تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويلوح للنظر القريب بوجها = عقل الحليم وعصمة الصبيان

معروف الرصافي

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 01:09 ص]ـ

كملت خلائقها وأكمل حسنها = كالبدر ليل الست بعد ثمان

والشمس تجري في محاسن وجهها = والليل تحت ذوائب الأغصان

فتراه يعجب وهو موضع ذاك من = ليل وشمس كيف يجتمعان

فيقول سبحان الذي ذا صنعه = سبحان متقن صنعة الانسان

لا اليل يدرك شمسها فتغيب عن = د مجيئه حتى الصباح الثاني

والشمس لا تأتي بطرد الليل بل = يتصاحبان كلاهما اخوان

وكلاهما مرآة صاحبه اذا = ما شاء يبصر وجهه يريان

فيرى محاسن وجهه في وجهها = وترى محاسنها به بعيان

حمر الخدود ثغورهن لآلئ = سود العيون فواتر الأجفان

والبرق يبدو حين يبسم ثغرها = فيضيء سقف القفصر بالجدران

ولقد روينا أن برقا ساطعا = يبدو فيسأل عنه من بجنان

فيقال هذا ضوء ثغر صاحبك = في الجنة العليا كما تريان

لله لاثم ذلك الثغر الذي = في لثمه إدراك كل أمان

ريانة الأعطاف من ماء الشبا = ب فغصنها بالماء ذو جريان

لما جرى ماء النعيم بغصنها = حمل الثمار كثيرة الألوان

فالورد والتفاح والرمان في = غصن تعالى غارس البستان

والقد منها كالقضيب اللدن في = حسن القوام كأوسط القضبان

في مغرس كالعاج تحسب أنه = عالي النقا أو واحد الكثبان

لا الظهر يلحقها وليس ثديها = بلواحق للبطن أو بدوان

لكنهن كواعب ونواهد = فثديهن كألطف الرمان

والجيد ذو طول وحسن في بيا = ض واعتدال ليس ذا نكران

يشكو الحليّ بعاده فله مدى ال = أيام وسواس من الهجران

والمعصمان فان تشأ شبههما = بسبيكتين عليهما كفان

كالزبد لينا في نعومة ملمس = أصداف در دورت بوزان

والصدر متسع على بطن لها = حفت به خصران ذا أثمان

وعليه أحسن سرة هي مجمع ال = خصرين قد غارت من الأعكان

حق من العاج استدار وحوله = حبات مسك جل ذو الاتقان

وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا = ما للصفات عليه من سلطان

لا الحيض يغشاه ولا بول ولا = شيء من الآفات في النسوان

فخذان قد جفا به حرسا له = فجنابه في عزة وصيان

قاما بخدمته هو السلطان بي = نهما وحق طاعة السلطان

وهو المطاع أميره لا ينثني = عنه ولا هو عنده بجبان

وجماعها فهو الشفا لصبها = فالصبّ منه ليس بالضجران

وإذا يجامعها تعود كما أتت = بكرا بغير دم ولا نقصان

فهو الشهي وعضوه لا ينثني = جاء الحديث بذا بلا نكران

ولقد رأينا أن شغلهم الذي = قد جاء في يس دون بيان

شغل العروس بعرسه من بعدما = عبثت به الأشواق طول زمان

بالله لا تسأله عن أشغاله = تلك اليالي شأنه ذو شان

واضرب لهم مثلا بصب غاب عن = محبوبه في شاسع البلدان

والشوق يزعجه اليه وما له = بلقائه سبب من الامكان

وافى اليه بعد طول مغيبه = عنه وصار الوصل ذا امكان

أتلومه ان صار ذا شغل به = لا والذي أعطى بلا حسبان

يا رب غفرا قد طغت أقلامنا = يا رب معذرة من الطغيان

أقدامها من فضة قد ركبت = من فوقها ساقان ملتفان

والساق مثل العاج ملموم يرى = مخ العظام وراءه بعيان

والريح مسك الجسوم نواعم = واللون كالياقوت والمرجان

وكلاهما يسبي العقول بنغمة = زادت على الأوتار والعيدان

وهي العروب بشكلها وبدرها = ونحبب للزوج كل أوان

وهي التي عند الجماع تزيد في = حركاتها للعين والأذنان

لطفا وحسن تبعل وتغنج = وتحبب تفسير ذي العرفان

تلك الحلاوة والملاحة أوجبا = اطلاق هذا اللفظ وضع لسان

فملاحة التصوير قبل غناجها = هي أول وهي المحل الثاني

فإذا هما اجتمعا لصب وامق = بلغت به اللذات كل مكان

أتراب سن واحد متماثل = سن الشباب لأجمل الشبان

بكر فلم يأخذ بكارتها سوى ال = محبوب من انس ولا من جان

حصن عليه حارس من أعظن ال = حرّاس بأسا شأنه ذو شان

فاذا أحسّ بداخل للحصن ول = ى هاربا فتراه ذا امعان

ابن قيم الجوزية

691 - 751 هـ / 1292 - 1349 م

محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزُّرعي الدمشقي، أبو عبد اللّه، شمس الدين.

من أركان الإصلاح الإسلامي، وأحد كبار العلماء، مولده ووفاته في دمشق، تتلمذ لشيخ الإسلام ابن تيمية حتى كان لا يخرج عن شيء من أقواله، بل ينتصر له في جميع ما يصدر عنه. وهو الذي هذب كتبه ونشر علمه، وسجن معه في قلعة دمشق، وأهين وعذب بسببه، وطيف به على جمل مضروباً بالعصي، وأطلق بعد موت ابن تيمية، وكان حسن الخلق محبوباً عند الناس، أغري بحب الكتب، فجمع منها عدداً عظيماً، وكتب بخطه الحسن شيئاً كثيراً.

وألف تصانيف كثيرة منها (إعلام الموقعين-ط)، و (الطرق الحكمية في السياسة الشرعية -ط)، و (شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل-ط)، و (مفتاح دار السعادة -ط)، و (زاد المعاد -ط)، ولمحمد أويس الندوي كتاب (التفسير القيم، للإمام ابن القيم -ط) استخرجه من مؤلفاته.

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 01:14 م]ـ

لففت ذراعي حول خصر حبيبتي = كما التف حول الصخر عاشقه النهر

فمالت إلى عنقي فملت بلهفةٍ = إلى عنقها والخصر يدفع الخصر

وكنا وجسمانا لصيقان واحداً = وصدراً كلينا في اعتناقهما صدر

وقبلتها والنفس مني مشوقةٌ = وما زلت حتى ذاب بالقبل النحر

وما هي إلا برهةٌ فمشى بنا = نعاسٌ فنمنا نوم من ناله السكر

سكرنا ولم نشرب من الخمر جرعةً = ولكن أحاديث الغرام هي الخمر

ولم نخش عما كان لومة لائمٍ = فمن حبنا العذري قام لنا عذر

فوزي المعلوف

كل هذا ويتحدث الشاعر عن حب عذري؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير