[قصيدة (المناقب العمرية) للشاعر العراقي عباس الجنابي]
ـ[سلمان بن أبي بكر]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 11:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
قصيدة (المَنَاقبُ العُمَرية)
قصيدة في مدح عمر بن الخطاب رضي الله عنه
للشاعر العراقي الدكتور عباس الجنابي
ألقاها الشاعر في حلقة الأحد 2 أغسطس/آب 2008
من قناة المستقلة ضمن برنامج "تاريخ الأمم"
والتي نظمها عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثاني الخلفاء الراشدين.
ما منْ حديث ٍ به المُخْتار يفْتخرُ - الاّ وكُنْت الذي يعْنيه يا عُمرُ
والسابقينَ من الأصحاب، ما نقضوا - عَهْدا، ولا خالفوا أمْراً به أ ُمروا
كواكبٌ في سماء المجدِ لامِعَة ٌ - جباهِهُمْ تنحَني لله والغُررُ
يا راشداً هَزَّتْ الأجيال سيرَتُهُ - وبالميامين حصرا ً تشْمَخُ السِيَرُ
في روضةِ الدين أنهارٌ فضائلُكَ الـ - كُبرى بها الدهرُ والأزمانُ تنغمرُ
ضجّتْ قُريشٌ وقدْ سفّهْتَ في علن ٍ - أصنامَها وبدا يعْتامُها الخطرُ
أقبلْت أذ أدبروا،،أقدمت إذ ذُعروا - وفّيْتَ إذ غدروا،، آمنْت إذ كفَروا
لك السوابقُ لا يحظى بها أحدٌ - ولمْ يَحُز ْ مثلَها جنُّ ولا بشرُ
فحينَ جفّتْ ضروعُ الغيم قُلتَ لهُمْ: - صلّوا سيَنْزلُ منْ عليائه المَطَرُ
سَنَنْتَها سُنّة ً بالخير عامرة ً - ففي الصلاة ِ ضلال ِ الشّر ِ ينْحسرُ
عام الرمادة ِ أشبعتَ الجياع َ ولمْ - تُسْرفْ، وقد نعموا بالخير ِ وازدهروا
وَقَفْتَ تدْرأ ُ نَهاّزا ً ومُنْتفعاً - فما تطاولَ طمّاعٌ ومُحْتكرُ
تجسَدَ العدْلُ في أمْر ٍ نهضتَ به - ولم يزل عطرُهُ في الناس ينتشرُ
لك الكراماتُ بحْرٌ لا قرار لهُ - وأنت كلُ عظيم فيك يُختصرُ
كمْ قلتَ رأيا حصيفا ً وانتفضتَ لهُ - ووافقتْكَ به الآياتُ والسُوَرُ
وكمْ زرَعْتَ مفاهيما شمَختَ بها - ما زال ينضجُ في أشجارها الثمَرُ
يفِرّ ُ عن درْبك الشيطانُ مُتّخذا ً - درباً سواهُ فيمضي ما لهُ أثَرُ
وتستغيثُ بك الأخلاقُ مُؤْمنة ً - بأنّ وجهكَ في أفلاكها قمَرُ
عسسْتَ والناسُ تأوي في مضاجعِها - وكُنْت تسهرُ حتّى يطلِعَ الّسحرُ
القولُ والفعلُ في شخص اذا اجتمَعَا - تجَسّدَ الحقّ ُ واهتزّتْ لهُ العُصُرُ
الدكتور عباس الجنابي
آب/أغسطس 2008