تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[السلفي1]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 10:29 م]ـ

بسم الله.

وإليك أخي الكريم ما قاله الدكتور فهد بن محمد المالك في أكثر من عدد مجلة البيان:

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن،

وقد طرحه عليّ العديد من المهتمين:

أي الترجمات المتوفرة في الأسواق في لغة معينة أصح من غيرها وتنصحون

بها؟

والحقيقة: إن الإجابة على هذا السؤال بما تطمئن إليه النفس، غالباً ما تكون

عسيرة وصعبة، لأن ذلك يتطلب فاحصاً من نوع خاص، فاحصاً يجيد اللغة

العربية وفنونها وبلاغتها، ويجيد كذلك اللغة المترجم إليها، وتكون عنده من الثقافة

الإسلامية الأصيلة ما يمكنه من الحكم على ما تؤديه الترجمة من معنى يتفق مع

المعايير الإسلامية الصحيحة في اللغة المترجم إليها، وحتى نكون أكثر واقعية،

فإنه مهما كانت كفاءة وقوة الترجمة، فإننا لا نتوقع أن يستطيع ويتمكن المترجم من

نقل وترجمة جميع الإبداعات والمعاني البلاغية الموجودة في النص العربي، وما

ذلك إلا لقوة اللغة العربية، ويكفي في ذلك دليلاً ما ذكره أحد المتخصصين في علم

الترجمة: «لا توجد ترجمة مهما كانت مصداقيتها يمكن القول إنها ناجحة تماماً».

لذلك: فقد وجد المترجمون الذين قاموا بترجمة معاني القرآن الكريم من اللغة

العربية مباشرة صعوبة ترجمة ونقل نفس ما هو موجود في النص العربي.

وأكبر دليل على ذلك: ما نجده في أن كثيراً من الذين قاموا بترجمة معاني

القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية مثلاً قد حاولوا الهروب من تسمية أعمالهم

«ترجمة»، وسموا محاولاتهم أسماء أخرى، فعلى سبيل المثال: أطلق ...

«محمد مرمادوك» على عمله اسم: «معاني القرآن الكريم»، وأطلق محمد أسد على عمله: «رسالة القرآن»، كما أطلق الإنجليزي «آدري» على عمله

اسم: «القرآن مفسراً».

وقال:

لمحات عن بعض الترجمات ومترجميها:

1 - ترجمة عبد الله يوسف علي. . Yusuf Ali . A

اسم الترجمة The Glorious Qur' an

ولد عبد الله يوسف عام 1870م في بومباي في الهند، ونشأ وترعرع في بيئة

دينية حيث كان والده حريصا على تعليمه علوم القرآن واللغة العربية، وبعد أن

أكمل دراسته سافر إلى العديد من الدول الأوروبية، وعمل محاضراً في جامعة لندن، وهناك تعمق في دراسة اللغة الإنجليزية وآدابها، ويبدو أن لهذا التعمق أثراً على

أسلوبه في الترجمة. أمضى عبد الله يوسف علي قرابة 40 سنة في دراسة وتجميع

المعلومات المتعلقة بترجمة معاني القرآن الكريم، وفي عام 1937م صدرت أول

طبعة من ترجمته، وقد طبعت حتى الآن ما يزيد على 40 طبعة، وتعتبر هذه

الترجمة من أوسع الترجمات انتشاراً وأكثرها رواجاً لدرجة أنه أصبح من النادر

جداً أن يخلو بيت من بيوت المسلمين غير العرب من نسخة من هذه الترجمة.

تمتاز ترجمة عبد الله يوسف علي بأنها مكتوبة بأسلوب أدبي بليغ، كما تمتاز

بالتعليقات الهامشية التي وصل عددها إلى قرابة (6310) تعليقاً أوضح فيها عبد الله

يوسف كثيراً من الأمور والقضايا، وقد ذكر المؤلف أنه حاول أن يجعل التعليقات

أقصر مايمكن، ولكن بالقدر الذي يمكن القارئ عامياً كان أو عالماً أن يلم إلمامة

يسيرة بالموضوع، ولعل من أسباب رواج هذه الترجمة هي هذه التعليقات الهامشية.

قامت رئاسة البحوث العلمية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية

(وبناءً على طلب من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف) بتصحيح بعض

الأخطاء والانحرافات العقدية التي وقع فيها عبد الله يوسف علي، ومن ثم قام

المجمع بطباعة النسخة المصححة، إلا أن هذه الطبعة أيضاً تحتاج لمزيد من

الدراسة والبحث والعناية.

كما اتسمت ترجمة عبد الله يوسف علي باستخدامه لكلمات تُعَدّ بالمفهوم

العصري الحديث من اللغة الإنجليزية (الكلاسيكية) القديمة التي يصعب على كثير

من القراء المعاصرين فهمها واستيعابها.

2 - ترجمة محمد أسد. ... ... ... . Asad 0M

اسم الترجمة ... ... The Message Of the Qur'an

ولد محمد أسد في بولندا عام 1900م من أبوين يهوديين، كان والده حريصاً

على أن يكون ابنه حاخاماً من حاخامات اليهود، ولكن الابن عمل مراسلاً صحفيّا

لإحدى كبريات الصحف الأوروبي، وزار عدداً من الدول العربية والإفريقية مما

جعله يتأثر بالإسلام وأهله، وقد أعلن إسلامه عام 1926م، وغيّر اسمه من ليوبولد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير