تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

طلبٌ من الأحبَّة المغاربة وغيرهم.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[27 Jan 2009, 08:22 م]ـ

يوجد بحث قيم للدكتور الكريم الفاضل / مصطفى فوضيل - الأستاذ بمعهد الدراسات المصطلحية - كلية الآداب - جامعة سيدي محمد بن عبد الله.

وعنوان البحث:

"ملامح الإبداع في تفسير مكي بن أبي طالب القيسي (ت 437هـ) "

وقد نشرتهُ مجلة (دعوة الحق) التي تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب.

وقد أعجزني العثور عليه فهل من يتكرمُ برفعه لنا في الملتقى تعميماً لفائدته , وجزى الله فاعل ذلك والساعي فيه خيراً.

ـ[مها]ــــــــ[28 Jan 2009, 12:10 ص]ـ

أخي الفاضل، إليك طلبك من موقع مجلة دعوة الحق ( http://www.daouatalhaq.ma/default.aspx) العدد 319

ملامح الإبداع في التفسير عند مكي بن أبي طالب.

مصطفى فوضيل

اشتهر مكي أبي طالب القيسي (1) (تـ: 437) عند كثير من الباحثين بكونه مشتغلا بالقراءات والنحو أكثر منه مشتغلا بالتفسير، ولئن كان بعض المفسرين كابن عطية والقرطبي ينقلون عنه أقوالا في التفسير، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لاعتباره من لمفسرين الذين اشتغلوا بالتفسير درسا وتأليفا، حتى قيض الله لهذا الأمر الدكتور أحمد حسن فرحات – حفظه الله – ليؤلف كتابا خاصا عن جهود مكي في التفسير، (2)، وخلص إلى أن لمكي تفسيرا كاملا لكتاب الله عز وجل، موجودا غير مفقود، تحتفظ بنسخ منه مخطوطة، عدة خزائن مغربية وقد قدر لصاحب هذا المقال أن يسهم – مع ثلة من الباحثين – في تحقيق هذا التفسير، ونسأل الله تعالى أن ييسر في إخراجه وطبعه حتى يأخذ مكانه اللائق في المكتبة القرآنية ليستفيد منه المسلمون عموما، والباحثون علة وجه الخصوص.

ونريد في هذا المقال أن نشرك القارئ معنا في التعرف على جانب من هذا التفسير بما يبرز قيمته، ويكشف عن جانب آخر من شخصية هذا العالم الفذ الذي كرس حياته لخدمة كتاب الله عز وجل، قراءة وتجويدا وإعرابا وتفسيرا. (3)

قال مكي رحمه الله: «جمعت أكثر هذا الكتاب من كتاب شيخنا أبي بكر الأدفوي – رحمه الله – وهو الكتاب المسمى «بكتاب الاستغناء» المشتمل على نحو ثلاثمائة جزء في علوم القرآن، اقتضبت من هذا الكتاب نوادره وغرائبه ومكنون علومه مع ما أضفت إلى ذلك من الكتاب الجامع في تفسير القرآن، تأليف أبي جعفر الطبري، وما تخيرته من كتب النحاس، (4) وكتاب أبي إسحاق الزجاج، (5) وتفسير ابن العباس، (6) وابن السلام، (7) ومن كتاب الفراء .. (8) ومن غير ذلك من الكتب في علوم القرآن والتفسير والمعاني والغرائب والمشكل، انتخبته من نحو ألف جزء أو أكثر، مؤلفه في علوم القرآن، مشهورة مروية». (9)

ثم قال مكي: «واجتهدت في تلخيصه وبيانه واختصاره». وقال أيضا: «وجعلته هداية إلى بلوغ النهاية في كشف علم ما بلغ إلي من علم، طيب الله تعالى ذكره، مما وفقت إلى فهمه، ووصل إلي علمه من ألفاظ العلماء ... ».

وفي خاتمة تفسيره يقول: « ... ولسنا ننكر أن يغيب عنا من فهمه وعلمه كثير مما وصل إلى غيرنا، وأن يكون قد غاب عن هذا الغير الكثير مما وصل إلى فهمنا وعلمنا». (10)

ويمكن أن نستخلص مما سبق ما يلي:

1 - أن مكيا اعتمد في تفسيره على مصادر أساسية جمع منها أكثره، وأخرى ثانوية كان يصطفي منها ويتخير.

2 - أن مكيا استعمل في وصف جهده في التفسير عبارات تدل على أنه اجتهد في طريقتي الجمع والفهم، أي إنه كان عالما بما يجمع، واعيا بما ينقل، متفاعلا مع النص القرآني، مما يدل إلى أن إسهامه في التفسير لم يقتصر على حفظ آراء السابقين بل أضاف إليها مما فتح الله عليه به.

وهذا الأمر يتبين من خلال معرفة كيفية تعامل نكي مع مصادره ترتيبت واصطفاء واختيارا، وكيفية تعامله مع الأقوال التي أوردها نقدا وجمعا وتريحا وانتصارا.

أولا: بالنسبة للمصادر سوف نركز – أساسا – على المصدرين الأساسين وهما: «الاستغناء» للأدفوي و «جامع البيان» للطبري.

أ - كتاب الاستغناء لأبي بكر الأدفوي:

يقول الدكتور أحمد حسن فرحات:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير