تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أصخْتَ إلى التوحيد دهراً تبثه:: ومن ينشر التوحيد للحق سُددا

وأحييت ذكرا للأوائل بعدما:: عفا ذكْرُهم في الآخرين "تجرُّدا"

إذا ما رآك الناس تقطر أُعجبوا:: كأنك من باقي الأوائل جُسِّدا

رأيتك أندى العالمين بعلمه:: وأوفى ذِماماً للعهود تعَهّدا

متى سرت في أرض تخال دروبها:: تراقَصُ نشْوى كالحمام مغردا

فجعتُ بموتٍ "لابن بازٍ" وصحبه:: ولكنَّ قلبي حين موتك شرّدا

ومات أبي حتى تصيرتُ بعده:: ألاقي المنايا باسماً متجلدا

لقد هان خطب إن سطا الموتُ بعده:: فلما أتاني النعْي صبري تمردا

عليك سلام الله يا خير مرشد:: وأكرم به قبرا بمثلك لُحدا

هاني الشوافي – من أدباء شبكة رواء

*********************************************************************

فَقَدْنَا ابْنَ بَازٍ وَالعُثَيْمِينَ بَعْدَهُ وَأَنْجُمَ عِلْمٍ فِي الظَّلامِ سَوَاطِعُ

وَكَانَ لَنَا فِي إِبْنِ جِبْرِينَ سَلْوَةٌ فَأَفْزَعَنَا صَوْتٌ وَعَتْهُ المَسَامِعُ

بِنَعْيِ الإِمَامِ الفَذِّ حُجَّةِ عَصْرِهِ نَعَمْ قَدْ مَضَى إِنِّي لِرَبِّيَ رَاجِعُ

أَحَقًّا تَغِيبُ الشَّمْسُ فِي حُفَرِ النَّوَى وَتُلْحَدُ فِي القَبْرِ النُّجُومُ الطَّوَالِعُ

أَحَقًّا عَلَى الأَعْنَاقِ تُحْمَلُ أَبْحُرٌ يُقَلِّبُهَا فِي النَّعْشِ كَهْلٌ وَيَافِعُ

أَتُدْرَجُ فِي الأَكْفَانِ مُزْنُ سَحَائِبٍ تَرَوَّتْ بِهَا فِي الخَافِقَيْنِ مَرَابِعُ

فَلِلَّهِ مَا قَدْ ضَمَّ لَحْدُكَ مِنْ تُقًى وَزُهْدٍ فَرِيدٍ لَمْ تَشُبْهُ مَطَامِعُ

وَلِلَّهِ كَمْ مِنْ عَبْرَةٍ مُهَرَاقَةٍ عَلَى العِلْمِ إِذْ جَفَّتْ لَدَيْهِ مَنَابِعُ

أَتَرْحَلُ يَا شَيْخَ العُلُومِ وَرُوحُنَا تَتُوقُ، وَعِلْمٌ فِي إِهَابِكَ قَابِعُ

أَتَأْفُلُ يَا نَجْمَ الهُدَى وَطَرِيقُنَا بِغَيْرِ هُدَى الهَادِي مُشِتٌّ وَضَائِعُ

أَتُغْمَدُ يَا سَيْفَ الطِّعَانِ وَجَيْشُنَا إِلَيْكَ فَقِيرٌ مَزَّقَتْهُ المَعَامِعُ

سَقَى الغَيْثُ هَاتِيكَ البِقَاعَ بِوَابِلٍ وَجَادَكَ غَيْثٌ بِالسَّكِينَةِ نَافِعُ

سَيَبْكِيكَ فِي شَرْقِ البِلادِ وَغَرْبِهَا نِسَاءٌ وَأَطْفَالٌ وَكَهْلٌ وَيَافِعُ

سَتَبْكِيكَ نَجْدٌ وَالجَزِيرَةُ كُلُّهَا وَتَأْسَى بِكُلِّ الخَافِقَيْنِ مَرَابِعُ

وَيَبْكِيكَ قِرْطَاسٌ وَحِبْرٌ وَمِنْبَرٌ سَقَاهُ زَمَانًا بَحْرُ عِلْمِكَ نَافِعُ

سَتُوحِشُ بَعْدَ الأُنْسِ كُلُّ رُبُوعِنَا وَتَمْحُلُ آبَارٌ بِهَا وَمَنَابِعُ

وَتُقْفِرُ فِي كُلِّ البِلادِ مَعَاهِدٌ تُكَافِحُ فِي نَشْرِ الهُدَى وَتُدَافِعُ

أَنَبْكِيكَ؟ كَلاَّ بَلْ سَنَبْكِي لِبُؤْسِنَا بِفَقْدِكَ يَا مَنْ أَنْتَ لِلدِّينِ رَافِعُ

أَحَقًّا مَضَى؟ كَلاَّ فَإِنَّ عُلُومَهُ سَتَبْقَى تُرِينَا الفَجْرَ إِذْ هُوَ لامِعُ

أَنَفْقِدُ ذَاكَ الصَّوْتَ؟ كَلاَّ فَإِنَّهُ تُسَرُّ بِهِ عَبْرَ الأَثِيرِ المَسَامِعُ

تُجَاذِبُكَ الأَوْصَابُ وَالعِلَلُ الَّتِي تُنَالُ بِهَا فِي الجَنَّتَيْنِ مَوَاضِعُ

لِتَسْعَدَ فِي أَرْضِ الجِنَانِ بِحَبْرَةٍ وَتَسْقِيكَ فِيهَا أَنْهُرٌ وَمَنَابِعُ

بِمَقْبَرَةِ العودِ الأَثِيرَةِ قَدْ ثَوَتْ نُجُومُ هُدًى فِي الخَافِقَيْنِ لَوَامِعُ

جَزَاهَا عَنِ الإِسْلامِ خَيْرَ جَزَائِهِ وَنَعْمَائِهِ رَبٌّ رَحِيمٌ وَسَامِعُ

وَعَوَّضَنَا عَنْ يُتْمِنَا بِهِمُ أَبًا يَقُودُ خُطَانَا جَاهِدًا وَيُدَافِعُ

عبدالمحسن بن عثمان بن باز

ـ[لحن القوافي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 09:49 م]ـ

ويغيبُ نجمٌ كل عامٍ فاعتبرْ,,, أين الذين لمن أضاءَ أضاؤوا

كم مات من حيٍّ ولم يُدْرَ اسمُهُ ,,, وتعيش بعد صحابها أسماءُ

ولكم توسد عالمٌ في قبرهِ ,,, بسراجهِ تسترشدُ الأحياءُ

رحم الله شيخنا ابن جبرين وأسكنه فسيح جناته ...

أبيات قمة في الروعة والإبداع ..

اليافع نقل موفق ..

http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/46/heart%20(170).gif

ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[27 - 07 - 2009, 01:45 ص]ـ

أخي اليافع

جزاك الله خيرا

ورحم الله شيخنا ابن جبرين وأسكنه فسيح جناته.

مما قرأت في رثاء الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين رحمه الله تعالى

تُسائلُني وفي وجهي انطواءُ

أُكفكِف عَبرَتي ولها سَخاءُ

أَخَطبٌ نازلٌ في دارِ قَومي

فَأبكيهمْ إذا يُجدي البُكاءُ

أما تدري مصاباً حلّ فينا

وكم علَمٍ تَخَطّفَهُ الفناءُ

هُمُ وَرثوا النّبوةَ عِلمَ دِينٍ

يُنيرونَ المَسالِك حيثُ فَاءوا

إذا ذَهبوا فكَم في الأرضِ دَمعٌ

لها نَقصٌ، وتَبكيهمْ سماءُ

هُمُ الصّحبُ المبارَك لا يُمَلّوا

لأَسقامِ النفوسِ بهم دواءُ

هُمُ الأحياء بينَ الناس دوماً

بعلمٍ بلّغوهُ فهُمْ عَطاءُ

رُزِئنا يومَ أمسٍ في إمامٍ

لهُ نُبلُ السَّجيَّة والثناءُ

هو الجِبرينُ مِن نسلٍ كرامٍ

إمامٌ في العلومِ لهُ مضاءُ

هوَ الحَبرُ التقي كمَا علِمنا

وهلْ للبدرِ في الظّلْما خَفاءُ

أحبَّتهُ القلوبُ على وِدادٍ

وحقُّ العالِمِ الفَذِّ الوفاءُ

مضى شيخٌ وكلُّ الناسِ تمضي

هيَ الدنيا، وللأجَلِ انقضاءُ

تُبَكّيهِ العيونُ بدمعِ قلبٍ

فما تدري أماءٌ أم دِماءُ

تُبَكّيهِ المَحارِب كلَّ حينٍ

وكُرسيٌّ يحِنُّ ولا عزاءُ

ولِمْ لا والمَلائكُ سابحاتٌ

وحُوتُ البحرِ يحدُوها الدّعاءُ

ولِمْ لا والمجَالسُ خاوياتٌ

مِنَ الفُتيا وقَد عَزّ اللّقاءُ

فيا ربّاه عبدُك صارَ رَهْناً

فأكرِم نُزْلَهُ أنتَ الرّجاءُ

وأوسِع رحمةً وأنِر تُراباً

وثبِّتْ حُجَّةً فيها النَّجاءُ

وأَجزِل بالمثوبَةِ أَنتَ بَرُّ

وأَوْجِبْ جَنّةً فيها البَقَاءُ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير