تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل للسكت على " كن " وفصل "فيكون " .... وجه؟]

ـ[أبو المهند]ــــــــ[01 Feb 2009, 12:30 ص]ـ

..

... منَّ الله عليّ بعمرة أسأل الله أن يتقبلها، وعندما كنت أصلي المغرب يوم الخميس الثالث من شهر صفر لعام 1430هـ الموافق 29/ يناير 2009م سمعت تلاوة الشيخ الفاضل الذي أمّنا في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وسعدت غاية السعادة بقراءته لخواتيم سورة يسن، ولكن لفت نظري واسترعى انتباهي سكوته على " كن " في قوله تعالى {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} {يس82} وبعد برهة من الزمن استأنف القراءة قائلا:" فيكون ".

وبعد فراغي من الصلاة وختمها طرحت تساؤلا بين يدي زميلى الدكتور عبد الفتاح عبد الغني أستاذ التفسير، مفاده ما سر وقوف الشيخ أو سكوته على هذا الموضع؟

هل من القراء العشرة من قرأ بذلك؟

أو هل هذه رواية عن أحد رواتهم؟

فأجابني قد تكون قراءة أو رواية، فلا أقطع بذلك إلا بالرجوع لكتب القراءات.

ثم ذكرت له قصة أسمعنى إياها أستاذنا أ. د. إبراهيم أبو بكر الديب أستاذ التفسير بجامعة الأزهر إبَّان الطلب منذ أكثر من عشرين سنة مؤداها:

أن الشيخ البهتيمي ـ رحمه الله ـ قرأ في محفل من العلماء ما سمعته من إمام الحرم وبيَّن لنا أن هذا الوقف لا يجوز وعلل ذلك بأنه يترتب عليه التراخي بين أمر الله سبحانه وتعالى وبين إنفاذه حالا بدون مَهَلَة، وقال لنا: إن العلماء أنكروا على الشيخ البهتيمي صنيعه وبينوا له وجه الإنكار وعلته فامتثل الشيخ للعلماء.

وبعد رجوعي إلي أبها قمت باستقراء أمهات كتب القراءات في مواطن أوجه السكت ومذاهب القراء في ذلك تبين لي أن هذا الموضع ليس من المواضع التي ورد فيها عن القراء وجه للسكت لا عن حفص الذي جرى الشيخ في تلاوته على روايته، ولا عن غير حفص.

وبرجوعي إلى كتب أئمة التفسير وبيان ماكتبوه وجدت وجها وجيها لإنكار العلماء على الشيخ البهتيمي ـ رحمه الله ـ إذ كلهم نصوا على أن قوله تعالى: "كُنْ فَيَكُونُ" يقتضي سرعة وسهولة تأتي المقدورات حسب تعلق مشيئة الله تعالى وطاعة المأمور المطيع للآمر القوي المطاع.

والوقوف أو السكت على " كن " والبدء بـ " فيكون " لا يتأتى عليه هذا المعنى.

وإن رمت دليلا على ذلك فتتبع ما أوردوه حول هذه الآية الكريمة من أمثال ابن جرير الطبري، والفخر الرازي وأبي حيان، وأبي السعود والآلوسي وغيرهم.

وقصدي ـ ويعلم الله ـ هو النصح لله ولكتابه وفق الله الجميع لما فيه خدمة كتاب الله تعالى.

والله أعلم.

ـ[ابو هاجر]ــــــــ[03 Feb 2009, 09:48 م]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا عبد الفتاح000

أجدت وأفدت بارك الله فيك

ـ[أبو المهند]ــــــــ[04 Feb 2009, 03:51 ص]ـ

وفيكم أخي الكريم

ولا أدري ما السبب في اهمال مثل هذا الملحظ الذي اعتبره من صميم ما يجب تأييده أو معارضته في ملتقانا ........... الله أعلم

ـ[هانى الدمياطى]ــــــــ[04 Feb 2009, 04:39 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

لابد من الرجوع إلى كتب الوقف والابتداء مثل كتاب المكتفى للإمام أبى عمرو الدانى وكتاب القطع والائتناف لأبى جعفر النحاس وكتاب ايضاح الوقف والابتداء للأنبارى وكتاب منار الهدى للأشمونى عند الكلام على الايه رقم 117 من سورة البقرة

والله الموفق

ـ[أفانين القرآن]ــــــــ[04 Feb 2009, 06:36 ص]ـ

.

.

.

شكر الله لك ..

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[04 Feb 2009, 08:49 ص]ـ

الذي يظهر لي أن سبب الوقوف أو السكت على "كن" هو بيان أن جملة "فيكون" ليس من مقول القول؛ القول: "كن"، والجواب: "فيكون".

وهذا الذي تدل عليه قراءة "فيكونُ" بالرفع، وهي قراءة الجمهور، وتقديرها: فهو يكون.

ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[04 Feb 2009, 08:59 ص]ـ

جزاك الله خيرا دكتور ونفع بك وبعلمك ..

بخصوص المعنى الوقوف على كن يجعل السامع يستحضر الأمر أكثر مما لو وصلنا لأن الناس اعتادت سماعها موصولة فالوقف ينبه ..

حديثي عن تأثير الوقف على السامع فقط

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[04 Feb 2009, 12:40 م]ـ

شكر الله لشيخنا هذه الفوائد التي أتحف بها الجميع , وليسمح لي إضافة قول ابن الأنباري رحمه الله إذ يقول:

" وقوله (فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) على معنيين:

* إن شئت جعلت (فَيَكُونُ) نسقاً على (يَقُولُ) كأنه قال:فإنما يقولُ فيكونُ.

* والوجهُ الآخَرُ أن تجعل (فَيَكُونُ) مرفوعاً على الاستئناف.

فعلى الوجه الثاني يكونُ الوقفُ على (كن) أحسنَ منهُ على المذهب الأول ... " ا/530 - 531

ـ[أبو المهند]ــــــــ[04 Feb 2009, 07:52 م]ـ

.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

لابد من الرجوع إلى كتب الوقف والابتداء مثل كتاب المكتفى للإمام أبى عمرو الدانى وكتاب القطع والائتناف لأبى جعفر النحاس وكتاب ايضاح الوقف والابتداء للأنبارى وكتاب منار الهدى للأشمونى عند الكلام على الايه رقم 117 من سورة البقرة

والله الموفق

ننتظر منك يا أخ هاني ـ بوركت ـ أن تتفضل بفتح هذه الكتب التي ليست بأيدينا الآن وإفادة أهل علم هذا الملتقى بما يخص حديثنا والله الموفق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير