تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ماهو اعتقادك في الاستخلاف!!!]

ـ[محبة القرآن]ــــــــ[06 Feb 2009, 09:38 م]ـ

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعض الكتب -كتب الدين- مكتوب فيها إن الإنسان "خلق لعبادة الله وعمارة الأرض" هذا الكلام منتشر!.فهل مثل هذا القول صحيح؟

أليس مثل هذا القول يخالف النصوص في الزهد! والله تعالى يقول (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) هم حافظين هذا الدليل، لكن يأتون إلى نصوص الاستخلاف،

إن الله استخلف آدم .... فهل القول بمثل هذا يهز اعتقادنا؟ ماذا نفعل أمام موقف مثل هذا؟ القضية حول كلمة الاستخلاف نفسها، فهذا كأنه دليل من الأدلة المتشابهة، فنحن

نبحث عن معنى هذا الدليل على فهم السلف! لو نرجع لكلام السلف رضوان الله عليهم لا نجد أحد من السلف قال

أن الله خلق الناس لأعمار الأرض!! هذا كله تخطيط بعيد المدى قد لا يشعر به، يعني أول شيء أعبد الله واعمر الأرض

،حتى ندخل في الدنيا وننسى العبادة! والله تعالى أعلم.

فما هو اعتقادكم في معنى الاستخلاف؟!

ـ[جمال السبني]ــــــــ[06 Feb 2009, 10:54 م]ـ

شكرا لك أخي الكريم على إثارة هذه النقاط الدقيقة.

أنا أعتقد أن قوله تعالى (إني جاعل في الأرض خليفة) يعني (خليفة لي)، وهذا واضح من سياق الكلام، وقد حذفت (لي) بناء على أن المخاطَب يفهم المقصود. فحينما يقول شخص ذو مسؤولية (أعيّن نائبا)؛ فواضح أنه يقصد نائبا له، ولا يجب أن يقول (نائبا لي).

هذا إضافة إلى أن مفهوم (الاستعمار) وارد في قوله تعالى (واستعمركم فيها) أي في الأرض. وهذا صريح تماما.

وأما قوله تعالى (وما خلقتُ الجن والإنسَ إلا ليعبدونِ)؛ فليس معناه أن الجن والإنس مخلوقان من أجل عبادة الله فحسب على الإطلاق، بل الآية التالية تتمة شارحة، حيث يقول تعالى (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يُطعمونِ)، والمعنى أنه لا يُريد منهم شيئا لنفسه فهو لا يحتاج شيئا من الخلق، بل يُريد منهم العبودية لله فقط، وهكذا فالنفي يتوجّه إلى الاحتياج (إلى الخلق)، فلا يمكن أن يُفهَم منه أن الجن والإنس لا وظيفة لهم غير العبادة.

هذا، ويمكن أن يُقال إن القيام بمهمة خلافة الله على الأرض، هو جزء من العبودية لله. فالله أراد أن يكون الإنسان خليفة له في الأرض، وهو استعمر الإنسان في الأرض (أي: طلب منه إعمارَ الأرض)، والتمثل لهذه الإرادة في نفسه عبادة.

والله أعلم.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[07 Feb 2009, 12:06 ص]ـ

السلام عليكم

فالله أراد أن يكون الإنسان خليفة له في الأرض الخليفة يخلف المخلوف فيكون بعده فيعني أن المخلوف قد غاب؛والله لم يغب

الانسان ماذا يملك في الأرض؛ المطر أم الرياح أم البحار والأنهار أم الشروق والغروب .... ؛ إنه لا يملك شيئا فكيف خلف الله في الأرض؟ فكل هذه الأمور يدبرها الله ولم يستخلف الانسان عليها؛ فعلي أي شيء استخلف إذن .. لا شيء؛ إذن لا يقال:الانسان خليفة لله.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[07 Feb 2009, 01:57 م]ـ

الأخوة الكرام:

1. أهل التحقيق من العلماء فنّدوا مزاعم من قال إن الإنسان خليفة الله في الأرض، إلا إذا كان بمعنى أن الله استخلفه فيها.

2. هناك احتمال أن يكون الإنسان خليفة لكائن سابق.

3. الأرجح عندنا أن الإنسان بفطرته التي فطر عليها يصلح أن يخلف بعضه بعضاً. ولتوضيح ذلك نقول:

يمكن أن نعلم الحصان بعض الأمور -- كما نلاحظ في السيرك مثلاً -- ولكن هذا الحصان لا ينقل هذه الخبرات إلى ولده، ومن هنا لا تتراكم الخبرات لدى عالم الخيول، ومن هنا لا تتطور علومها ومعارفها ولا تقيم الحضارات.

أما الإنسان فتنتقل لديه الخبرات إلى الأجيال المتعاقبة، ومن هنا تتطور علومه ومعارفه وخبراته وينشئ الحضارات.

تنتقل الخبرات والمعارف بواسطة اللغة بالدرجة الأولى، ومن هنا وجدنا أن المبارزة بين آدم والملائكة عليهم السلام كانت تتعلق باللغة.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[07 Feb 2009, 03:41 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخوتي الفضلاء.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير