تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَخَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا ضَرِيرٌ فَنَزَلَتْ مَكَانَهَا

{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرَ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}.

وأي غرابة في هذا، بل إن فيه أكبر دليل على أن هذا القرآن من عند الله تعالى ولكن الذي يعمل عقله مقابل النصوص ولا يتدبرها يأتِ بالعجائب كما فعلت أنت. اهـ

وأسألك بالله عليك مجددا وأرجو أن تجيب بنعم أو بلا: هل المنطقي أن ينزل الوحي الإلهي ناقصا ثم يكمل عند الاعتراض؟ وهل هذا هو الأفضل أم من الأفضل والأكثر منطقية أن ينزل بدون كلمات ناقصة؟ ولماذا لا ينبغي أن يثير هذا الشك عند غير المسلم؟!!

يا أخي أنا أعمل عقلي في تدبر القرآن ولله الحمد لي إنتاج كبير يشهد على هذا, ويكفيني فخرا أني استخرجت في المرحلة الجامعية من القرآن تصورا لخلق الإنسان مخالفا للتصور التقليدي والذي يقول بالتمثالية وللآخر الذي يقول بالداوينية, وغير ذلك في تلك المرحلة المبكرة!

ثم تقول:

هلا أعطيتنا مثالا شاهدا لقولك من تفسير كل مفسر من كل عصر حتى نتحقق من بلادتهم وغبائهم ومن ثم نكر على مؤلفاتهم تقطيعا وتمزيقا وتحريقا؟ اهـ

يا أخي تمهل ورفقا بالمفسرين, المشكلة أن المقدسين للسابقين يظنون أن السابقين أفضل من اللاحقين!! وهذا ما لا نجده في أي علم من العلوم!!! فمن المعلوم أن اللاحق يبني على نتاج السابق ويكون أعلم منه لأنه خبر ما قدمه واكتشف زلاته وأخطاءه وقصوره ويحاول أن يتفادى هذا فيما يقدم, لهذا يكون اللاحق أعلم. وهم رحمهم الله قدموا لنا اللبنات الأساسية والتي عليها نبني وننقد, ولو لم يقدموا لنا لتخبطنا, ويكفيهم فخرا أنهم ابتدأوا وأسسوا فهذه تحسب لهم!

أما أن نظل دوما نكرر: السابقون أفضل السابقون أعلم السابقون السابقون ... فهذا أمر غير منطقي مخالف لسير كل العلوم على وجه البسيطة!

لذلك لا ينبغي أن نمزق كتبهم أو نحرقها وإنما نقرأها تبعا للمستوى الحضاري والفكري للمفسر ولا نعتمدها كتفسير أو تأويل نهائي للقرآن الكريم!

أما بخصوص شاهد من تفسير المفسرين فمن المعلوم أن المفسرين لم يراعوا السياق في تفسيرهم للقرآن إلا فيما ندر! وكتب التفسير أمامك شاهدة على ما أقول, فتجد المفسر يورد الأقوال المختلفة في تفسير الكلمة, ولو اعتمد السياق مرجحا لألغى كثيرا من هذه الاحتمالات!

وأضرب لك مثالين: ذكر المفسرون في تفسيرهم للنازعات غرقا .... أقوالا عدة, وكذلك ذكروا في تفسيرهم: للشفع والوتر أقوالا وصلت إلى العشرين قولا, ذكرها الإمام الفخر في تفسيره ولم يستطع أن يرجح فيها قولا واحدا!!!!

فلما اعتمدت أنا العبد الغير متدبر السياق -ولاحظ أن الآية في أول السورة! - واكتشفت رباط السورة استطعت تحديد مدلول يتفق مع كل السورة وتوجهها ولم أقم برص احتمالات كثيرة!!

رجاء أخي انسى مسألةالحرق والتمزيق وحاور بلين!!

ثم قلت:

وهذا جهل فاضح بالقرآن أو أنه طعن فيه من طرف خفي.اهـ

يا أخي أنت تنظر إلى المخالف لك على أنه سيء السريرة ويتعب نفسه طيلة عمره ليطعن في القرآن! وأنا لا أعتبر محاوري كذلك! فأنت في نظري إنسان قرأت كتبا كثيرة فاقتنعت بما فيها وتحسبه الحق المطلق, ثم تعيد سكب ما قرأته هنا!

وأنصحك فأقول لك: تدبر الكتاب قليلا وأرنا ماذا ستقدم أخي!

ثم قلت:

إن كل آية من القرآن كافية شافية في موضوعها ولا يمنع أن ما أضيف إليها يعطي معنىً إضافياً، ولا يلزم من ذلك من أن تنزل جملة واحدة كما هو في القرآن كله. اهـ

بالله عليك هل يمكن الزيادة على الكمال التام؟!! هو إما تام أو ناقص ولا احتمال ثالث!

ثم قلت:

لا أدري ما أقول، قد يكون جهلاً وغباءً وقد يكون مكرا وخبثا. اهـ

فأقول لك: أنا لا أفترض سوء النية في المخالف أبدا وإنما أراه مدافعا عما يؤمن به!!

فلم الظن السيء أخي؟!

ختاما أقول لك:

نصيحة من أخ: غير اسمك الذي تتعامل به, فلو كنت محبا للقرآن لأصبحت لينا هينا! وهذا ما لا يبدو من الحرق والتمزيق والظن بالآخرين الظن السيء, فهذا لا يكون من انسان محب أبدا!

فاكتب باسمك نعرفك ونخاطبك به!

سلام عليك!

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 May 2009, 12:46 م]ـ

لأن أرد على كلامك لأنك يبدو من الذين يعتقدون ثم يستدلون.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير