تكتال لحم بطونهم وظهورهم
أسياف عصبة عيلم متفانية
فيخون أطلس إيلياء ربه
فتدك أرضه سود حرب قانية
فترى قلاص المؤمنين كأنها
زمر البواخر أو قرى متدانية
فتطول أعواما فيقصر طولها
ذو نقرس نحتت ضريحه غانية
قالت له: يا تاجهم وسراجهم
أسماع نصح محبة أم شانية
أترى النزاريين يؤمن مكرهم
وبقولهم قد جاءني شيطانية
فولائهم من حيث كان برائهم
فهم هم إذ حميري همدانيه
شمر لقبر نبيهم في يثرب
واجلبه إن مكانه لمكانيه
وعليك بالركن اليماني إنه
ورث لنا أقصاه في كهلانيه
فتكون من عليا نزار آمنا
وتعود روح الرب في خولانيه
فسرى سرى وجرى يسابق في الثرى
جمع حساب جنوده أعيانيه
فإذا النضا وطأت لظى واد الغضا
وتعرشت أطوائها أغصانيه
أخذوا بصرصر أحمر وأحيمر
للروع منه تصافحت أمتانيه
فيهولهم من ضلفع وسويقة
ما سد عين الشمس عن أعيانيه
من باب بغداد وقبة بابل
ذو عمة إخوانه إخوانيه
فيرد عاليهم لسافلهم وقد
أحيى صهيل عتاقهم جثمانيه
فإذا انقضى دهر تمرد أشقر
نصب الصليب وأخلجت أوطانيه
فليقتلن من أهل دينه من يخ
الف شرك مذهبه ويجهد وانية
فإذا مضت عشر تقلد سيفه
وغدا يقول: مسيحكم آتانيه:
سفرين تثبت أنني مستخلف
في رزق أهل الأرض حين دعانيه
فتسوج أصقاع البقاع جيوشه
وشعاره:ما الشان إلا شانيه
فتجله صهيون خشية بطشه
ويشوقونه أرضنا وأمانيه
فبمصر يحرق أمة وبقبرص
أخرى ورب جريمة تخفانيه
فيكون حلف هلالها وصليبها
لقتاله بالقرب من غسانيه
حتى إذا انتصروا تمزق حلفهم
وتقاتلوا والنصر في قرآنيه
فإذا انقضى دهر تزندق أبرص
فيمور من نفثاته ديوانيه
فيضيء للأوثان كل سقيفة
قد كدت أحسب ضوءها أعمانية
قد كاد يجحم بالحجاز وأهله
لولا أبادت عبسه ذبيانيه
فإذا انقضى دهر بدت من موصل
سود يعوم بعومهن دخانيه
فتقام حول مراكش للقاءهم
بيض يلوح لضوئهن جمانيه
فإذا انقضى دهر تصدع مدفن
عن ربه فتباشرت قحطانيه
حتى إذا صبأوا إليه أعادهم
ذو وحمة من معتلى عدنانيه
فإذا انقضى دهر تربع طائر
في عرش نجد لا يقاصي دانية
فإذا لوى ساقا بساق لم يطل
له أشعث من بيشة في هانية
وهنا انتهى حلم الشجيرة والتهى
قلبي بصوت مؤذن نادانيه
أوما هنا حبر يفسر حلمنا
متبين ما في مبين بيانيه
ما أكثر الأحلام غير تخرص
لم أستمع يوما لها بجنانيه
فالدهر يومان فيوم فيه أل
قاني ويوم فيه ما ألقانيه