تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[26 Dec 2008, 04:57 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم

أرجو أن تواصل الحوار لتبين لي إن كنت مخطئا؛ لأنها حقا قضية شائكة؛ونريد أكبرقدر من الحوار لكي نصل إلي قناعة برأي ما

والله أسأل أن يهدينا سواء السبيل

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[26 Dec 2008, 05:00 م]ـ

فكان يجب علي فضيلتكم الاتيان بما يناقض قوله من لغة العرب.

البينة علي من ادعي

أنا أقول الثياب ثياب كما هي في نص الآية؛فأنا لم أدع شيء؛

فمن ادعي أن اللفظة التي في القرآن علي غير حقيقتها فعليه الدليل

سيدي الفاضل قولكم (كيف حكم علي الإرادة ولا دليل له) عجيب

أخي الكريم

أيهما أعجب

الذي قال طالما أن النص قال الثياب؛إذن فهو الثياب؛

أم الذي ادعي أن الثياب تعني النفس؟ ودعنا لاندخل في كيف علم أن الله -أراد-!

قالت العرب (فلان طاهر الثياب وطاهر الجيب والذيل والأردان إذا وصفوه بالنقاء من المعايب ومدانس الأخلاق، وفلان دنس الثياب للغادر))

حتي لو قلنا أن هذا كلام يعول عليه؛ لقلنا إنهم يقصدون كمال الطهر الذي عليه النفس ففاض علي الثوب؛ولانقول أن الثوب كناية عن النفس

وقولكم (وكيف خالفهم الطبري وقال هي كناية عن العمل؛ألم يكن يعلم أن العرب تكنى عن النفس بالثوب وليس عن العمل بالثوب)

فهذا دليل أيضا علي المجاز بصرف النظر عن الخلاف هل المعني (النفس أو العمل) إلا أنهم صرفوا اللفظ عن ظاهره المعروف.

هذا عين السؤال؛ما الذي جعل مجاز الأصمعي أولي من مجاز الطبري؛ولماذا لم يأخذ الطبري بما جاء في كلام العرب كما حكي الأصمعي:أم تري هؤلاء عرب غير هؤلاء؟!!

هذا بالاضافة إلي أمر هام قد غاب عن الجميع وذلك أنك إذا قلت أن المقصود - ونفسك فطهر - لدخلت في محظور؛ وهو .... لايصح أن يُقال

فأنا أعلم أن النفس البشرية العامة طاهرة طهارة الفطرة ثم تكون الطهارة الشرعية صفة للذات المسلمة؛فما بالنا نفترض غير ذلك؟

ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[26 Dec 2008, 07:04 م]ـ

قال الشوكاني رحمه الله:

وَثِيَابَكَ فَطَهّرْ} المراد بها الثياب الملبوسة على ما هو المعنى اللغوي، أمره الله سبحانه بتطهير ثيابه، وحفظها عن النجاسات، وإزالة ما وقع فيها منها.

وبعد ذكره لبقية الأقوال قال:

والأوّل أولى؛ لأنه المعنى الحقيقي. وليس في استعمال الثياب مجاز عن غيرها لعلاقة مع قرينة ما يدلّ على أنه المراد عند الإطلاق، وليس في مثل هذا الأصل: أعني الحمل على الحقيقة عند الإطلاق خلاف، وفي الآية دليل على وجوب طهارة الثياب في الصلاة

ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[26 Dec 2008, 08:04 م]ـ

يقول ابن القيم:"وجمهور المفسرين من السلف ومن بعدهم على أن المراد بالثياب هاهنا القلب والمراد بالطهارة إصلاح العمل والأخلاق" ثم ساق الأقوال في المراد بقوله: (وثيابك فطهر) , ثم قال:"الآية تعم هذا كله وتدل عليه بطريق التنبيه واللزوم , إن لم تتناول ذلك لفظا , فإن المأمور به إن كان طهارة القلب , فطهارة الثوب وطيب مكسبه تكميل لذلك ...

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[26 Dec 2008, 08:06 م]ـ

مما يحسن أن يشار إليه في هذا المقام أن الآفاق التفسيرية لمنكري المجاز ضيقة جدا جدا، والحمد لله تعالى أنهم لم يصنفوا تفاسير للقرآن العظيم وإلا لأخرجوه نصا خاليا من أكثر معانيه الراقية وإشاراته الباهرة. ثم لا يخفى تحكمهم بحمل مراد الله تعالى على ظاهر المعاني المتبادرة مما ألفوه من المعاني اللغوية التي لا يحيطون بجميعها أصلا سيما أهل عصرنا من منكري المجاز، فهم أعاجم اللسان بالنسبة لجمهور علماء أهل السنة الذين أقروا بثبوت المجاز في القرآن وهم كبار اللغويين على ممر القرون.

وأقل ما يقال لمنكري المجاز في مثل آية المدثر: لم منعتم أن يريد الله تعالى كلاّ من المعاني الحسية الحقيقة والمعنوية المجازية؟؟ وليس لكم دليل على تعيين إرادة الله تعالى للمعنى الحسي الظاهر سوى استبعاد إرادة المعنى المعنوية، وهذا لا ينهض حجة، وإذا أقررت بجواز إرادته تعالى لكل من المعاني الحسية والمعنوية في نفس الوقت أقررتم بجواز وقوع المجاز في القرآن، ويلزمكم الإقرار بوقوعه لكثرة الشواهد الدالة على ذلك وإجماع كبار العلماء على ذلك.

قال ابن عادل الحنبلي في اللباب (ج19/ص494):

قوله: (وَثَيَابَكَ فَطَهِّرْ).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير