 09:50 م]ـ
نبذة تعريفية وافية ..
جزاك الله خيراً أخي جاد الحق ..