ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 10:59 ص]ـ
أخية أم خباب مرور كريم، وبيت طريف:
من كانَ يملكُ درهمينِ تعلمتْ = شفتاه أنواعَ الكلامِ فقالا
وَتقَدَّمَ الفصحاءَ فاستمعوا له = ولرأيتُه بين الورى مُخْتالا
لولا دراهمُهُ التي في كيسِهِ = لرأيته شَرَّ البريةِ حالا
إِن الغنيَّ إِذا تكلمَ كاذباً = قالوا: صدقْتَ وما نطقْتَ مُحالا
وإِذا الفقيرُ أصابَ قالوا: لم = يُصِبْ وكذبْتَ ياهذا وقُلْتَ ضلالا
إِن الدراهمَ في المواطنِ كُلِّها = تكسو الرجالَ مَهابةً وجلالا
فهي اللسانُ لمن أرادَ فصاحةً = وهي السلاحُ لمن أرادَ قِتالا
محمد بن القاسم الهاشمي
ابيات تستحق أن توضع في " ابيات ليست للقراءة"
شكرا لك اخي الكريم ...
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 11:01 ص]ـ
رثاء أبي زبيد الطائي كلباً له
وقال أبو زُبَيْدِ في كلبٍ لَهُ، كان يُساور الأسدَ ويمنعه من الفساد، حين حطمه الأسد، وكان
اسمه أكدر، فقال:
أخَال أكْدَرُ مختالاً كعادتِه = حتى إذا كان بينَ الحَوْض والعَطَنِ
لاقى لدى ثلل الأضواء داهية = أسرت وأكدرت تحت الليل في قرن
حطَّت بِهِ سُنَّةٌ ورْهاءُ تَطْرُدُه = حتَّى تَنَاهى إلى الأهوال في سَنَنِ
إلى مُقاربِ خَطْوِ الساعِدَينِ لَهُ = فوق السَّراةِ كَذِفْرَى القارِح الغَضِنِ
رِيبالُ ظلماءَ لا قَحْمٌ ولا ضَرَعٌ = كالبغل خطّ به العجلان في سكن
فأسرَيا وهما سنَّا همومهما = إلى عرين كُعشِّ الأرمَل اليَفَنِ
هذا بما علقت أظفاره بهم = وظنُّ أكدَرَ غيرُ الأَفْنِ والحَتَن
حتّى إذا ورد العِرزالَ وانتبهت = لحِسِّهِ أُمُّ أجْرٍ ستةٍ شُزُنِ
بادٍ جناجنها حصَّاء قد أفلت = لهن يبهرن تعبيراً عَلَى سدن
وظنَّ أكدرُ أن تموا ثمانية = أن قد تجلَّل أهلُ البيت باليُمنِ
فخافَ عزَّتهم لما دنا لهمُ = فحاص أكدَرُ مشفيّاً من الوَسَنِ
بأربَع كلُّها في الخلق داهية = عُضفٍ عليهنَّ ضافِي اللحم واللبن
ألفاه متَّخِذَ الأنيابِ جُنَّتَه = وكانَ باللَّيل وَلاَّجاً إلى الجَنَنِ
المصدر: الحيوان للجاحظ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 12:05 م]ـ
بوركت أخي رسالة الغفران على اختياراتك الجميلة والطريفة والتي تدل على سلامة الذائقة عندك، نفع الله بك.
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 06:03 م]ـ
إن مازت الناسَ أخلاقٌ يُعاشُ بها،= فإنهم، عند سوء الطبع، أسواء
أو كان كلّ بني حَوّاءَ يُشبهني،= فبئسَ ماولدت في الخلق حَوّاءُ
بُعدي من النّاس برءٌ من سقَامِهمُ،= وقربُهم، للحِجى والدين، أدواءُ
كالبيت أُفرد، لا أيطاءَ يدركه،= ولا سناد، ولا في اللفظِ إقواءُ
نوديتَ، ألويتَ، فانزل، لا يراد أتى= سَيري لِوى الرمل، بل للنبت إلواء
وذاك أنّ سواد الفَود غيّره،= في غرّة من بياض الشيب، أضواء
إذا نجوم قتيرٍ في الدّجى طلعت=، فللجفون، من الإشفاق، أنواءُ
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 06:30 م]ـ
بيني وبينك ألف واش ينعب= فعلام أسهب في الغناء وأطنب
صوتي يضيع ولا تحس برجعه= ولقد عهدتك حين أنشد تطرب
وأراك ما بين الجموع فلا أرى= تلك البشاشة في الملامح تعشب
وتمر عينك بي وتهرع مثلما= عبر الغريب مروعاً يتوثب
بيني وبينك ألف واش يكذب =وتظل تسمعه .. ولست تكذب
خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن= من قبل بالزيف المعطر تعجب
سبحان من جعل القلوب خزائنا= لمشاعر لما تزل تتقلب
قل للوشاة أتيت أرفع رايتي =البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
هذي المعارك لست أحسن خوضها= من ذا يحارب والغريم الثعلب
ومن المناضل والسلاح دسيسة= ومن المكافح والعدو العقرب
تأبى الرجولة أن تدنس سيفها= قد يغلب المقدام ساعة يغلب
في الفجر تحتضن القفار رواحلي= والحر حين يرى الملالة يهرب
والقفر أكرم لا يغيض عطاؤه= حينا .. ويصغي للوشاة فينضب
والقفر أصدق من خليل وده= متغير .. متلون .. متذبذب
سأصب في سمع الرياح قصائدي= لا أرتجي غنماً ... ولا أتكسب
وأصوغ في شفة السراب ملاحمي= إن السراب مع الكرامة يشرب
أزف الفراق ... فهل أودع صامتاً= أم أنت مصغ للعتاب فأعتب
هيهات ما أحيا العتاب مودة= تغتال ... أو صد الصدود تقرب
يا سيدي! في القلب جرح مثقل= بالحب ... يلمسه الحنين فيسكب
يا سيدي! والظلم غير محبب =أما وقد أرضاك فهو محبب
ستقال فيك قصائد مأجورة= فالمادحون الجائعون تأهبوا
دعوى الوداد تجول فوق شفاههم= أما القلوب فجال فيها أشعب
لا يستوي قلم يباع ويشترى= ويراعة بدم المحاجر تكتب
أنا شاعر الدنيا ... تبطن ظهرها= شعري ... يشرق عبرها ويغرب
أنا شاعر الأفلاك كل كليمة= مني ... على شفق الخلود تلهب
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 01:39 م]ـ
بوركت أخي الكريم ياسين الساري على هذه المشاركة اللطيفة المنتقاة بعناية والتي تنم عن ذائقة لديك أصيلة، نفعنا الله بك ..
قال رؤبة:
قالت سُلَيْمَى = والكبيرُ يصلَعُ
ما رأسُ ذا = إلاَّ جَبينٌ أجمَعُ
¥