[الرد العلمي على خرافات التفسير العددي]
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[26 Dec 2008, 07:23 ص]ـ
[الرد العلمي على خرافات التفسير العددي]
كتب المقال أبو حمزة
الخميس, 18 سبتمبر 2008 23:33
بسم الله الرحمن الرحيم ,الحمد لله ” وأشهد ان لا إله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم -صلى الله عليه وسلم-
وهو تفسير غريب جدا، ينبئ عن جهل صاحبه، وجرأته على الله تعالى. وفيما يلي نص الورقة، ثم أتبعه بالرد عليه النص كما جاء في الورقة
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين.أما بعد: فقد انتشرت في هذه الأيام ورقة تحتوي على تفسير عددي لآية من القرأن الكريم
النص:
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
(معجزة
القرآن الكريم) (نقدمها للمسلمين واليهود والنصارى) عن انهيار برج التجارة العالمي نيويورك بتاريخ 11 - 9 -
2001 والمكان ناصية (جرف هار) والذي تحدث عنه رب العزة العلي القدير في القرآن الكريم قبل 1400 عام
وقبل أن يأتي العالم بمبنى في شارع (جرف هار) عندما قال في سورة التوبة في الآية رقم (109)
.”أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به
في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين” (109). وتأتي سورة التوبة. في الجزء (11): هو تاريخ يوم
الانهيار. ورقم السورة (9): هو تاريخ شهر الانهيار. وعدد الحروف من بداية السورة وحتى الآية (109): هو
(2001) حرف هو تاريخ عام الانهيار ورقم الآية (109): هو عدد أدوار البرج. ليصبح التاريخ وهو الحادي عشر
من سبتمبر عام 2001 رب العزة يتحدث قبل الحادث بـ1400 عام بالكلمات والأحرف والقرآن فسبحان الله،
نقول للملحدين آمنوا لمن ليس لهم دين امنوا بأنه واحد أخبرنا بكل الأحداث في القرآن الكريم قبل أن تقع ب
1400 عام على لسان نبي أمي اسمه محمد -صلى الله عليه وسلم. نرجو تصوير هذه المعجزة وإهدائها
للكثير من الأحباب وإن شاء الله تجزي عنها خيرا
.الرد على محتوى النص السابق
هذا من التفسير العددي
وهو تفسير محدث لم يجر عليه المفسرون السابقون، وخاصة الصحابة رضي الله عنهم وقد وضع علماء التفسير قواعد وأصولاً لتفسير القرآن، فلا يخرج عنها .. إن تفسير القرآن الكريم لا يؤخذ إلا عن العلماء والمتخصصين، فمن هو هذا الذي توصل إلى هذا التفسير الغريب؟؟ .. إن التاريخ في هذا التفسير هو تاريخ ميلادي، والمسلم مطلوب منه أن يؤرخ الحوادث والايام بالتاريخ الهجري!!. إن هذا التفسير قد استدل به بعض الناس على جواز ما حدث في تلك البلاد، وهذا خطأ كبير. فإن الاسلام لا يقر مثل هذه الاعماال .. إن الآية (109) و (110) تتحدث عن مسجد الضرار الذي بناه المنافقون بجوار مسجد قباء، بنوه للتفريق بين المؤمنين، وجعلوه مرصداً وقاعده لانطلاق المؤامرات والحرب من المنافقين ضد الاسلام والمسلمين. فأمر الرسول صاى الله عليه وسلم بهدمه، فتم ذلك وتم إحراقه. وقد قاال الامام ابن عطية رحمه الله تعالى في كتابه المحرر الوجيز 7/ 42 ((وأما البنيان الذي أسس على شفا جرف هار فهو مسجد الضرار باجماع)) .. إن معنى ((جرفٍ هار)) طرف حفرة متداعية للسقوط، فبنوا مسجد ضرار، فأدى ذلك إلى السقوط في نار جهنم. . إن الأمة الأسلامية إذا نزل مستواه، فإنها تنشغل بمثل هذه التكهنات التي لا ترفع الأمة، ولا تنصر الملة. والمطلوب من الأمة الإسلامية هو الاهتمام بأسباب النصر والتمكين من الاعداد المعنوي الذي هو: تقوية الايمان واصلاح العمل ((الذين آمنوا وعملوا الصالحات)) والاعداد المادي من الاستعداد للجهاد في سبيل الله بالمال والنفس متى ما توفر شروط الجهاد الشرعية.
. إن هذا التفسير هو من التكلف وقد نهى الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم عن التكلف قال الله تعالى
وقد نهى الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم عن التكلف قال الله تعالى ((قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين))
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أنا وأمتي براء من التكلف)). لا يجوز نشر مثل هذه التفاسير التي فيها التقول على الله
قال تعالى ((قل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به
سلطانا وأن تقولوا على الله ما لاتعلمون)) (الأعراف) 33
كتبه الشيخ أبو سعيد بلعيد بن أحمد الجزائري
http://www.abusaid.net/index.php/makalat/56-rad.html
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[26 Dec 2008, 03:02 م]ـ
هذا التفسير لا يُعرف له صاحب، وهو مجرد ورقة انتشرت بين الناس ثم في الإنترنت، من غير نسبة إلى شخص أو جهة.
قام مركز نون المتخصص في الإعجاز العددي في حينه بالرد على هذه التلفيقات وبيّن تعمد التلفيق والكذب فيها. وإن أحسنا الظن بمن قام بهذا الفعل فهو يقوم بمثل ما قام به القصاص قديما حيث كانوا يفترون الكذب بحجة وعظ الناس وتقريبهم من الدين فكانوا يقولون:"نكذب له ولا نكذب عليه".
ومن هنا نوافق الأخ الكاتب على ما قال، ولكن نخالفه عندما ألزمنا أن نؤرخ بالهجري (القمري) في حين نجد أن القرآن الكريم ينص على أن من حكمة خلق الشمس والقمر أن نعلم السنين والحساب. فالشعائر التعبدية كالحج والصيام والزكاة ترتبط بالسنة القمرية، أما غير ذلك من أمور الدنيا فلا نرى دليلاً لمن قال بوجوب التأريخ بالقمري فقط.
¥