تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما أخي .. ؟؟!!

كأني بيد الشاعر تتقلب وتتحرك وهو ينشد هذا الشطر ....

ورأسه تهتز أسفاً وحسرةً عند إنشاد الشطر التالي ..

لا فاحشٌ عند بيته ...

ولا ورعٌ عند اللقاء هيوبُ!! ...

هو العسل الماذي ّ حلما ونائلا ** وليث ٌ إذا يلقى العدو َّ غضوب ُ

أَوَ مثل هذا إن مات لا يُبكى عليه؟!!!

تأملوا لفظ (الماذيّ) تجدون حلاوة في نفسوكم ..

والماذي العسل المشبوب بالماء ...

فتى لا يبالي أن يكون بجسمه **-إذا نال خلاَّت الكرام ِ- شحوب ُ

لله دره ..

ورحمه الله ......

هذا البيت في الذروة لمن أراد صفات الكرم والمروءة ..

في الذروة ...

في الذروة ..............

و يُظهر لك مدى ثقل مسؤلية وأعباء الندى

فهي لا تُنال بذلك اليُسر الذي يتصوّره البعض ...

فنعمّا -والله - هذا الفتى الشاحب بألقِ غيره والكئيب بفرحة من حوله ...

الذي لا يبالي بما يصيبه إن أصاب ما تقرّ به عين مروءته ...

اللهم اجعلنا كذلك ...

ترى عرصات الحي تمسي كأنها ** إذا غاب!!!! لم يحلُل ْ بهن عريب ُ

الله أكبر!!!

وجوده الوجود وعدمه اللا وجود!! ..

ما أوحش عرصات الحيّ بعدك أبا المغوار ...

لعمر الله أجد فقده الساعة وإن كانت بيننا

غابات الأنساب وأقطار الأسباب ..

وصحاريّ العصور وبحار الدهور ...

وداع ٍ دعا هل من يجيب إلى الندى ** فلم يستجبْه ُ عند ذاك مجيب ُ!!

فقلت ادع أخرى وارفع الصوت دعوة ** لعل َّ أبا المغوار منك قريب ُ!

يجبْك , كما قد كان يفعل إنه ** لأمثالها رحب الذراع ِ أريب ُ

أتاك سريعا واستجاب إلى الندا ** كذلك قبل اليوم كان يجيب ُ!

هذه القطعة تتردد في ذهني منذ 6سنين!!

وكلما رددتها استشعرت بالحزن الذي جرّضه كعب بأخيه .. الفقيد رحمهما الله ..

فقلت ادع أخرى وارفع الصوت دعوة ** لعل َّ أبا المغوار منك قريب ُ!

كم وقف الشاعر عند هذا البيت باكياً لا يستطيع إكمال قافيته؟!!

وأظن العبرة تخنقه هنا ..

لعلّ أبا المغوار ... فيسكت برهةً مشترقاً بالدمع

ثم يكرر ..

لعلّ أبا المغوار ... فيسكت ... مرةً أخرى

حتى يكملها بنحيبٍ .. لعلّ أبا المغوار منك قريب .. !!

وبين قوله (قريب) وبداية الثاني (يجبك)

مفاوزٍ من نشيجٍ وسحُبٌ من دمعٍ وأقطارٌ من ذهول ...

ألا تسمعون معي بكاءه؟!!!

لنا عودةٌ بإذن الله ولابد ...

فهذه من الروائع بحقّ ...

لا تضعها إلا الروائع ..

فجزاها الله خيراً ..

.

.

والسلام,,,

ـ[أحاول أن]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 12:00 م]ـ

منكم تعلمنا ..

و هذه من فضل ِ موائدكم أبا الهذيل ..

بارك الله في حضورك ومرورك الغني عن التعليق ..

ولا أبكى الله أعينا تقرؤها ,

ولا أحزن أفئدة َ من ذكَّرونا بها ..

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 12:13 م]ـ

ما شاء الله، تبارك الله

روضات ممرعات تأنقتُِ فيهن أيّ تأنق!

جزيت خيراً أيتها الأديبة الكبيرة (أحاول أن)

بما تفضلت به من عرض حسن شائق رائق

والشكر موصول للأستاذ الكبير: (رؤبة) على ما وشّى ونمنم ورقّم

لا حرمنا الله منكم

ودمتم متألقين

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 01:28 م]ـ

بارك الله لك أخية على الاختيار والذوق الرفيع والتي تجعلنا نتلذذ لقراءة المراثي وهي مراث، ولاشك انها من عيون شعر المراثي والتي اضاف عليها اخونا رؤبة القاً الى القها لتحليلك الرائع ... ويستوقفني هذا البيت كثيراً:

فقلت ادع أخرى وارفع الصوت دعوة ** لعل َّ أبا المغوار منك قريب ُ!

ولا اخفيك اني كلما قراته ارفع راسي وأجول نظري يمنة ويسرة طربا له ...

فجزاك الله خيرا على هذه الدرر.

ـ[أحاول أن]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 06:31 م]ـ

استَسْمَنْت َ ذا ورم .. أستاذنا أبا يحيى!

أتعرف الفرق بيننا؟!

مثَلُنا كمثل: عابر ٍ لبستان , رأى ثمارا يانعة , فقطفها ووضعها في سِلال ٍ للمارَّة .. "لا أكثر من هذا! "

وصاحب ُحقلٍ الأرض ُله , والبذور له , تعهَّد وشذَّب , يسقي ويجني ..

وشتان بينهما!

إنه ذات الفرق بين هذا البستان - بستان كعب - وبساتينكم في الإبداع ..

بارك الله فيكم , وشكرَ لكم ..

والشكر كما ذكرتم موصول للأستاذ رؤبة ..

ـ[أحاول أن]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 06:46 م]ـ

أستاذ أحمد الغنام:

ولم أر َ باكيا أجمل ضحكا من قلمِكم الجواد " الشمالي " ..

شكر الله لك جميل ثنائك وحسن ظنك ..

يبقى مثل هذا البيت الذي ذكرتَ يقرع أذن السامع , ويستحث بصره ..

ولكن َّ من أشجى أبياتها بالنسبة لي حين يقدم الفدية شبيهة ً بالراحل , فالفدية بقدر المفدي ّ ..

كان أخوه لا تمله النفس , بمقام العينين , يدا يمنى .. قدم عرضا شبيها به:

فلو كان ميتا يُفتدى لافتديتُه ُ** بما لم تكن عنه النفوس تطيب ُ

بعينيّ .. أو يمنى يدي َّ!! وقيل لي ** هو الغانم الجذلان حين يؤوب ُ

جزاك الله خيرا على المرور البهي ..

أما الأستاذ رؤبة فيستحق أن تكون النافذة باسمه هو ..

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 09:56 م]ـ

مرثيه في منتهى الروعه سلمتِ لنا وقد ذكرتني بالأبيات التاليه لإبن سناء الملك

شقيقي ولكني شققت له الثرى=ووسدته ما بين صدري وسلواني

تلاءمت فيه حين مات ولم أمت=ورحت بأثواب وراح بأكفان

وكم زرت منه قبره فرأيته=بعين ضميري قائماً يتلقاني

يكاد إذا ما جئته أن يضمني =ويمسكني عند الرواح بأرداني

ملاحظه

بودي لو تكتبين القصيده في الأسفل كاملة بعد التقديم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير