تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كيف يمكن الجمع بين ... ؟]

ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[25 Dec 2008, 05:24 م]ـ

قوله تعالى (يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ ? قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا ? إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) 109)

وقوله تعالى (يَا مُوسَى? لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10)

وكذلك قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى? ذِكْرِ اللَّهِ ? ذَ?لِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ? وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)

أليس معنى التشابه هنا هو التشابه فى الإحكام والإتقان؟

فكيف يمكن الجمع بين هذه الآية وقوله تعالى (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ? أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)

وجزاكم الله خيراً.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[25 Dec 2008, 07:06 م]ـ

أخي الكريم:

إنَّمَا يطلَبُ الجمعُ عند مظنَّة التعارضِ والتضاد , وهذا ما لا يوجدُ -حسبَ ظنِّي- في الآيات التي ذكرتَها , فليتك تتفضلُ بذكر وجه التضاد الذي تريدُ بسببه الجمعَ بين الآيات.

وللفائدة وضرب المثل , نجدُ ما نظنُّهُ تعارضاً في قول الله تعالى (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً) وبين قوله تعالى (وَلِسُلَيمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِى بِأَمْرِهِ) فالريحُ الرُّخاءُ ليست هيَ الريحَ العاصفَ وبينهما فرقٌ في قوةِ الهبوب , وهنا يطلَبُ الجمعُ لأن ظاهر الآيتين يوهمُ التعارضَ وإن كانت الحقيقةُ أن لا تعارض البتة.

وقسْ على ذلك في طلب الجمع.

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[25 Dec 2008, 07:13 م]ـ

مقصود الأخ بالسؤال غير ما فهمته أخي الكريم محمود

بل هو يقصد بأن الله تعالى لما مدح جميع آيات القرآن بكونها متشابهة في الإتقان والإحكام والحسن والبيان، فكيف يوصف بعضها بخير وأحسن من بعض في قوله تعالى: نأت بخير منها والفرض أن جميعها حسن متقن محكم؟؟

هذا ما توهمه السائل من التناقض.

وليس فيها من التناقض من شيء.

ولو أردت أخي محمود أن تتفضل بحل الوهم المذكور فلك ذلك .. ثم نذكر ما لأهل القرآن من التحقيق في هذا المقام.

ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[26 Dec 2008, 05:30 م]ـ

جزاكما الله خيراً،

وهذا فعلاً ما أردت.

بالنسبة للجزء الأول:

قرأت أن الرسل لا يستطيعون الإجابة من فزعهم يوم القيامة، مع أن الله أخبر أنه لا يخاف لديه المرسلون.

بالنسبة للجزء الثانى:

كيف يصف الله تعالى بأن الآية الناسخة تكون خيراً من المنسوخة أو مثلها؟ مع أنه أخبر بأن جميع آيات القرأن متشابهة فى الإحكام والإتقان.

ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[26 Dec 2008, 06:35 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي أحمد ولو رجعت لكتب التفسير ما احتجت لهذا، وربما قصدت من سؤالك المدارسة مع الزملاء الأفاضل

قال الرازي رحمه الله:

أما قوله تعالى: {نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} ففيه قولان. أحدهما: أنه الأخف، والثاني: أنه الأصلح، وهذا أولى لأنه تعالى يصرف المكلف على مصالحه لا على ما هو أخف على طباعه. فإن قيل: لو كان الثاني أصلح من الأول لكان الأول ناقص الصلاح فكيف أمر الله به؟ قلنا: الأول أصلح من الثاني بالنسبة إلى الوقت الأول، والثاني بالعكس منه فزال السؤال. واعلم أن الناس استنبطوا من هذه الآية أكثر مسائل النسخ:

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[26 Dec 2008, 07:05 م]ـ

جزاكما الله خيراً،

وهذا فعلاً ما أردت.

بالنسبة للجزء الأول:

قرأت أن الرسل لا يستطيعون الإجابة من فزعهم يوم القيامة، مع أن الله أخبر أنه لا يخاف لديه المرسلون.

بالنسبة للجزء الثانى:

كيف يصف الله تعالى بأن الآية الناسخة تكون خيراً من المنسوخة أو مثلها؟ مع أنه أخبر بأن جميع آيات القرأن متشابهة فى الإحكام والإتقان.

شكر الله لك أيها الكريمُ هذا التوضيح.

أمَّا الأولُ وهوقولُ من قالَ إنَّ مانعهُمْ من الإجابة فزعُهُم من هول القيامة فأُجيبَ عنهُ بأنَّهُ مرجوحٌ , كما نصَّ عليه الطبريُّ وابنُ كثيرٍ والنَّحَّاسُ وغيرُهُمْ من المفسرينَ - رحم الله الجميع - مستدلينَ بأنَّ الله تعالى قال (لا يحزنهم الفزعُ الأكبرُ) وأنَّ الصحيحَ في ذلك أن مانعهُم من الإجابةِ تأدبُهُمْ مع الله تعالى وحالُهم لا علمَ لنا أمام علمك المحيط بكل شيء , فأنت علامُ الغيوبِ المطلعُ على بواطن من أرسلتنا إليهم وظواهرهمْ.

وقيل: إن صحَّ كونُ المانع من الإجابةِ الفزعُ -وهو بعيدٌ - , فيُحمَلُ على تخصيص أمنِهم من أهوالِ ذلك اليومِ بساعة مجيء الملائكة بالنَّار وفيه أثرٌ يقول (إن النار لتقرب يوم القيامة لها زفير وشهيق حتى إذا أدنيت وقربت زفرت زفرة ما خلق الله من نبي ولا صديق ولا شهيد إلا وجثا لركبتيه ساقطا، حتى يقول كل نبي وكل صديق وكل شهيد: اللهم لا أكلفك اليوم إلا نفسي ... ) مع أنَّ هذه الروايةَ عن كعب الأحبار وهي من الإسرائيليات , فلا تصحُّ ولا يعارَضُ بها نصُّ القرآن الذي ذكَر في غير موضعٍ عدم فزع الأنبياء يوم القيامة.

أمَّا الثَّاني: فأحسِبُ أنه متعلقٌ بالأحكامِ الشرعية التكليفية التي يلحقُها النَّسخُ , وعليه فنسخُ الحكمِ الشرعي بحكمٍ آخرَ أخفَّ منهُ أو مثلِه , لا ينافي الإحكام والإتقانَ , لسابقِ علم الله تعالى بأنَّ مصلحة الحكم المنسوخِ انقَضتْ وحين انقضائها ينجزُ الله ما في علمه السابقِ بإبدالِ الحُكم بمثلهِ - المتضمن مصلحةً ليستْ في المنسوخِ - أو خيرٍ منهُ , كما نصَّ عليه الشيخ الشنقيطي رحمه الله عند تفسيره لآية (وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) في تفسير أضواء البيان فقد تكلمَ في المسألة كلاماً قيماً ليتك ترجعُ إليه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير