[سؤال حول آية؟؟ أرجوا الاجابة.]
ـ[مغرم عثمان]ــــــــ[12 Dec 2008, 11:39 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد.
فكل عام وانتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال.
فهذه ليست مشاركة بل هي سؤال لطلاب العلم الفضلاء وفقهم الله.
والسؤال حول قوله تعالى (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا .. ) والسؤال حول قوله تعالى (استقاموا)
أورد ابن كثير في تفسيره حول هذه الكلمة من الآية الكريمة عدة معاني وأقوال منها.
(أخلصوا العمل لله وعملوا بطاعة الله تعالى على ماشرع الله
وعن ابي بكر الصديق هم الذين لا يشركون بالله شيئاً ولم يلتفتوا إلى غيره
وعن عمر استقاموا لله بطاعته ولم يروغوا روغان الثعالب.
وعن ابن عباس استقاموا على أداء فرائضه .. ) ج 7 ص 175.
وعلى هذا فإن من قسم المسلمين الى قسمين قسم مستقيم وقسم غير مستقيم قد أخطأ أو كما هو متداول في المجتمع (مطوّع) و (عادي).
ذلك أن كلمة مطوّع ليس لها أصل في عهد الصحابة والسلف وإنما كلمة اعتاد الناس عليها وإن كانت هذه الكلمة مأخوذة من التطوع فإن التطوع فعل شيء مستحب أو فعل شيئ لم يوجبه الشرع. أما أن نسمي من استقام على طاعة الله مطوع فهذا خطأ لأن الاستقامة هي الدين بما فيه من الفرائض والواجبات والمستحبات. حتى كلمة ملتزم أذكر أن الشيخ ابن عثيمين قال أن الصحيح أن تقول مستقيم وليس ملتزم.
وعلى هذا فإن في كل مسلم استقامة بقدر ما فيه من فعل الأوامر وترك النواهي.
فلو أن إنسان يشرب الخمر لكنه بار بوالديه .. فبر الوالدين من طاعة الله ومما أمر بها الشرع فهو في هذه الجزئية مستقيم.
وتقسيم المجتمع المسلم الى قسمين أعتقد أنه خطة ماكرة من الأعداء. وقد كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم المسلمون مجتمعا واحدا منهم السابق بالخيرات ومنهم المقتصد. وقد وجد في عصر الصحابة الكثير من المخالفات التي تقع اليوم كشرب الخمر والربا والسرقة والزنا والغرر وغيرها مما له شواهد في السيرة ووجد من الصحابة من كان عالما مفتياً وقاضياً ومنهم التاجر وهكذا ومع هذا لم نسمع بهذا التفريق الذي نراه اليوم بل كلهم مسلمون وهم مجتمع واحد لا فضل لأحد على أحد الا بالتقوى ..
ولا أنسى مقالة لأحد الكتاب في مجلة دورية اسمها الخطاب الثقافي تصدر عن جمعية اللهجات والتراث الشعبي في جامعة الملك سعود بالرياض وهي ليست مقالة بل بحث يقع في 20 صفحة فيه نوع من الهمز واللمز والسخرية الغير مباشرة والاستهزاء .. الخ. الشاهد أنه كان ضمن بحثه هذا التفريق بين المجتمع وتصنيف المجتمع الى قسمين مطوع وعادي كما ذكره.
والأول قسمه الى عدة أقسام .. الى آخر بحثه
الذي أرجوه من أعضاء هذا المنتدى (والذي سواده الاعظم من والعلماء المتخصصين) التوضيح هل ماتقدم من مقالتي هذه صحيح؟
أرجوا التوضيح وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Dec 2008, 08:01 ص]ـ
حياكم الله أخي الكريم مغرم وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
أشكرك على ما تفضلت بالإشارة إليه في موضوعك، وما نقلتموه عن تفسير ابن كثير صحيح، ومستقيم.
وفهمك الذي فهمته صحيح أيضاً في الجملة، غير أنَّ تقسيم المجتمع إلى ما ذكرتموه له أسباب كثيرة، ولكل تقسيم مبرراته في أذهان من يفعله ويذهب إليه. وهي وجهات نظر في غالبها ليس لدى من يقولها أبعاد سيئة غالباً. والبحث الذي أشرتم إليه في مجلة (الخطاب الثقافي) الصادرة عن جمعية اللهجات ربما انحرف بكاتبه القصدُ في بحثه إلى جوانب غير ذات صلة ببحثه اللغوي أو اللهجي إلى نقد مثل هذه التقسيمات.
وعلى هذا فإن لكل مسلم نصيبه من الاستقامة بقدر ما فيه من الاتباع للحق والالتزام به كما تفضلتم. والأولى بالمسلم دوماً أن يكون عف اللسان في وصف الآخرين مهما اختلف معهم، حتى يكون ذلك داعياً لهم للأخذ عنه وقبول قوله ونصحه، ولكن أين من يستقيم على ذلك ويصبر على أخلاق الناس. هم قلةٌ في المجتمعات، والغالب على أهل المجتمع هو التعجل والجهل ولذلك تستشري مثل هذه التقسيمات وربما اللمز والسخرية من الجميع بالجميع حتى تصبح ظاهرةً تستحق التناول في البحوث والمقالات والخطب والله المستعان.
ـ[مغرم عثمان]ــــــــ[17 Dec 2008, 10:07 م]ـ
حياكم الله أخي الكريم مغرم وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
أشكرك على ما تفضلت بالإشارة إليه في موضوعك، وما نقلتموه عن تفسير ابن كثير صحيح، ومستقيم.
وفهمك الذي فهمته صحيح أيضاً في الجملة، غير أنَّ تقسيم المجتمع إلى ما ذكرتموه له أسباب كثيرة، ولكل تقسيم مبرراته في أذهان من يفعله ويذهب إليه. وهي وجهات نظر في غالبها ليس لدى من يقولها أبعاد سيئة غالباً. والبحث الذي أشرتم إليه في مجلة (الخطاب الثقافي) الصادرة عن جمعية اللهجات ربما انحرف بكاتبه القصدُ في بحثه إلى جوانب غير ذات صلة ببحثه اللغوي أو اللهجي إلى نقد مثل هذه التقسيمات.
وعلى هذا فإن لكل مسلم نصيبه من الاستقامة بقدر ما فيه من الاتباع للحق والالتزام به كما تفضلتم. والأولى بالمسلم دوماً أن يكون عف اللسان في وصف الآخرين مهما اختلف معهم، حتى يكون ذلك داعياً لهم للأخذ عنه وقبول قوله ونصحه، ولكن أين من يستقيم على ذلك ويصبر على أخلاق الناس. هم قلةٌ في المجتمعات، والغالب على أهل المجتمع هو التعجل والجهل ولذلك تستشري مثل هذه التقسيمات وربما اللمز والسخرية من الجميع بالجميع حتى تصبح ظاهرةً تستحق التناول في البحوث والمقالات والخطب والله المستعان.
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم على التوضيح وكتب الله أجرك ونفع بك أينما كنت