ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 03:26 ص]ـ
التحية والتقديرإلى الأستاذ الأديب نور الدين محمود
لديَّ تساؤلات أرجو النظر فيها لعل لها جوابا عندك، منها:
- هل عنوان الرسالة:
(الأمل والمأمول) كما ذكرتم؟
فقد قيل في اسمها:
(الآمل والمأمول) كما اعتمدها محققها د. رمضان شِشِن
وأجدني حريصا على معرفة الصواب منهما.
- هل تحققتم من نسبة الرسالة إلى الجاحظ؟
فقد حام الشك حول هذه النسبة؛ إذ إن المخطوطة الوحيدة من هذه الرسالة لا تحمل اسم مؤلفها، وفيها دلالات على أنها لمؤلف عاش في القرن الرابع الهجري.
رغم أن للجاحظ كتابا اسمه (الآمل والمأمول) فهل هذا هو ذاك؟
آمل التكرم بالجواب إذا تيسر، والله يرعاك.
بل التقدير والشكر لك يا سيدي ..
الأمل أصلهاعندي وفي النسخة التي بين يدي الآمل .. أي السائل وقد خانني الحرف في كتابة الصواب وجل من لا يسهو والصواب ما قلتُ الآن وقلته أنتَ مقدماً بورك فيك .. قد قال الدكتور ششن في تحقيقه للنسخة أنها منسوبة إلى الجاحظ رغم أنه يشك في ذلك ويرجح أن تكون للثعالبي أو لرجل من القرن الرابع كما أشرتَ يا سيدي وأنا شخصياً قد اعتمدت ُ ما اعتمده الدكتور حيث أنه في آخر الأمر قد انسبه للجاحظ رحمه الله (إذاً فهو للجاحظ) كما أن لي في مثل هذه الأمور نهجاً خاصاً: هو تتبع الثمين دوماً والنهل من أسراره لأن كل كتاب بالنسبة لي يمثل كنزاً جديداً قد اكتشفته بمجرد اقتنائه ولا أخفيك يا أخي أن ما تعنيني الأسماء بقدر ما تعنيني المحتويات خاصة في مثل هذه المؤلفات النادرة التي تعد من خلاصة ما أنتجته القريحة الأدبية والفكرية في العالم وإن الخلاف على انتساب الكتاب إلى كاتبه أو ماشابه كالنزاع على ملكية أرض وأجد في الأمر مهاترات كثيرة .. وأنا أحب أن انأى بنفسي عن قيل وقال عن النسب وأكتفي بما قيل داخل الكتاب من الكلم وهذا أسلم (وتلك وجهة نظري والله أعلم) .. أما عن كون تلك الرسالة هل هي من الآمل والمأمول .. فكما أشرتُ سالفاً أخي العزيز أنها من هذا الكتاب الذي قد أثير حوله الجدل .. وستجد ما قلت في باب (ما جاء في المقادير) .. كما أن المخطوطة الوحيدة كما تفضلت موجودة في استنبول وهي التي قد عمل عليها الدكتور رمضان ..
وهاكم رابط الكتاب يُمكنك اقتناءه إن لم يكن لديك منه نسخة .. http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb93312-53576&search=books
بورك فيك أخي الكريم ..
مرة أخرى أشكرك جزيل الشكر على إثراء الموضوع والتفضل بتصويب الخطأ .. جعل هذا في ميزان حسناتك .. وزادك علماً وتأدبا.
ـ[السراج]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 06:39 ص]ـ
بارك الله علمك
ما كنت أظن أن هذا الكتاب يحمل بين دفتيه صورة تلاقي الكلمات هكذا!
كتاب قيّم هو إذن.
ما أوردته أخي نور من هذا الكتاب تعاركت العقوله حوله قديما، وأذكر أن مجموعة من الأبيات منسوبة للإمام الشافعي عن (الجد - الحظ) يقول في أولها:
الجد يدني كل امر شاسع=والجد يفتح كل باب مغلق
شكرا لك، على الفوائد ..
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 08:13 ص]ـ
ومن قول من يقول بمحض الاستطاعة والاعتزال وأبرأ إلى الله من ذلك،
قرأت ما نقله أخونا الكريم
واستوقفتني كثيرا تلك العبارة
فقلت في نفسي: سبحان الله ألم يكن الجاحظ خطيب المعتزلة ورأس فرقة الجاحظية وتلميذ النظام شيخ المعتزلة!
وقد تأكد الآن شكي بعد طرح أستاذنا الكبير منصور مهران بارك الله فيه
ولصاحب الموضوع خالص الشكر
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 02:52 م]ـ
بارك الله علمك
ما كنت أظن أن هذا الكتاب يحمل بين دفتيه صورة تلاقي الكلمات هكذا!
كتاب قيّم هو إذن.
ما أوردته أخي نور من هذا الكتاب تعاركت العقوله حوله قديما، وأذكر أن مجموعة من الأبيات منسوبة للإمام الشافعي عن (الجد - الحظ) يقول في أولها:
الجد يدني كل امر شاسع=والجد يفتح كل باب مغلق
شكرا لك، على الفوائد ..
اللهُم آمين وفيك بارك الله .. هو ما قلت يا أخي .. فالكتاب فيه من الفوائد مالا تعد .. وأهمها تلك الندية والتنقل بين أقوال الفريقين .. وهكذا كانوا قديماً .. يتبارزون بالقلم والقرطاس (ولكل منهما علمه الخاص المنهل من قمم الإسلام) .. ليخرج للعالم مثل هذا النهج .. أما الآن فرحمة الله علينا (هيهات) .. شاكرٌ مرورك الطيّب أخي الكريم .. اسأل الله لك ازيادة في العلم والنجاة من كل إثم.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 02:59 م]ـ
قرأت ما نقله أخونا الكريم
واستوقفتني كثيرا تلك العبارة
فقلت في نفسي: سبحان الله ألم يكن الجاحظ خطيب المعتزلة ورأس فرقة الجاحظية وتلميذ النظام شيخ المعتزلة!
وقد تأكد الآن شكي بعد طرح أستاذنا الكبير منصور مهران بارك الله فيه
ولصاحب الموضوع خالص الشكر
بورك فيك أخي الكريم .. ولكن ليس كونه خطيب المعتزلة أن يغض البصر عن القول الآخر والاتجاه الآخر .. وكما نرى سواء أكان هو من ألف هذا الكتاب أو لم يألفه .. فإن الكتاب يتمتع بالثراء التقابلي في القول والاحتكاك المباشر في عرض الأفكار والآراء .. فلم أرَ صراحة أن الجاحظ طيب الله ثراه قد أمسك عن الأقوال الأخرى بسبب أن بينهم اختلافاً في المذاهب أو الفرق .. شاكرٌ اهتمامك بالمنقول هنا وإعمال عقلك فيه .. زادك الله علماً ورفعة.