[هل هذا توسعة فى مفهوم الآية أم تحميلها ما لا تحتمل؟]
ـ[ابومعاذالمصرى]ــــــــ[11 Dec 2008, 03:36 م]ـ
السلام عليكم
وجدت هذا السؤال فى احد المنتديات الاسلاميه ولكن ردود الاعضاء القليلة لم تشف غليلى ربما لانهم غير متخصصين وهاانذا اعرض السؤال بين ايدى مشايخنا الكرام بتصرف بسيط
يقول الله تعالى (والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب)
قال المفسرون انها تبين ان الكافر لن ينفعه سعيه فى الدنيا وحاله كمن يمنى نفسه بالشراب ويتبين له ان مارآه ليس الا سرابا الخ الخ
والسؤال هو
نرى كثيرين من عصاة وفساق المسلمين من المغرورين والمخدوعين يقضى عمره كله يكد ويتعب للوصول لشىء يرى فيه السعادة رغم ان فيه هلكته
كرجل الاعمال الذى ظل طوال عمره يبحث عن السعادة فى كثرة المال وتوسعة اعماله
وكالفنان والممثل الذى يظل طوال عمره يبحث عن السعادة فى الشهرة والاضواء
وكالمرأة المتبرجة التى تظل تبحث عن السعادة فى الزينة والجمال والموضة
هؤلاء واشباههم عند الموت (ان لم يغفر الله لهم) اليسوا ممن يكتشفون انهم كانوا مخدوعين وان ماكانوا يحسبونه فيه سعادتهم لم يكن الا سرابا سرابا كحال الظمآن فى الصحراء
هل ادخال هذه النماذج مع الكافر توسعة لمفهوم الآية من باب عموم اللفظ ام هو تحميل للآية اكثر مما تحتمل ويعتبر تفسير للرأى وقول فى كتاب الله بغير علم يأثم صاحبه
افيدونا مأجورين بارك الله فيكم
ـ[أبو المهند]ــــــــ[12 Dec 2008, 01:57 ص]ـ
حياكم الله يا أبا معاذ وأقول الآية تحدثت صراحة عن الكافرين حيث ضرب الله مثلا بالعُبّاد من الكفار، الذين يعتقدون أنهم على شيء، وليسوا على شيء، وهم أصحاب الجهل المركب وهم هم الذين قال الله تعالى فيهم: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} الآية [إبراهيم: 18]
وثمت فرق بين الكافرين وبين الموحدين الذين يطلبون بعملهم الرياء والسمعة، فأصحاب الرياء والسمعة يقال لهم يوم القيامة ما رواه أبو هريرة:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة: رجل استشهد فأمر به فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت، ولكن قاتلت ليقال: جريء، وقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، فقال: ماذا عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال إنك عالم، وقد قيل. وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل أوسع الله عليه وأعطاه من أنواع المال كله، فعرفه نعمه، فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، فعلت ليقال: جواد، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار» [تهذيب الآثار للطبري}
أما رجل الأعمال الذى ظل طوال عمره يبحث عن السعادة فى كثرة المال وتوسعة اعماله فلا أراه تنطبق عليه الآية الكريمة من قبيل او دبير. فليجتهد كل في ميدانه وليتوسع كل في عمله شريطة التوحيد وعدم الرياء، أما الكفر شيء يخالف كل ما تم ذكره من امثلة والله الموفق
ـ[أبو المهند]ــــــــ[12 Dec 2008, 01:57 ص]ـ
حياكم الله يا أبا معاذ وأقول الآية تحدثت صراحة عن الكافرين حيث ضرب الله مثلا بالعُبّاد من الكفار، الذين يعتقدون أنهم على شيء، وليسوا على شيء، وهم أصحاب الجهل المركب وهم هم الذين قال الله تعالى فيهم: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} الآية [إبراهيم: 18]
وثمت فرق بين الكافرين وبين الموحدين الذين يطلبون بعملهم الرياء والسمعة، فأصحاب الرياء والسمعة يقال لهم يوم القيامة ما رواه أبو هريرة:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة: رجل استشهد فأمر به فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت، ولكن قاتلت ليقال: جريء، وقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، فقال: ماذا عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال إنك عالم، وقد قيل. وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل أوسع الله عليه وأعطاه من أنواع المال كله، فعرفه نعمه، فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، فعلت ليقال: جواد، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار» [تهذيب الآثار للطبري}
أما رجل الأعمال الذى ظل طوال عمره يبحث عن السعادة فى كثرة المال وتوسعة اعماله فلا أراه تنطبق عليه الآية الكريمة من قبيل او دبير. فليجتهد كل في ميدانه وليتوسع كل في عمله شريطة التوحيد وعدم الرياء، أما الكفر فشيء يخالف كل ما تم ذكره من امثلة والله الموفق
¥