تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 01:08 ص]ـ

ليتني أستطيع المشاركة

ولكن تيار المشاغل يجرفني بعيدا عن سواحل أدبكم

علَّ الأيام تعتقني من قيد رقي فأجلس طالبا في حلقاتكم.

ـ[أنوار]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 02:20 ص]ـ

وأما قوله تعمق في العلم فصحيح والواقع خير شاهد .. فكم من شخص يقول الشعر وطريق العلم أو معرفته خلف ظهره .. ولكن أن نجعل هذا سببا من أسباب بدائية الشعر فهذا شيء آخر ..

وعموما فإني أراه كلاما عاما لا يمكننا أن نحكم عليه أو له خصوصا وأن المؤلف لم يوضح لمَ قال كذا ..

أخي الكريم .. لو لم يكن علماً .. لكان الجميع شعراء .. - ولندع الشهادات العلمية جانباً - من يقول الشعر سليقة لو لم يمتلك ثروة لغوية ومعرفة بأصول الشعر لما قال شعراً ..

- فعلائق المعاني واهنة واهية .. !!!

- ومساق الأبيات مفكك مضطرب!!!

- فإذا حذفت أو قدمت أو أخرت لا تشعر القصيدة بتشويه أو نقص!!!

ويعلل ذلك بقوله: وذلك لأن البدو بطبيعتهم يعوزهم النظر الفلسفي *

هو إذن من أنصار وحدة البيت في الشعر الجاهلي بقوله هذا ..

هذا كلام كبير لمؤلف له باع طويل ومعرفة عميقة بحياة العرب العقلية ..

هذا لا يرد عليه بكلام وإنما بقصيدة ..

[/ quote]

جزاكم الله خيراً أخي الكريم ..

ـ[حمادي الموقت]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 09:17 م]ـ

- فعلائق المعاني واهنة واهية .. !!!

- ومساق الأبيات مفكك مضطرب!!!

- فإذا حذفت أو قدمت أو أخرت لا تشعر القصيدة بتشويه أو نقص!!!

أراه قد غال في الوصف وزاد، ذلك أن القصيدة العربية الجاهلية ستبقى قصيدة مثالا وقصيدة نموذجا، مهما تعدد مشارب الإبداع والتطوير والإدعاء بتفكك قواعدها ووحدة أبياتها. والمعلوم أن القصيدة القديمة كانت معانيها ولازالت منسجمة قوية كثيفة، تزيدها الألفاظ الجزلة قوة على قوة. وهذا لايعني أن القصيدة الحديثة ليست كذلك، وإنما لكل منهما مقاييس للتمايز، وما تنماز به القصيدة القديمة من مقومات وخصائص في الشكل والمضمون تبقى وحيدة زمانها، فكيف لي أن أقارن عنثرة أو زهير أو لبيد أو النابغة أو ... بأدونيس ونازك والسياب والمجاطي ... مهما علا شأنهم في قول الشعر، وعندي أن النظم شعرٌ وليس الشعر نظما. ومن هنا أعتبر القصيدة القديمة نظما وما استحدث منها شعر رغم موافقته لقواعد الكتابة الشعرية من وزن وقافية وروي وتدوير ....

ـ[أنوار]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 10:07 م]ـ

بارك الله فيكم أستاذنا الحمادي ..

والله لأجد أنه بهذه المقولة قد جار كثيراً على الشعر الجاهلي وظلمه .. : mad:

فعلائق المعاني واهنة واهية .. !!!

- ومساق الأبيات مفكك مضطرب!!!

- فإذا حذفت أو قدمت أو أخرت لا تشعر القصيدة بتشويه أو نقص!!!

ويعلل ذلك بقوله: وذلك لأن البدو بطبيعتهم يعوزهم النظر الفلسفي *

خير مثال لعدم صحة هذا الكلام .. قصيدة المثقب العبدي ..

يقول المثقب في رائعة من روائع الشعر الجاهلي:

أفاطمُ! قبلَ بينكِ متِّعينى - - - ومنعكِ ما سألتكِ أنْ تبينى

فَلا تَعِدي مَواعِدَ كاذِباتٍ - - - تمر بها رياحُ الصيفِ دوني

هنا الشاعر ماذا يريد ..

يريد أن يقول بكل بساطة أنه يكره الكذب والنفاق والخداع و و و ... إلخ من الصفات المبتذلة ..

فهو لا يؤمن بصورة ضبابية .. يشوبها ما يشوبها من العلائق ..

لذلك فهو يضع لك حداً فاصلاً وحاجزاً قاطعاً .. بينه وبين ما يبغض من الصفات ..

تأمل معي ..

ابتدأ القصيدة بنداء لفاطمة .. ما معنى فاطمة .. ؟ ولمَ كان هذ الاسم دون سواه .. ؟

فاطمة: من الفطم .. وهو فطام الصغير أي: انفصاله عن أمه ..

ثم تأمل الترخيم .. ما هو الترخيم .. ؟

هو قطع لآخر الكلمة .. حيث قال: أفاطمُ

أترى كيف الترابط العجيب بين المعاني والألفاظ .. فالصورة واضحة تتجلى للسامع أو القارئ من أولى الكلمات ..

ثم اذهب للبيتين الثالث والرابع .. وانظر ماذا يقول ..

فإني لو تخالفني شمالي - - - خلافكِ ما وصلتُ بها يميني

إذاً لقطعتها ولقلتُ: بيني - - - كذلك أجتوي من يجتويني

أرأيت كيف تتجلى الصورة واضحة براقة معبرة عما يريد في كل بيت .. لله دره أي شعر هذا .. وأي كلمات نسجت ..

ثم انظر آخر أبيات القصيدة والتي يخاطب بها عمرو بن هند .. يقول:

فإمَّا أنْ تكونَ أخي بحقِّ - - - فأَعرِفَ منكَ غَثِّي من سَميني

وإلاَّ فاطَّرحني واتخذنى - - - عَدُوّاً أَتَّقيكَ وتَتَّقيني

أبعد هذا يحق لنا أن نقول مفككة مضطربة ..

أبعد هذا يحق لنا أن نقول معانِ واهنة واهية ..

أبعد هذا نستطيع أن نقدم ونؤخر ولا نشوه ..

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 11:38 م]ـ

من يقول الشعر سليقة لو لم يمتلك ثروة لغوية ومعرفة بأصول الشعر لما قال شعراً ..

سنعود للكلام عن ذلك

ـ[أنوار]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 11:54 م]ـ

لكم الشكر أستاذنا الجبلي ..

من خلال حديثكم .. واسبقية اليونان في قول الشعر ومؤلفاتهم عنه ككتاب فن الشعر لهوميروس وأرسطوا

استطيع أن أتوصل إلى أن العرب قد تكون أخذت لفظة الشعر وطريقة بنيته التركيبية من اليونان ..

إذ نشأة الشعر الجاهلى قد جهلت .. ولم تعرف إلا بوقت إزدهار كأشعار المهلهل وأمرؤ القيس ..

والله أجل وأعلم ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير