ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 08:10 م]ـ
بشار بن برد
لم يطل ليلي ولكن لم أنم = ونفى عني الكرى طيف ألم
وإذا قلت لها: جودي لنا= خرجت بالصمت عن (لا) و (نعم)
نفسي ياعبد عني واعلمي = أنني ياعبد من لحم ودم
أن في بردي جسما ناحلا= لو توكأت عليه لانهدم
ختم الحب لها في عنقي= موضع الخاتم من أهل الذمم
أبيات رائعة يا قطر الندى.
كما أشكر الليث على ما يتحفنا به من قصائد رائعة
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 09:58 م]ـ
ومهفمفٍ تمتْ محاسنهُ = حتى تجاوزَ منتهى النًّفسِ
تصبو الكؤوسُ إلى مراشفِهِ = وتهشُّ في يده إلى الجسِّ
أبصرته والكاسُ بين فمٍ = منه وبين أناملٍ خمسِ
فكأنَّها وكأن شاربها = قمرٌ يقبِّل عارضَ الشمس
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 12:37 ص]ـ
ولا ننس جميل بثينة من روائعه في الغزل ..
وهذه واحدة من أروع قصائد الغزل.
أبثين إنك قد ملكت فأسجحي = وخذي بحظّك من كريم واصل
فلربّ عارضة علينا وصلها = بالجدّ تخلطه بقول الهازل
فأجبتها بالقول بعد تستّر = حبّي بثينة عن وصالك شاغلي
لو كان في صدري كقدر قلامة = فضل وصلتك أو أتتك رسائلي
ويقلن: إنك قد رضيت بباطل = منها فهل لك في اجتناب الباطل
ولباطل ممن أحبّ حديثه = أشهى إليّ من البغيض الباذل
ليزلن عنك هواي ثم يصلنني = وإذا هويت فما هواي بزائل
صادت فؤادي يا بثين حبالكم = يوم الحجون وأخطأتك حبائلي
منّيتني فلويت ما منّيتني = وجعلت عاجل ما وعدت كآجل
وتثاقلت لما رأت كلفي بها = أحبب إليّ بذاك من متثاقل
وأطعت فيّ عواذلا فهجرتني = وعصيت فيك وقد جهدن عواذلي
حاولنني لأبتّ حبل وصالكم = مني ولست وإن جهدن بفاعل
فرددتهنّ وقد سعين بهجركم = لمّا سعين له بأفوق ناصل
يمشين حول عقيلة منسوبة = كالبدر بين دمالج وخلاخل
نصح الحميم يجول في أقرابها = حول الحباب إلى الحباب الجائل
يعضضن من غيظ عليّ أناملا = ووددت لو يعضضن صمّ جنادل
ويقلن: إنك يا بثين بخيلة = نفسي فداءك من ضنين باخل
ولن ألفتك أو وصلت حبالكم = لعلى المودّة من ضمير الواصل
فصلي بحبلك يا بثين حبائلي = وعدي مواعد منجز أو ماطل
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 01:15 م]ـ
أشكر أخوي الأحيمر ورعد على مشاركاتهم العذبة.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 01:49 ص]ـ
عيون المها
علي بن الجهم
عيون المها بين الرصافة والجسر = جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن = سلوت ولكن زدن جمراً على جمر
سلمن وأسلمن القلوب كأنما = تشك بأطراف المثقفة السمر
خليلي ما أحلى الهوى وأمره = وأعرفني بالحلو منه وبالمر
كفى بالهوى شغلاً وبالشيب زاجراً = لو أن الهوى مما ينهنه بالزجر
بما بيننا من حرمة هل علمتما = أرق من الشكوى وأقسى من الهجر
وأفضح من عين المحب لسره = ولا سيما إن أطلقت عبرة تجري
وما أنس بالأشياء لا أنس قولها = لجارتها ما أولع الحب بالحر
فقالت لها الأخرى فما لصديقنا = معنى وهل في قتله لك من عذر؟
فقالت أذود الناس عنه وقلما = يطيب الهوى إلا لمنهتك الستر
وأيقنتا أني سمعت فقالتا = من الطارق المصغي إلينا وما تدري
فقلت فتى إن شئتما كنتم الهوى = وإلا فخلاع الأعنة والعذر
على أنه يشكو ظلوماً وبخلها = عليه بتسليم البشاشة والبشر
فقالت هجيئاً قلت قد كان بعض ما = ذكرت لعل الشر يدفع بالشر
فقالت كأني بالقوافي سوائراً = يردن بنا مصراً ويصدرن عن مصر
فقلت أسأت الظن بي لست شاعراً = وإن كان أحياناً يجيش به صدري
صلي واسألي من شئت يخبرك أنني = على كل حال نعم مستودع السر
وما أنا ممن سار بالشعر ذكره = ولكن أشعاري يسير بها ذكري
وللشعر أتباع كثير ولم أكن = له تابعاً في حال عسر ولا يسر
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 07:11 م]ـ
اللهُ فِي الخَلقِ
شعر احمد شوقي
اللهُ فِي الخَلقِ مِن صَبٍّ وَمِن عَانِي=تَفنَى القُلوبُ وَيَبقَى قَلبُكِ الجانِي
صُونِي جَمالَكِ عَنَّا إِنَّنا بَشَرٌ=مِنَ التُّرَابِ وَهَذَا الحُسنُ روحَانِي
أَو فَابتَغِي فَلَكاً تَأوينَهُ مَلَكاً=لَم يَتَّخِذ شَرَكاً فِي العَالَمِ الفَانِي
يَنسابُ فِي النُّورِ مَشغُوفاً بِصورَتِهِ=مُنَعَّماً فِي بَديعاتِ الحُلَى هَانِي
إِذا تَبَسَّمَ أَبدَى الكَونُ زِينَتَهُ=وَإِن تَنَفَّسَ أَهدَى طِيبَ رَيحَانِ
وَأَشرِقي مِن سَماءِ العِزِّ مُشرِقَةً=بِمَنظَرٍ ضاحِكِ اللألاءِ فَتَّانِ
عَسَى تَكُفُّ دُموعٌ فِيكِ هَامِيَةٌ=لا تَطلُعُ الشَّمسُ وَالأَنداءُ فِي آنِ
يَا مَن هَجَرتُ إِلَى الأَوطانِ رُؤيَتَها=فَرُحتُ أَشوَقَ مُشتاقٍ لأَوطانِ
أَتَذكُرينَ حَنينِي فِي الزَّمانِ لَها=وَسَكبِيَ الدَّمعَ مِن تَذكارِها قَانِي
وَغَبطِيَ الطَيرَ أَلقاهُ أَصيحُ بِهِ=لَيتَ الكَريمَ الَّذِي أَعطَاكِ أَعطَانِي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 11 - 2007, 01:11 ص]ـ
من روائع الغزل لجميل بثينة
يقولون مهلا يا جميل وإنني = لأقسم ما لي عن بثينة من مهل
إذا ما تراجعنا الذي كان بيننا = جرى الدمع من عيني بثينة بالكحل
فلو تركت عقلي معي ما طلبتها = ولكن طلابيها لما فات من عقلي
خليليّ فيما عشتما هل رأيتما = قتيلا بكى من حبّ قاتله قبلي
¥