[هل يشترط للتأملات القرآنية شروط المفسر؟]
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[01 Jan 2009, 11:49 ص]ـ
هل يشترط للمتامل في الآيات واستخراج بعض ما ينقدح في الذهن ويقع في الخاطر حولها، ما يشترط للمفسر؟
وهل يدخل التأمل في القول على الله بغير؟
فأحيانا ينقدح في نفس المستمع تأمل إشراقات وهو لم يستكمل شروط المفسر وضوابط التفسير.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[01 Jan 2009, 03:08 م]ـ
[ QUOTE= محمد الصاعدي;68567] هل يشترط للمتامل في الآيات واستخراج بعض ما ينقدح في الذهن ويقع في الخاطر حولها، ما يشترط للمفسر؟
نعم فكلما كان المتعامل مع كتاب الله مستوفيا لأدوات المفسر وشروطه كلما انقدح زناد فكره بالعلم الموصل إلى الاستنتاج المصيب، والعكس بالعكس.
والله الموفق
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[02 Jan 2009, 10:58 ص]ـ
التأمل والتدبر مطلوب من كل من يبلغه القرآن من مؤمن وكافر لعموم الخطاب به في القرآن الكريم، بل منه ما هو نص في مخاطبة الكفار والمنافقين بذلك كما في قوله تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) وقوله: (أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين)
فتأمل كلام الله تعالى وتدبره من حسن الاستماع المطلوب من كل أحد.
وأما مقام التعليم والتفسير والقول بأن مراد الله كذا وكذا مما لا يدل عليه ظاهر النص وإنما يعلم بالاستنباط والاجتهاد فهذا لا يجوز أن يقول به من لا يميز ما يصح من التفسير مما لا يصح
نعم يسوغ له أن يبدي ما فهمه بالتأمل والاستنباط لعالم من العلماء حتى يقره أو يبين له خطأه
وأما أن يتصدر بذلك بين الناس فهذا مما اشتد تحذير العلماء منه.
وهذا البيان المقتضب لا يعارض ما تفضل به الشيخ الدكتور عبد الفتاح، وكلامه سديد وجيه بأنه كلما كان المرء أكثر معرفة بأدوات التفسير كان ذلك أدعى لحسن فهمه لكلام الله جل وعلا.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[02 Jan 2009, 04:46 م]ـ
التدبر والتأمل للآيات لا يشترط له ما يشترط للمفسر، وإنما يكفي له معرفة معنى الآية فإذا كانت الآية مفهومة للقارئ فله أن يتأملها ويعظ نفسه بها، كأن يتأمل آيات الجنة والنار، وغير ذلك.
وأما المرحلة الثانية وهي أن يستخرج من الآيات فوائد وأحكاماً فلذلك شروط ولا يصح لكل أحد أن يستخرج من القرآن أحكاماً وفوائد .. وقد ذكرت طرفاً من ذلك في كتاب منهج الاستنباط من القرآن الكريم .. والله أعلم ..
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[02 Jan 2009, 05:31 م]ـ
أحسِبُ أن التدبرَ أنواعٌ , ولهُ مجالاتٌ عدةٌ , ولكل منها مطالبهُ ومقوماتُهُ , وفي ظني أن التدبرَ الذي يستَخْلصُ منهُ حكمٌ أو تعيينُ مرادٍ معينٍ من الآية أو يقالُ فيهِ إنَّ التعبير بلفظ كذا في الآية إنما هو لأجل كذا , فهذا كلهُ لا بد له من حصيلةٍ علميةٍ من علوم الآلةِ تؤهلُ صاحبها لهذا المجال من التدبر وهذا سرُّ اختلاف تدبر العلماء عن غيرهم.
ولذلك ربما أسأل المشايخ الكرامَ قائلاً:
هل بإمكاننا القول إنَّ التدبرَ قد يكون أقساماً وأنواعاً , لكل منها أدواتُه وشروطُه , فمنها ما لا يدرك أسراره إلا العلماء , ومنها ما قد يدركه العالم وغره , ومنها ما يدركه العربي الفاهمُ للغة التي يتحدث بها القرآنُ ومنها ما يستوي فيه جميع الناس.؟
ـ[الأمين السحيباني]ــــــــ[02 Jan 2009, 07:37 م]ـ
قال العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى عند تفسيره عند تفسير قولة تعالى (أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوب أقفالها) محمد24
" وهذه الآيات المذكورة تدل على أن تدبر القرآن وتفهمه وتعلمه والعمل به، أمر لا بد منه للمسلمين "
ثم قال"اعلم أن قول بعض متأخري الأصوليين: إن تدبر هذا القرآن العظيم، وتفهمه والعمل به. لا يجوز إلا للمجتهدين خاصة، وأن كل من لم يبلغ درجة الاجتهاد المطلق بشروطه المقررة عندهم التي لم يستند اشتراط كثير منها إلى دليل من كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا قياس جلي، ولا أثر عن الصحابة، قول لا مستند له من دليل شرعي أصلاً.
بل الحق الذي لا شك فيه، أن كل من له قدرة من المسلمين، على التعلم والتفهم، وإدراك معانى الكتاب والسنة، يجب عليه تعلمهما، والعمل بما علم منهما.
أما العمل بهما مع الجهل بما يعمل به منهما فممنوع إجماعاً.
وأما ما علمه منهما علماً صحيحاً ناشئاً عن تعلم صحيح. فله أن يعمل به. ولو آية واحدة أو حديثاً واحداً.
ومعلوم أن هذا الذم والإنكار على من يتدبر كتاب الله عام لجميع الناس "
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[30 Jan 2009, 02:30 م]ـ
انظر للفائدة:
1 - معالم الاستنباط في علم التفسير. ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=14563)
2- تدبر في التدبر. ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12224&highlight=%C7%E1%CA%CF%C8%D1)
3- الاستفادة من التفسير الإشاري في تدبر القرآن. ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=70220#post70220)
¥