[من يشرح لنا هذين البيتين]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[11 - 06 - 2009, 02:31 ص]ـ
السلام عليكم:
قرأت شرح هذين البيتين في شرح ابن عقيل:
تمنَّى مَزْيَدٌ زيدًا فلاقَى أخَا ثِقَةٍ إذا اختلفَ العَوَالِي
كمُنْيَةِ جابرٍ إذا قال لَيْتي أصادفهُ وأتلفُ بعضَ مالي
فقال في شرحهما: (أخا ثقة) أي صاحب وثوق في نفسه واصطبار على منازلة الأقران في الحرب, و (العوالي) جمع عالية, وهي ما يلي موضع السنان من الرمح, و (اختلافها) ذهابها في جهة العدو ومجيئها عن الطعن .... فمن يوضح لنا ذلك ...
ـ[عين الضاد]ــــــــ[11 - 06 - 2009, 03:06 ص]ـ
السلام عليكم:
قرأت شرح هذين البيتين في شرح ابن عقيل:
تمنَّى مَزْيَدٌ زيدًا فلاقَى أخَا ثِقَةٍ إذا اختلفَ العَوَالِي
كمُنْيَةِ جابرٍ إذا قال لَيْتي أصادفهُ وأتلفُ بعضَ مالي
فقال في شرحهما: (أخا ثقة) أي صاحب وثوق في نفسه واصطبار على منازلة الأقران في الحرب, و (العوالي) جمع عالية, وهي ما يلي موضع السنان من الرمح, و (اختلافها) ذهابها في جهة العدو ومجيئها عن الطعن .... فمن يوضح لنا ذلك ...
أخي الكريم، قصة هذين البيتين:
مزيد رجل من بني أسد، وجابر كانا يتمنيان لقاء زيد الخيل الذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلّم: زيد الخير لعداوة بينهما فلما لقياه طعنهما وهرب، وأنشد هذين البيتين، ومعناهما:
تمنَّى مَزْيَدٌ ملاقات زيد فلما لقيه وواجهه وجده صاحب وثوق بنفسه حين تختلف العَوَالِي و (اختلافها) ذهابها في جهة العدو ومجيئها عن الطعن.
وأظن البيت الثاني واضح لايحتاج إلى شرح.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 04:26 ص]ـ
أختي عين الضاد أنا قلت:
: (أخا ثقة) أي صاحب وثوق في نفسه و (العوالي) جمع عالية, و (اختلافها) ذهابها في جهة العدو ومجيئها عن الطعن
وكان تفسيرك للبيتين:
وجده صاحب وثوق بنفسه حين تختلف العَوَالِي و (اختلافها) ذهابها في جهة العدو ومجيئها عن الطعن.
فلم تضيفي لنا شيئاً ... أرجو منك الإيضاح أكثر ...
ـ[مهدي المشولي]ــــــــ[21 - 06 - 2009, 03:50 ص]ـ
حياكما الله:
المعنى - والله أعلم -
أن رجلاً اسمه مزيد - من بني أسد - تمنى أن يلقى زيد الخير فلقيه فوجده شجاعاً واثقاً بنفسه عند المطاعنة بالرماح - ولم يعبِّر الشاعر بالرماح وإنما قال: العوالي، والعوالي: جمع عالية وهي جزء من الرمح موضعها منه قبل الموضع الذي تُركَّب فيه الأسنة [أسنة الرماح]، ومراد الشاعر اختلاف الرماح كلها ولكنه عبَّر بالجزء وأراد الكل، واختلاف العوالي: إرسال الرماح إلى الخصم لطعنه بها وإرجاعها، فمعنى البيت: أنه وجده شجاعاً عند المطاعنة بالرماح.
ومعنى البيت الثاني:
أن تمني مزيد ملاقاة زيد هو شبيه بتمني رجل آخر اسمه جابر - من غطفان - فهو كذلك تمنى لقاء زيد وكلاهما لقي منه ما يكره أي أن زيد الخير غلبهما، وقد قال زيد الخير - رضي الله عنه - بعد البيتين السابقين:
(تلاقينا فما كنّا سواءً ** ولكن خرّ عن حالٍ لحال)
(ولولا قوله يا زيد قدني ** لقد قامت نويرة بالمآلي)
ومعنى البيت الآخير: لولا أنه قال حسبي ويكفيني - بمعنى أنه استسلم - لقضى عليه وقتله ولناحت عليه نويرة - وهي امرأة -، والمآلي قال في تاج العروس (37/ 95): "المِئْلاة، بالهمز، على وزن المِعْلاة: الخرقة التي تمسكها المرأة عند النوح، وتشير بها والجمع المآلي"
والله أعلم وعفواً على الإطالة.