تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فايس إلى محمد أسد، وقد بقي في السعودية لمدة خمس سنوات، ثم انتقل إلى الهند، وقابل هناك الشاعر الإسلامي محمد إقبال (رحمه الله) حيث ألح عليه إقبال في

القيام بترجمة صحيح البخاري إلى اللغة الإنجليزية، ثم تنقل محمد أسد بين الدول

الإسلامية إلى أن استقر في سويسرا، حيث ركز جهوده ودراسته على ترجمة

معاني القرآن الكريم لمدة 20 سنة. كان محمد أسد يجيد عدداً من اللغات هي:

اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، واللغة العبرية، واللغة الفرنسية، واللغة الألمانية

بالإضافة إلى لغته البولندية، وقد توفي (رحمه الله) في المغرب عام 1992م، ومن

أشهر مؤلفاته: الطريق إلى مكة.

صدرت أول طبعة من ترجمته عام 1980م وقد امتازت هذه الترجمة ببعض

التعليقات المبسطة والمركزة حول بعض القضايا والموضوعات، كما حوت هذه

الترجمة نبذة ميسرة عن «المقطعات» وليلة «الإسراء المعراج» و «الجن»

وغير ذلك، وقد ذكر في مقدمة ترجمته: أن عمله هذا هو محاولة لنقل النص

القرآني العربي المعجز ولو شيئاً منه إلى اللغة الإنجليزية، وبيّن عجزه وعجز كل

من حاول ترجمة القرآن الكريم عن الإتيان بترجمة مطابقة للنص القرآني العربي،

وقد حاول في ترجمته استخدام لغة إنجليزية بسيطة، وقلل كثيراً من استخدام اللغة

الكلاسيكية الإنجليزية.

3 - ترجمة محمد مرمادوك بكثال ... ... Pickthall . M . M

اسم الترجمة ... The Meaning of the Glorious Qur'an

ولد محمد مرمادوك عام 1875م في انجلترا، أي إنه كان إنجليزي الأصل

والمنشأ، وأمضى فترة من عمره في بعض بلدان الشرق الأوسط؛ مما أدى به إلى

تعلم اللغة العربية وحبه لشعوب تلك المنطقة، ومن ثم حب دينهم، فاعتنق الإسلام

عام 1914م، وقد عين إماماً لمسجد في إحدى ضواحي لندن، وعندما كان يخطب

الجمعة بالمصلين كان يستشهد فيها بآيات، يقوم هو بنفسه بترجمتها إلى اللغة

الإنجليزية، وقد لاقت ترجمته لهذه الآيات قبولاً عند المصلين، وكانوا دائماً

يسألونه عن المصدر لتلك الترجمة وعندها شعر بالحاجة الماسة إلى أن يقوم بترجمة

معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية، وقد وجد تشجيعاً على ذلك من حكومة

حيدر أباد، حيث أعطته تفرغاً لمدة سنتين ليقوم بهذا العمل وتكفلت هي بمصاريفه، كان محمد مرمادوك أديباً متمكنا من اللغة العربية، وتوفي (رحمه الله) عام 1936 م.

صدرت أول طبعة من هذه الترجمة عام 1930م، وتعتبر ترجمته من أوسع

الترجمات انتشاراً وأكثرها رواجاً في بريطانيا، حتى إنها طبعت أكثر من50 مرة،

ويعزى السبب في ذلك إلى أنها أول ترجمة يقوم بها مسلم من أصل إنجليزي.

وامتازت الترجمة بسهولة أسلوبها والتزامه الحرفي في الترجمة، الذي قد يضطره

في كثير من الأحيان إلى التوضيح ببعض التعليقات المختصرة، إلا أنه أكثر من

استخدام اللغة الإنجليزية الكلاسيكية القديمة، وقد يكون هذا من العوائق التي تعيق

فهم الترجمة بالنسبة للقارئ العصري العادي.

4 - ترجمة داود ... ... ... ... ... Dawood . J . N

اسم الترجمة ... ... ... ... ... ... Koran The

ولد داود في بغداد وهو يهودي عربي استقر في بريطانيا عام 1945م،

وهناك تقلد عدة مناصب في الجامعات الإنجليزية، كما قام بترجمة عدد من

النصوص العربية: كمقدمة ابن خلدون وغيرها، ويُعَدّ داود هو اليهودي الوحيد

الذي قام بترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية.

صدرت أول طبعة من ترجمته عام 1956م، وقد طبعت أكثر من 15 طبعة

وهي من أكثر الترجمات تداولاً بين الإنجليز غير المسلمين، وذلك لأنه حاول في

ترجمته أن يستخدم اللغة الإنجليزية الحديثة، وابتعد تماماً عن استخدام اللغة

الكلاسيكية القديمة، كما أنه في ترجمته أطلق لنفسه العنان فلم يتقيد بالنص.

وقد حاول داود في ترجمته أن يعمل ترتيبا خاصاً به لسور القرآن الكريم، فلم

يسلك الترتيب المعروف في المصحف الشريف، كما أنه لم يتبع الترتيب الذي

سلكه بعض المستشرقين وهو ترتيب سور القرآن الكريم على حسب النزول،

فيبدؤون أولاً بالعلق، ثم المدثر ... وهكذا، ولكنه اعتمد ترتيب السور على حسب

طول وقصر السور وعلى حسب الأكثر شاعرية كما يرى! فيبدأ بالسورة القصيرة

والأكثر شاعرية! في زعمه ثم الأطول فالأطول، وقد ذكر في مقدمته أن سبب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير