[(معصية موسى ومعصية يونس عليهما السلام)]
ـ[ابو هاجر]ــــــــ[07 Feb 2009, 11:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة في الله 000 قبل سنة أو أكثر استوقفتني الآيات في سورة (ن) ((فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم)) 0
هذا النبي الكريم عليه السلام لولا أن أدركته نعمة الله لكان ماذا؟
1 - (لنبذ)
2 - (بالعراء)
3 - (وهو مذموم)
تأملوا التعبير بالنبذ دون غيره (كالطرح أو الإلقاء) وتأملوا أن هذا النبذ سيكون في العراء ومع ذلك كله (وهو مذموم)
سبحان الله كل ذلك لأجل معصية واحدة!!!
ثم جعلت أقارن بين معصية يونس ومعصية موسى عليهما السلام حين قتل القبطي
حيث قال ((قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم)) فما الذي جعل معصية يونس عليه السلام بهذه المثابة؟
فظهر لي أن معصية يونس عليه السلام تتعلق بمقام الله حيث خرج ولم يستأذن الله الذي بعثه على ما قيل في قصته , وأما معصية موسى عليه السلام فتتعلق بظلم النفس والأعداء على الغير 0
وقد يقال إن موسى عليه السلام أحدث توبة ودعا الله بالمغفرة وأما يونس عليه السلام فكما قال الله ((فظن أن لن نقدرعليه)) ولم يحدث توبة إالا بعد أن وقع في بطن الحوت
والله أعلم 0
ننتظر ما تجود به أفكاركم0000
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[10 Feb 2009, 04:02 م]ـ
الأخ الكريم (أبو هاجر) حفظه الله
1. عندما ارتكب موسى عليه السلام القتل الخطأً لم يكن قد بُعث بعد. وصحيح أنّ الله تعالى قد غفر له ذلك إلا أننا نلاحظ أنّه دفع ثمن ذلك سنوات في الغربة. وكانت هذه الحادثة المقدمة لبعثته عليه السلام.
2. لا نملك الدليل على أن يونس عليه السلام كان رسولاً عندما اجتهد وظن أن الله لم يضيق عليه فبإمكانه أن يغادر البلد التي كان فيها. وهناك احتمال أن يكون من أتباع نبي وأنه كان يقوم بواجب الدعوة بصفته تابعاً ودفعه غضبه الذي لا ندري سببه إلى الرحيل تاركاً واجبه ظاناً أن الله تعالى لم يضيّق عليه. (يبقى الأمر من قبيل الاحتمال).
3. واليوم نجد بعض أهل العلم الشرعي يقعد في بيته ظاناً أن في الأمر سعة ويترك تعليم الناس وموعظتهم وتوعيتهم. ولو علم أنه بذلك قد يشبه في قعوده المتخلفين لغير وبدّل.
ـ[ابو هاجر]ــــــــ[10 Feb 2009, 05:35 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي في الله000
1 - أخي في الله إن موسى عليه السلام وإن لم يبعث بعدُ فيبقى أنه عبدٌ لله يدين بدين
بني إسرائيل 0
2 - وأما يونس عليه السلام فظاهر القرآن أنه مرسل أثناء ذلك لأن الله ذكر صفة الرسالة قبل القصة
((وإن يونس لمن من المرسلين إذ أبق 000)
وأكرر (جزاك الله خيرا على هذه الملاحظات)
ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[10 Feb 2009, 09:05 م]ـ
الحمد لله والصلاة على رسول الله
وبعد،،،
الأنبياء جميعا (عليهم السلام) معصومون بإجماع الأمة، وعليه لا يمكن أن نقول معصية موسى ومعصية يونس، لأن مفهوم المعصية ومؤداها ينبع عن وسوسة الشيطان والإغواء، وهذا يستحيل على النبي،
أما ما يجري على الأنبياء (عليهم السلام) من أمور تبدوا في ظاهرها معصية، إنما هي أمور يجريها الرحمن عليهم للتشريع ولتعليم الأمم،
والله الهادي إلى سبيل الرشاد
ـ[ابو هاجر]ــــــــ[11 Feb 2009, 04:45 م]ـ
أخي وليد حكاية الإجماع ليس بالأمر الهيّن فعصمة الأنبياء عليهم السلام من الصغائر
مسألة معروفٌ الخلاف فيها، وانقل كلام مختصر لشيخ الإسلام ابن تيمية في المسألة 0
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
فَإِنَّ الْقَوْلَ بِأَنَّ الْأَنْبِيَاءَ مَعْصُومُونَ عَنْ الْكَبَائِرِ دُونَ الصَّغَائِرِهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ عُلَمَاءِ الْإِسْلَامِ وَجَمِيعِ الطَّوَائِفِ حَتَّى إنَّهُ قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْكَلَامِ كَمَا ذَكَرَ " أَبُو الْحَسَنِ الآمدي " أَنَّ هَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ الْأَشْعَرِيَّةِ وَهُوَ أَيْضًا قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ التَّفْسِيرِ وَالْحَدِيثِ وَالْفُقَهَاءِ بَلْ هُوَ لَمْ يَنْقُلْ عَنْ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ وَالصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ إلَّا مَا يُوَافِقُ هَذَا الْقَوْلَ وَلَمْ يَنْقُلْ عَنْهُمْ مَا يُوَافِقُ الْقَوْلَ. وَإِنَّمَا نُقِلَ ذَلِكَ الْقَوْلَ فِي الْعَصْرِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْ الرَّافِضَةِ ثُمَّ عَنْ بَعْضِ الْمُعْتَزِلَةِ ثُمَّ وَافَقَهُمْ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنْ الْمُتَأَخِّرِينَ. وَعَامَّةُ مَا يُنْقَلُ عَنْ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُمْ غَيْرُ مَعْصُومِينَ عَنْ الْإِقْرَارِ عَلَى الصَّغَائِرِ وَلَا يُقَرُّونَ عَلَيْهَا وَلَا يَقُولُونَ إنَّهَا لَا تَقَعُ بِحَالِ.
مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 1 / ص 363)
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[11 Feb 2009, 11:39 م]ـ
عزيزي أبو هاجر حفظه الله
قول الله تعالى:"وإن يونس لمن المرسلين" لا يدل على أن يونس عليه السلام كان رسولاً قبل الحدث بدليل "وأرسلناه إلى مائة .. " أنظر الآيات الكريمة:
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ، فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ، فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ، فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ، لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ، وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ، وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) الصافات.
¥