[:: سؤالات وإشكالات في التفسير::]
ـ[محبرة الداعي]ــــــــ[21 Jan 2009, 04:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام من الله لأهله وخاصته , محبي القرآن الكريم والاشتغال به ..
هنا سأدرج بعض الأسئلة أو الإشكالات - وإن كنت اعتبر الإشكال سؤالاً - تباعاً علّ الله ينفع بها السائل ويجزي القارئ والمجيب خير ما عنده ..
السؤال الأول
هل الشيخ عبد الرحمن السعدي - طيب الله ثراه - يعتبر أن المسجد الأقصى حرماً؟ فقد ذكر ذلك في تفسيره لسورة الإسراء.
**
السؤال الثاني:
- يقول الله جل جلاله في سورة التحريم (ضرب الله مثلاً) ما السبب في كون الأمثلة كلها لنساء هل لذلك حكمة ذكرها أهل العلم أم لا؟ لأن فيها إشارة جيدة أود معرفة الإجابة قبل إدراجها.
- من المعلوم أن المثل يراد منه إيراد حالة غريبة يعرف بها حالة أخرى مماثلة لها في الغرابة كما ذكره الشوكاني فهل تفسير الآية: شبه الله المؤمنين بـ .... , صحيح؟
- ما القول الصحيح في قوله (فقد صغت قلوبكما) هل ما ذكره الشنقيطي أن جواب الشرط محذوف تقديره واجب عليكما أم ما يذكره بعض المفسرين أن (صغت) أي مالت إلى الحق؟
**
السؤال الثالث:
هل (لقد) في القرآن تعد قسماً من الرب جل جلاله؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Jan 2009, 11:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام من الله لأهله وخاصته , محبي القرآن الكريم والاشتغال به ..
هنا سأدرج بعض الأسئلة أو الإشكالات - وإن كنت اعتبر الإشكال سؤالاً - تباعاً علّ الله ينفع بها السائل ويجزي القارئ والمجيب خير ما عنده ..
السؤال الأول
هل الشيخ عبد الرحمن السعدي - طيب الله ثراه - يعتبر أن المسجد الأقصى حرماً؟ فقد ذكر ذلك في تفسيره لسورة الإسراء.
**
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأسأل الله أن ينفعنا جميعاً بالعلم، وأن يوفقنا للعمل الصالح.
أما سؤالك عن اعتبار المسجد الأقصى حرماً عند الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له، فقد رجعتُ لكتابه فلم أجده نصَّ على اعتباره حرماً، وإنما هو من المساجد الفاضلة التي ضاعف الله فيها أجر الصلاة كما في المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة. وإن تكرمت بنقل نص عبارته فلعلي لم أوفق للعثور عليها.
ولعل بقية الأسئلة تأتي قريباً إن شاء الله للفائدة.
ـ[محبرة الداعي]ــــــــ[22 Jan 2009, 11:37 ص]ـ
شكر الله لك شيخ عبد الرحمن سأوافيك بالنص بعد قليل ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Jan 2009, 11:44 ص]ـ
السؤال الثاني:
- يقول الله جل جلاله في سورة التحريم (ضرب الله مثلاً) ما السبب في كون الأمثلة كلها لنساء هل لذلك حكمة ذكرها أهل العلم أم لا؟ لأن فيها إشارة جيدة أود معرفة الإجابة قبل إدراجها.
- من المعلوم أن المثل يراد منه إيراد حالة غريبة يعرف بها حالة أخرى مماثلة لها في الغرابة كما ذكره الشوكاني فهل تفسير الآية: شبه الله المؤمنين بـ .... , صحيح؟
- ما القول الصحيح في قوله (فقد صغت قلوبكما) هل ما ذكره الشنقيطي أن جواب الشرط محذوف تقديره واجب عليكما أم ما يذكره بعض المفسرين أن (صغت) أي مالت إلى الحق؟
لعله - والله أعلم - لأن الحديث في أول السورة عن موضوع يمس المرأة في قضية تظاهر زوجتي النبي صلى الله عليه وسلم، فكان ضرب المثل بالنساء في آخر السورة أليق. ولم اراجع في ذلك كتاباً للتفسير فلعلك تفيدنا رعاك الله.
وأما كون المثل يراد منه إيراد حالة غريبة يعرف بها حالة أخرى مماثلة لها في الغرابة كما ذكره الشوكاني فالشوكاني يقول: قد يراد به كذا .. ومعنى هذا أن المثل ليس دائماً هكذا وإنما قد يأتي على هذا الوجه.
ـ[محبرة الداعي]ــــــــ[22 Jan 2009, 11:50 ص]ـ
في قوله رحمه الله رحمة واسعة:
{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا} أي: أولى المرتين اللتين يفسدون فيهما. أي: إذا وقع منهم ذلك الفساد {بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ} بعثا قدريا وسلطنا عليكم تسليطا كونيا جزائيا {عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} أي: ذوي شجاعة وعدد وعدة فنصرهم الله عليكم فقتلوكم وسبوا أولادكم ونهبوا أموالكم، وجاسوا خِلالَ دياركم فهتكوا الدور ودخلوا المسجد الحرام وأفسدوه. {وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا} لا بد من وقوعه لوجود سببه منهم.
.....
{لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ} بانتصارهم عليكم وسبيكم وليدخلوا المسجد الحرام كما دخلوه أول مرة، والمراد بالمسجد مسجد بيت المقدس.
ـ[محبرة الداعي]ــــــــ[22 Jan 2009, 12:07 م]ـ
لعله - والله أعلم - لأن الحديث في أول السورة عن موضوع يمس المرأة في قضية تظاهر زوجتي النبي صلى الله عليه وسلم، فكان ضرب المثل بالنساء في آخر السورة أليق. ولم اراجع في ذلك كتاباً للتفسير فلعلك تفيدنا رعاك الله.
ملحظ جيد؛ وليس مثلي من يقيمكم , قد يكون من الحكمة في ذلك:
أنه مهما بلغ المؤمن في ضعفه فإنه لا يمنعه من قبول الحق واتباعه فمعلوم أنه النساء فيهن ضعف جبلة , وفيها أيضاً أن الحق لا يمنع من نشره وبيانه صد وإعراض أقرب الناس للداعي كما أنه فيه تهوين لكيد الأعداء ولاسيما أن كيد النساء كيد عظيم.
ففيه توجيه للمؤمنين في حال الضعف وفي الأخذ بالحق.
وقد أكون مخطئاً؛ ويكون هناك ما هو أدق وأوضح وأبلغ .. والله أعلم.
وأما كون المثل يراد منه إيراد حالة غريبة يعرف بها حالة أخرى مماثلة لها في الغرابة كما ذكره الشوكاني فالشوكاني يقول: قد يراد به كذا .. ومعنى هذا أن المثل ليس دائماً هكذا وإنما قد يأتي على هذا الوجه.
بارك الله فيكم ونفع , على هذا يُعتبر قول بعض من فسر هذه الآيات كما في هذا الموضع بأن الله شبه المؤمنين بكذا ... صحيحاً؟
رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح ..
¥