تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[10 Dec 2008, 08:30 ص]ـ

بارك الله في الأخ ولكن لي تعليق صغير بشأن "اليوم الموعود و شاهد ومشهود", فلم لا يكون المراد من اليوم الموعود هو ذلك اليوم الذي ضُرب للمؤمنين ليحرقوا فيه في الأخدود, والشاهد والمشهود هم المؤمنون والكافرون في ذلك اليوم.

وبذلك تكون السورة قد قدمت مشهدا عاما لتلك الواقعة يشتمل المكان المحيط والزمان والأفراد, ثم تظهر بعد ذلك أنه قتل أصحاب الأخدود!

والله أعلى وأعلم.

ـ[إمداد]ــــــــ[11 Dec 2008, 10:39 م]ـ

بارك الله فيك أخي هذا تفسير ممكن والسياق يحتمله

وأرجو من المشائخ الكرام إبداء ماعندهم حول هذا التفسير

ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[12 Dec 2008, 01:03 ص]ـ

قال الآلوسي: أي الموعود به وهو يوم القيامة باتفاق المفسرين

وقال ابن عاشور: وأما مناسبة القسم باليوم الموعود فلأنه يوم القيامة باتفاق أهل التأويل

ومما قال الآلوسي أيضا:وأن يراد بالشاهد الطفل الذي قال يا أماه اصبري فإنك على الحق كما سيجيء إن شاء الله تعالى والمشهود له أمه والمؤمنون لأنه إذا كانت أمه على الحق فسائر المؤمنين كذلك وقيل وقيل.

وجميع الأقوال في ذلك على ما وقفت عليه نحو من ثلاثين قولاً والوصف على بعضها من الشهادة بمعنى الحضور ضد المغيب وعلى بعضها الآخر من الشهادة على الخصم أو له شهادة الجوارح بأن ينطقها الله تعالى الذي أنطق كل شيء وكذا الحجر الأسود ولا بعد في حضوره يوم القيامة للشهادة للحجيج وأما شهادة اليوم فيمكن أن تكون بعد ظهوره في صورة كظهور القرآن على صورة الرجل الشاحب إذ يتلقى صاحبه عند قيامه من قبره وظهور الموت في صورة كبش يوم القيامة حتى يذبح بين الجنة والنار إلى غير ذلك.

والله اعلم

ـ[سيف التوحيد]ــــــــ[12 Dec 2008, 06:52 م]ـ

فائدة:

قال ابن العربي في احكام القران:

{وشاهد ومشهود}: فيها مسألتان:

المسألة الأولى الشاهد فاعل من شهد، والمشهود مفعول منه، ولم يأت حديث صحيح بعينه، فيجب أن يطلق على كل شاهد ومشهود. وقد روى عباد بن مطر الرهاوي عن مالك عن عمارة بن عبد الله بن صياد، عن نافع بن جبير عن أبيه، {عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وشاهد ومشهود} قال: الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة}.

وقد روي عن ابن عباس أنه قال: الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم، ويصح أن يكون الله ورسله والملائكة والمؤمنين والحجر الأسود. وقد يكون المشهود عليه الإنسان، والمشهود فيه يوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم النحر، وأيام المناسك كلها، ويوم القيامة، وليس إلى التخصيص سبيل بغير أثر صحيح.

المسألة الثانية إذا كان الشاهد الله فقد بينا معناه ومتعلقه في الأمد الأقصى، وإذا كان الرسول والمؤمنين فقد قال سبحانه: {لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} وهذا إذا تتبعته بالأخبار وجدته كثيرا في جماعة. وأما المشهود فعلقه بكل مشهود فيه، ومشهود عليه، ومشهود به، حسب متعلقات الفعل بأقسام المفعول فإنه في ذلك كله صحيح سائغ لغة ومعنى، فاحمله عليه وعممه فيه.

وجزاك الله خير اخي الكريم ..

ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[13 Dec 2008, 03:05 م]ـ

قال الشوكاني رحمه الله:

قلت: وهذه التفاسير عن الصحابة رضي الله عنهم قد اختلفت كما ترى، وكذلك اختلفت تفاسير التابعين بعدهم، واستدلّ من استدلّ منهم بآيات ذكر الله فيها أن ذلك الشيء شاهد أو مشهود، فجعله دليلاً على أنه المراد بالشاهد، والمشهود في هذه الآية المطلقة، وليس ذلك بدليل يستدل به على أن الشاهد، والمشهود المذكورين في هذا المقام هو: ذلك الشاهد، والمشهود الذي ذكر في آية أخرى، وإلا لزم أن يكون قوله هنا: {وَشَـ?هِدٍ وَمَشْهُودٍ} هو جميع ما أطلق عليه في الكتاب العزيز، أو السنة المطهرة أنه يشهد، أو أنه مشهود، وليس بعض ما استدلوا به مع اختلافه بأولى من بعض، ولم يقل قائل بذلك. فإن قلت: هل في المرفوع الذي ذكرته من حديثي أبي هريرة، وحديث أبي مالك، وحديث جبير بن مطعم، ومرسل سعيد بن المسيب ما يعين هذا اليوم الموعود، والشاهد والمشهود؟ قلت: أما اليوم الموعود، فلم تختلف هذه الروايات التي ذكر فيها، بل اتفقت على أنه يوم القيامة، وأما الشاهد ففي حديث أبي هريرة الأوّل أنه يوم الجمعة، وفي حديثه الثاني أنه يوم عرفة، ويوم الجمعة، وفي حديث أبي مالك أنه يوم الجمعة، وفي حديث جبير أنه يوم الجمعة، وفي مرسل سعيد أنه يوم الجمعة، فاتفقت هذه الأحاديث عليه، ولا تضرّ زيادة يوم عرفة عليه في حديث أبي هريرة الثاني؛ وأما المشهود ففي حديث أبي هريرة الأوّل أنه يوم عرفة، وفي حديثه الثاني أنه يوم القيامة، وفي حديث أبي مالك أنه يوم عرفة، وفي حديث جبير بن مطعم أنه يوم عرفة، وكذا في حديث سعيد، فقد تعين في هذه الروايات أنه يوم عرفة، وهي أرجح من تلك الرواية التي صرح فيها بأنه يوم القيامة، فحصل من مجموع هذا رجحان ما ذهب إليه الجمهور من الصحابة والتابعين، ومن بعدهم أن الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة، وأما اليوم الموعود، فقد قدّمنا أنه وقع الإجماع على أنه يوم القيامة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير