ثم يوضح المؤلف تفضيل الله عز وجل لسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، يقول المؤلف: (وفضَّل نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم، من الدرجات بالعليا، ومن المراتب بالعُظمى. فحباه من أقسام كرامته بالقسم الأفضل وخصه من درجات النبوّة بالحظ الأجزَل، ومن الأتباع والأصحاب بالنصيب الأوفر. وابتعثه بالدعوة التامة، والرسالة العامة، وحاطه وحيدًا، وعصمه فريدًا، من كل جبار عاند، وكل شيطان مارد حتى أظهر به الدّين، وأوضح به السبيل، وأنهج به معالم الحق، وَمَحق به منار الشِّرك. وزهق به الباطلُ، واضمحل به الضلالُ وخُدَعُ الشيطان وعبادةُ الأصنام والأوثان مؤيدًا بدلالة على الأيام باقية، وعلى الدهور والأزمان ثابتة، وعلى مَرِّ الشهور والسنين دائمة، يزداد ضياؤها على كرّ الدهور إشراقًا، وعلى مرّ الليالي والأيام ائتلاقًا، خِصِّيصَى من الله له بها دون سائر رسله)
هـ ـ بيان ما حدث للرسل السابقين وما تعرضوا له
ثم يوضح المؤلف أن سائر الرسل أرسلوا إلى أناس وأمم بأعينهم، فيقول: (خِصِّيصَى من الله له بها دون سائر رسله -الذين قهرتهم الجبابرة، واستذلَّتهم الأمم الفاجرة، فتعفَّتْ بعدهم منهم الآثار، وأخملت ذكرهم الليالي والأيام- ودون من كان منهم مُرْسلا إلى أمة دون أمة، وخاصّة دون عامةٍ، وجماعة دون كافَّة.)
وـ حمد الله على الإيمان بالله واتباعنا لرسولنا.
ثم يثني المؤلف على الله بالحمد له على الإيمان واتباع رسولنا الكريم، فيقول: (فالحمدُ لله الذي كرمنا بتصديقه، وشرّفنا باتِّباعه، وجعلنا من أهل الإقرار والإيمان به وبما دعا إليه وجاء به،)
زـ الصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
يقول المؤلف: (صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أزكى صلواته، وأفضلَ سلامه، وأتمَّ تحياته).
وفي مكان آخر من المقدمة يقول المؤلف: (وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما.)
11ـ استخدام المؤلف لتركيب (أما بعد).
يقول المؤلف: (ثم أما بعد)
12ـ بيان ما خص الله به أمة محمد (صلى الله عليه وسلم)
ثم تحدث الملف عن الاختصاصات التي خص الله بها أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) يقول المؤلف: (وشرَّفهم به على سائر الأمم من المنازل الرفيعة، وحباهم به من الكرامة السنية، حفظَه ما حفظ عليهم -جلّ ذكره وتقدست أسماؤه- من وحيه وتنزيله، الذي جعله على حقيقة نبوة نبيهم صلى الله عليه وسلم دلالة).
13ـ بيان ما خص الله به نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)
ثم تحدث المؤلف عن الاختصاصات التي خص الله بها نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) يقول المؤلف: (وعلى ما خصه به من الكرامة علامةً واضحة، وحجةً بالغة، أبانه به من كل كاذب ومفترٍ، وفصَل به بينهم وبين كل جاحد ومُلحِد، وفرَق به بينهم وبين كل كافر ومشرك)
14ـ تضمين آيات قرآنية كريمة خلال كلام المؤلف.
حيث ضمن المؤلف كلامه بكلمات من آيات القرآن الكريم دون أخذ الآية مأخذ الاستشهاد بل بتضمين كلماتها، يقول المؤلف: (الذي لو اجتمع جميعُ من بين أقطارها، من جِنِّها وإنسها وصغيرها وكبيرها، على أن يأتوا بسورة من مثله لم يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا)
حيث ضمّن المؤلف ما جاء في سورة البقرة: 23، ويونس: 38، والإسراء: 88.
وضمن في قول آخر آية 2 من سورة البقرة، حيث قال: (وأن أجمعَ ذلك لباغيه كتابُ الله الذي لا ريب فيه).
وضمن كذلك آية سورة فصلت 42 حيث قال في موضع آخر: (الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيلٌ من حكيم حَميد).
15ـ بيان قوة معجزة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
ثم يبين المؤلف قوة معجزة الرسول (صلى الله عليه وسلم) فيقول: (فجعله لهم في دُجَى الظُّلَم نورًا ساطعًا، وفي سُدَف الشُّبَه شهابًا لامعًا (4) وفي مضَلة المسالك دليلا هاديًا، وإلى سبل النجاة والحق حاديًا، {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سورة المائدة: 16].
16ـ حفظ الله عز وجل لكتابه الكريم والمعجزة الباقية:
ثم يتحدث المؤلف عن حفظ الله لكتابه الكريم، يقول المؤلف: (حرسه بعين منه لاَ تنام، وحاطه برُكن منه لاَ يضام، لاَ تَهِي على الأيام دعائمه، ولا تبيد على طول الأزمان معالمه).
¥