ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[15 - 05 - 2008, 08:11 م]ـ
قال المجنون:
قالت جننت على ذكري فقلت لها = الحب أعظم مما بالمجانين
الحب ليس يفيق الدهر صاحبه = وإنما يصرع المجنون في الحين
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[19 - 05 - 2008, 05:53 م]ـ
لي في محبتكم شهود أربع= وشهود كل قضية اثنان
خفقان قلبي واضطراب جوارحي= ونحول جسمي وانعقاد لساني
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 01:49 ص]ـ
أبو حيان التوحيدي
وَنُبِّئتُ مَن أَهواهُ قَيَّد أَدهَماً = صَمَودا وَلَكن إِن مَشى هُوَ ناطِقُ
أَيا عَجَباً هَذا الحَديدُ يُحِبُّهُ = عَلى قُسوَةٍ فيهِ فَكَيفَ الخَلائِقُ
أَمِن حارةِ البَرقيَّةِ التاجَ بارِقٌ = وَناجاكَ طَيفٌ في الدُجُنَّةِ طارِقُ
تَشوقُكَ رُؤياها فَهَل أَنتَ ناظِرٌ = وَيَعبِقُ رَيّاها فَهَل أَنتَ ناشِقُ
مَطالِعُ أَقمارٍ وَغابُ ضراغِمٍ =تُشَدُّ عَلى الحرصانِ مِنها المَناطِقُ
وَمَسرَحُ غِزلانٍ وَمَسرى أَهِلَّةٍ = لَهُنَّ مَراعٍ في الحَشا وَمَشارِقُ
تَجُرّ قُدودُ العِينِ فيها ذَوابِلاً =وَتَجري خُيولٌ للتَصابي سَوابِقُ
تَمَلَّكني بِالحارةِ الأَحورُ الَّذي = غَدا ساكِناً بِالقَلبِ وَالقَلبُ خافِقُ
غَزالٌ رَخيمُ الدَلِّ أَحوَرُ أَهيفٌ = غَريبُ جَمالٍ فائِقُ الحُسنِ رائِقُ
كَأَنَّ مِن البِلَّورِ قَد صيغَ جِيدُهُ = وَقَد صُبِغت مِن وَجنَتَيهِ الشَقائِقُ
وَمِن لَدنِ عِطفَيهِ وَسَهمِ لِحاظِهِ = يَهِف إِلى قَتلي رَشيقٌ وَراشِقُ
وَمِن دَمِ قَلبي في تورُّدِ خَدِّهِ = وَلاعجِ أَشواقي شَهيدٌ وَسائِقُ
مَليحٌ مَصونُ الحسنِ عَما يَشينُهُ = وَقَد زانَ حُسنَ الخَلقِ مِنهُ الخَلائِقُ
وَلي زَمَنٌ أَهواهُ وَالقَلبُ كاتِمٌ = فَهَل هُوَ يَدري أَنَّني فيهِ عاشِقُ
وَلا وَصلَ مِنهُ غَير خِلسَةِ ناظِرٍ = أُسارِقُهُ إِن لاحَ فيمَن يُسارِقُ
لِساني كَتومٌ لِلهَوى وَجَوارِحي = بِحُبِّ الَّذي قَد حَلَّ فيها نَواطِقُ
وَلَم أنسَهُ إِذ قالَ يَوماً مُجاوِباً = لِمَن قالَ هَذا الحسنُ مَولاي فائِقُ
لأَحسنُ شَيءٍ فيّ عَيناي إِنَّها = سهامٌ روامٍ للقُلوبِ رَوامِقُ
أَيا مَلِكَ الأَتراكِ إِن قُلوبَنا = إِلَيكَ صَوادٍ في هَواكَ صَوادِقُ
فَمُنَّ عَلَيها وَانقَعَنَّ غَليلَها =بِوَصلٍ فَإِنَّ الوَصلَ للهَجرِ ماحِقُ
تَلافَ تَلافَ العاشِقين فَإِنَّهُم = لَهُم أَنفسٌ ذابَت وَدَمعٌ يُسابِقُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 05 - 2008, 03:41 ص]ـ
ابن معصوم
أَيُّ ذَنبٍ في هَواكم أَذنَبه = مغرَمٌ لم يقضِ منكم أَربَه
أَوجبَ البينُ له فَرطَ الأَسى = بجفاكم يا تُرى ما أَوجبَه
لَيسَ نُكراً بكُمُ إِعجابُهُ =من رأَى شَيئاً عَجيباً أَعجبَه
لا تَلوموه إِذا هامَ بكم =وَصَبا شَوقاً وأَبدى وَصَبَه
ما أَلَذَّ الوَجدَ في حبِّكُمُ = وَعَذابي فيكُمُ ما أَعذبَه
يا نزولَ الخَيفِ ما ضَرَّكمُ= لَو وَصَلتم من قَطعتُم سَبَبه
مُستهامٌ خانَه الصَبرُ فمذ = بعُدت أَظعانُكم ما قَربَه
كُلَّما لاحَ بَريقٌ شاقَه = وإذا هبَّ نَسيمٌ أَطرَبَه
منذُ أَقصَتهُ النَوى عن داركم = ما أَساغَ الدَهرُ يَوماً مَشرَبَه
وإذا رامَ هُجوعاً طَرفه =هزَّه الشَوقُ إليكم فاِنتَبَه
وَبشرقيَّ الحِمى من ضارِجٍ = بَدرُ حُسنٍ منه في البدر شَبَه
أَضرَم الأَحشاء وَجداً وأَسىً = وَسَبى العَقلَ غَراماً وَسَبَه
أَسمَرٌ لو غالبَ اللَيلُ به = هاجمَ الصُبح عليه غَلبَه
لا يَرى في الحُبِّ عتباً وإذا = عتبَ الصبُّ دَلالاً أَعتَبَه
مزجَ الدلَّ بأَعراض الجَفا = وَحَكى الإِدلالُ منه غضبَه
فإذا رام محبٌّ عتبَهُ = خَفي الأَمرُ عليه واِشتبَه
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 05 - 2008, 12:23 ص]ـ
نزلت عليكِ من البَها آياتُهُ = وَعليَّ فيكِ من الهوى آفاتهُ
كم سورةٍ للحسن فيكِ وَسورةٍ = للحُبّ فيَّ تهيجُها ثَوراتهُ
سورٌ بخدّكِ قد خُطِطنَ وحبرها = نبتُ العِذار المُستَطابِ نباتهُ
الخطُّ هَذا ليس يُقرأُ رسمُهُ = ام ليس من لغة الورى كلماتهُ
خلع الجمالُ عليكِ من حُلّاتِهِ = وعليَّ من خِلَع الهوى حالاتهُ
الله أكبر ان قَلبي في يدي = لكن بحبّكِ غُيرّت عاداتهُ
وهواكِ انَّ هواكِ في شرع الهوى = ديني عليَّ سجودهُ وَصلاتهُ
أنا زاهِدٌ فيما سواهُ راغِبٌ = فيهِ وحسبي في الهوى مَرضاتهُ
أصغي لما يُلقيهِ ممتثلاً لَهُ = وَيَروقني إِرشادهُ وعظاتهُ
لِم لا وقد خَطَّت وَصاياهُ عَلى = صفَحات قَلبي من دَمي قطراتهُ
وبوجنتيكِ دَمي ليشهدَ انني = عَبدٌ بكفّكِ عيشهُ وَمماتهُ
عَبدٌ ولكني بحبّكِ سيَّدٌ = وَالعبد يَسمو ان سمت ساداتهُ
حُرٌّ لانَّ هواكِ حرَّرني وان = اكُ عبدَهُ اذ نُزّهَت غاياتهُ
إني امرؤٌ يهوى الصفاتِ قُبَيلَ أَن = يَهوى الجمالَ كما اِقتضَت لَذاتهُ
أَحسِن صفاتِكَ فالجَمالُ لهُ مدى = يَزهو لديهِ وَتَنتَهي لمحاتهُ
لا خَيرَ في مَن وجهُهُ حَسَنٌ اذا اق = تَصَرَت على الوَجهِ الجميل صفاتهُ
قالَت أَلاصِف مَعطِفي ولواحظي = فاجَبتُ ذا بانٌ وَذي ظَبياتهُ
وَصفِ الخُدودَ مع العيون فَقُلتُ ذي = قَدَح المدام بدا وتلك سُقاتهُ
وصِفِ الحواجب والعيونَ فقُلتُ ذي = سَهمٌ وَهاتيك القِسيُّ رُماتهُ
وصفِ الفَم الحالي بلؤلؤِ ثغرهِ = قُلتُ الشَرابُ وتلك فُقّاعاتهُ
وِصفِ الهوى بي قُلتُ ذاتُك اصلهُ = وَكَفى فَحَيثُ تَكونُ تلك الذاتُ هو
حَسنآءُ باهرةُ الجَمال كأَنَّها = بدرٌ بدورُ سمآئِنا هالاتهُ
فَتّانة اللحظ المريض وَما بِهِ = من علَّةٍ لكن بنا علّاتهُ
مرض الطَبيبُ بِهِ وَعيدَت عُوَّدٌ = فيهِ فَمَن عُوّادُهُ وأُساتهُ
خليل ناصيف اليازجي
1273 - 1306 هـ / 1856 - 1889 م
خليل بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.
أديب، له شعر، من مسيحيي لبنان، ولد وتعلم في بيروت، وزار مصر فأصدر أعداداً من مجلة (مرآة الشرق) وعاد، فد! رس العربية في المدرسة الأميركية. وتوفي في أحداث لبنان فحمل إلى بيروت.
من مؤلفاته: (نسمات الأوراق-ط) من نظمه، و (المروءة والوفاء-ط) مسرحية شعرية، و (الوسائل إلى إنشاء الرسائل)، و (الصحيح بين العامي والفصيح).
¥