صاروا بها شعبا بلا قيم ولا
شيم ولا رحم فلم يتواصلوا
وتصارعوا ثم انتهوا وتعاهدوا
فتخاونوا وتخادنوا فتناسلوا
فاتى البنون فهم حثالة امة
كانت حثالة غيرها فتطاولوا
مستنسخون من الفواحش ارضعت
اجسادهم بالموبقات رذائل
في ارض امريكا نموا وترفعت
عن مثلهم في غير تلك مزابل
ها انتم فيها وذا تاريخكم
فباي سيف يا خواء تنازل
نحن الاولى دسنا جدودك في الوغى
ولعين جالوت خطاب فاصل
جئتم الينا بالسلاح اعزة ف
ي ظل ابطال حداهم باطل
حتى اذا حمي الوطيس غدوتم
زاد الوحوش تناهبته مناصل
سرتم اسارى خانعين اذلة
وامامكم منكم تساق ايائل
سل امهاتك كيف عدن حرائرا
من سبي حطين وهن جوافل
قد كنت عبدا عندنا لو لم يجئ
فيهن عفو من صلاح شامل
اسر الملوك سجية لملوكنا
فاسال لويس فان مثلك جاهل
دار بن لقمان لدينا لم تزل
فيها تعد لمعصميك سلاسل
ان البواسل بانتظارك عندها
قد اعقبتهم للحروب بواسل
لا يغررنك ضعفنا فالاسد ان
شبعت فعن صيد الفرا تتكاسل
لكن اذا رام الغريم عرينها
فهي القساور بالفراس عواجل
قسطنطنية قد عتت اسوارها
عبر القرون فلم يطلها طائل
طرنا اليها في الفضاء كواسرا
وكذاك جند الفاتحين تناضل
لم يعرف الطيران قبل محمد
ولنحن في كل الفنون اوائل
كم من مفدى بات نذر سيوفنا
كالهدي قربى تجتنيه عواسل
نحن الالى تركوا كليبر جثة
وجراح غورو بالدماء تسايل
ماكنت بدعا بين اقران مضوا
حملوا الصليب جهالة وتحاملوا
حقدا على الاسلام يشعل انفسا
عن طاعة الرحمن فيها شاغل
فغدت مقابرهم حدود بلادنا
وسلاحهم ارثا غدا يتناقل
واليوم جئت تريد ما قد حاولوا
تعسا لامك فاتعظ يا غافل
ما كان صدام لكم هدفا ولا
نفط ولا ليقام حكم عادل
لكنها حرب الصليب تجددت
كي تفني الاسلام بل ستحاول
فحذار انك لا تعادي امة
بل ربها وهنا هلاكك حاصل
ام كنت تحسب اننا بسيوفنا
وبفكرنا يوم الجهاد نقاتل
قد خاب شعبك حين ظنك عاقلا
ولكم سيضحك من ظنونك عاقل
انا اذا داعي الجهاد دعا بنا
قمنا نلبي الله لا نتثاقل
بالعدل والتقوى وبعد سلاحنا
قدر استطاعتنا ولا نتخاذل
فنصير جندا عنده وجنوده
لهم الضمان وما لجندك كافل
ترمي الملائكة الكرام برمينا
رعبا الى مهج القلوب يناغل
هذا المجاهد قد زعمتم انه
ند لكم ظلما وكيف يعادل
من هب لله العزيز مجاهدا
مع عابد الصلبان وهو يخاتل
شتان بينكما فهذا وزنه
ملء الثرى منكم فلا تتطاولوا
ان المجاهد امة وبامتي
مليون من امثاله تتصاول
ترنوا لفتح الباب منكم فافعلوا
لتضيئ في درب الجهاد مشاعل
ان كان وعد النصر منك كهانة
فلنا بوعد الله وحي نازل
وله ايضا:
اقباط ام انباط ام اغراب
خسئ الاولى باعوا العراق وخابوا
لو انهم عرب لهبوا نخوة
او مسلمون اذا اليه لثابوا
لكنهم صلب الدماء ودينهم
دينارهم شبوا عليه وشابوا
ملكوا رقاب الخلق اجر عمالة
هم في دناءة فحشها اقطاب
طرحوا شعارات تشع وكلهم
فيما ينادي خادع كذاب
زرعوا العداوة والتنابذ بيننا
هذا عميل وذلكم مرتاب
ربطوا الشعوب بارضها واستاجروا
اقلام من باعوا التراث وذابوا
كي يبعثوا تاريخ شعب غابر
ما هم باجداد ولا احباب
او يصنعوا تاريخ مجد زائف
قد قطعت من دونه الاسباب
فتمزقت امما بذلك امتي
لا الدين يجمعها ولا الانساب
فغدى بفرعون يفاخر مسلم
وبارث روما يفخر الا عراب
وبقية الغازين باتوا وحدهم
عربا وباقي امتي اجناب
ونسوا النبي محمدا وماثرا
بالنور سطر سفرها الاصحاب
بشفاههم مسحوا نعال عدونا
ليوقعوا عهدا به اوصاب
تغتال اخر قطرة من نخوة
بشعوبهم فكانها اسلاب
وتذرعوا ان السياسة حكمة
والشعب يعلم انهم اذناب
ملؤوا السجون بمن ابوا ان تبتنى
بديارنا لبني اليهود قباب
رفعوا لهم راياتهم بسمائنا
فعلوا الذي لم تستطعه حراب
بين الاجانب كالعبيد اذلة
وعلى منابر امتي ارباب
من اين ابتدئ القصيد ومهجتي
ضاقت وفي عينيكم لاح عتاب
ازجي الحنين اليك بحرا زاخرا
ضاقت به الاضلاع وهي رحاب
ياشام انت السيف في عصر هوت
فيه الرماح وذلت الانجاب
ياشام ياشمما ومجدا باقيا
من ال يعرب زانه الاحساب
يامهد سيف الله يا ابنة خالد
انت الفتوة حين قومك شابوا
تاريخك المجد الذي لا ينطفي
قبس به الا وجاء شهاب
متواليات العز فيك تتابعت
لم ترض الا والعداة غضاب
في يوم بدر كان مولد امتي
وبوقعة اليرموك كان شباب
¥