تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إلى المهتمين والمتخصصين بالإعجاز العلمي , ما رأيكم بهذا المقال؟]

ـ[محب القراءات]ــــــــ[24 Dec 2008, 12:52 ص]ـ

قرأت في جريدة المدينة في عددها الصادر يوم الثلاثاء الموافق 25/ 12 / 1429

مقالا للدكتور أحمد بن صالح الزهراني عن الإعجاز العلمي في القرآن , وأنقله لكم هنا للفائدة وإبداء رأيكم حول هذا الكلام:

من المؤسف جداً أنّ العالم من حولنا يجتهد ويبحث ويبتكر، ويكون غاية جهدنا ومأمولنا إثبات أنّ ما يبتكره الآخرون موجود في القرآن، وكل ما يقدّمه المتكلم في هذا المجال هو نتاج الآخرين ابتداء من القلم الذي يكتب به وأصبع الليزر الذي يشير به مروراً بالأجهزة التقنية والصور والأفلام التي يستخدمها في محاضرته إضافة للاكتشاف الذي هو مضمون كلامه كل ذلك أو أغلبه هو ثمرة جهد الآخرين نقتات عليه نحن ونفاخر به بطريقة تدعو إلى الخجل، وإلى الآن لا أعلم ما الفائدة الّتي عاد بها ما يُسمى بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة على الأمّة في جانب التنمية، كل هذه الأموال الّتي تُنفق والأوقات لا أعلم ما الذي أضافته في مجال الاكتشاف العلمي، وكل الذي رأيناه أبحاثاً في مجال بعض الأدوية التي جاءت في الطب النبوي، مازالت إلى الآن لا وجود لها على المستوى التطبيقي والتجاري، لم يكن القرآن يوماً مرجعاً للعلوم الكونية، وما لهذا أُنزل، ومن العجب أن أكثر ما يُقال في هذا المجال هو تكلّف ممجوج إذا استمر أصحابه على هذا المنوال سيذهبون ببهاء القرآن ويحولونه إلى لعبة في المختبرات العلمية، وفي الإنترنت مواقع تدعو إلى الدهشة من حجم التكلّف في إثبات أسبقية القرآن للكشوفات العلمية.

حتى ثمرته الدعوية فإنّ أكثر ما قيل عن إسلام كثيرين بسبب الإعجاز العلمي هو دعاية مضخمة، وقد أصرّ مقدّم أحد البرامج الفضائية على واحد من أشهر وجوه مجال الإعجاز العلمي في القرآن عندما ادعى إسلام الكثير من العلماء على يديه بسبب الإعجاز العلمي في القرآن فلمّا طلب منه أن يذكر له بعضهم ما استطاع أن يذكر اسماً واحداً فضلاً عن الكثيرين.

ومن أعجب ما تفتق عنه أصحاب هذه الدعاوى ما ذكره أحدهم عن اكتشافه أنّ عرق الإنسان فيه مواد تساهم في علاج المياه البيضاء التي تسبب العمى، وذكر أنّه اكتشف هذا بعد تأمله في قصة يوسف عليه السلام حين أعطى إخوته قميصه ليلقوه على وجه أبيهم فارتد بصيراً، وهذا خطأ، لأن هذا لو كان قصداً ليوسف عليه السلام لأمرهم باستعمال قميص قريب من يعقوب دون الحاجة إلى قميص يُحمل مئات الأميال، ولأنّ الآية ذكرت أنّه ارتد بصيراً بمجرد أن أٌلقي عليه القميص دون استعمال للعرق، ومن هنا نقول: إنّ من الجائز أن تكون إشارات القرآن ملهمة لاكتشاف علمي، فهذا شيء ممكن حتى في كلام أي أحد، فهذا لا علاقة له بالإعجاز العلمي، إعجاز القرآن الحقيقي والذي يجب أن ينصب عليه كل الجهد والوقت والمال هو إعجازه الروحي والتشريعي والذي يحتاج إلى جهود جبارة لنشره وبيان حقيقته، وردّ كلّ الشّبه التي تُثار حوله، وهذا هو التحدي الحقيقي.

وهو على هذا الرابط:

الإعجاز العلمي في القرآن ( http://al-madina.com/node/85521)

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[24 Dec 2008, 01:54 م]ـ

أخي الكريم:

1. إذا عجزنا عن تقديم شيء في عالم المادة فلنقدم لهم ما ينقذهم في عالم الدين والذي هو مسوغ وجودنا. إن ما عندنا هو ما يحتاجه العالم، وما فائدة كل الاختراعات بعيدا عن مسوغ وجودنا.

2. كل العلوم فيها الغث والسمين، وإذا كان لدينا ركاما من التكلف في مسألة الإعجاز العلمي فإنه قطرة في بحور الزيف في عالم الأدب والفلسفة والفتوى ووووو

3. الذي خلق هو الذي أنزل، ومن هنا لا يوجد أي تناقض بين القرآن والحقائق العلمية، وهذا من أهم وجوه الإعجاز العلمي.

4. نعم هناك علماء كان مدخلهم إلى الإسلام الإعجاز العلمي مثل كث مور وموريس بوكاي. ويبدو أن الكاتب فقط ينتقد ولا يتابع بل يبدو أنه لا يهتم.

5. يريدنا الكاتب أن نهتم بمسائل يهتم بها ملايين المسلمين وينعى علينا أن نهتم بعلم جديد لا يهتم به إلا العشرات أو المئات من الباحثين.

6. مصيبة الأمة في أولياء الأمور الذين ينهبون أموالها وينفقونها على شهواتهم ولا ينفقون منها على تشجيع العلم والعلماء كما كان يفعل الخليفة المأمون. والجميع يعلم أن أبناءنا في أنحاء العالم يقدمون للبشرية على كافة المستويات؛ فمنهم العلماء والمخترعون والمبدعون ... كل ذلك عندما توفرت لهم الأجواء المناسبة.

ـ[مرهف]ــــــــ[24 Dec 2008, 11:00 م]ـ

ليست المشكلة في قضية الإعجاز العلمي في النقد والمعارضة بل على العكس فإن النقد والمعارضة والنقاش بين المؤيد والمعارض والناقد والمنقود يجلي الحقيقة أكثر وقد يصل بأحد الطرفيق إلى القناعة برأي الطرف الآخر، ولكن المشكلة هي في وضع السد أمام العقل حتى لا يقتنع، ووضع الكف أمام العين حتى لا تشاهد، ثم إطلاق اللسان والقلم بما نتخيله أو ما نعارضه لخلفيات ما، والحقيقة أن المختصين في التفسير وعلوم القرآن يتحملون جزأ كبيرا من مسؤولية الفوضى الحاصلة في قضية الإعجاز العلمي وذلك لأن أغلبهم وضع نفسه في جانب النقد دون الولوج في الإنشاء والتأصيل وسد الثغرة في هذا الموضوع الخطير، بينما يصول ويجول غيرهم يتعسفون في الدلالة القرآنية يمينا وشمالاً وينشرون ما يريدون دون رقيب أو حسيب.

إن الهداية التي نزل لأجلها القرآن (هدى للناس) نوعها القرآن بأساليب مختلفة:

- فذكر القصص وجعل فيها العبر.

- وذكر الأحكام وجعل فيها السعادةالدنيوية ومنهاج الحياة.

- وذكر اليوم الآخر وأهواله ونعيمه، وهي هداية الإيمان بالغيب.

- وذكر مشاهد الكون والأرض والإنسان والحيوان وما حولنا وهي دلائل الإيمان بالله تعالى وعظمته، ودليل رسالة سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، ودليل وحي القرآن من عند الله.

وهذا الأخير من أساليب الهداية له حيز كبير في التنزيل، وحوله تدور أبحاث الإعجاز العلمي بشكل مباشر، و"الإعجاز العلمي" هو من قبيل بيان الهداية فيها.

وإن تعسف بعض المشتغلين بهذا الجانب لا يلغي أصل القضية فلا يجوز خلط الأمور ببعضها، والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير