تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(من ترك شيئا لله في القرآن)]

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[23 Jan 2009, 12:02 م]ـ

(من ترك شيئا لله في القرآن).


_ قال الشيخ ابن سعدي, في كتابه (القواعد الحسان):

(القاعدة التاسعة والستون):

(من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه)
ثم قال: وهذه القاعدة وردت في القرآن في مواضع كثيرة: منها:
_
ماذكره الله عن المهاجرين الأولين الذين تركوا أوطانهم وأموالهم وأحبابهم لله, فعوضهم الله الرزق الواسع في الدنيا, والعز و التمكين.
_
إبراهيم لما اعتزل قومه وأباه وما يدعون من دون الله, وهب له إسحاق ويعقوب والذرية الصالحين.
_
سليمان لما ألهته الخيل عن ذكر ربه فأتلفها, عوضه الله الريح تجري بأمره والشياطين كل بناء وغواص.
_
أهل الكهف لما اعتزلوا قومهم وما يعبدون من دون الله, وهب لهم من رحمته, وهيأ لهم أسباب التوفيق والراحة, وجعلهم هداية للضالين.
_
والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين.

(ومن ترك ما تهواه نفسه من الشهوات لله تعالى, عوضه الله من محبته وعبادته والإنابة إليه ما يفوق جميع لذات الدنيا).ص:137:دار ابن الجوزي: إعتناء: خالد السبت.

هذه الفائدة نقلتها من موضوع لأخي الفاضل عبدالرحمن السبيعي في ملتقى أهل الحديث.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156728

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[23 Jan 2009, 02:43 م]ـ
كله جميل وفي محله إلا واحدة:

لا نجد في القرآن الكريم ما ينص على أن الخيل قد ألهت سليمان عليه السلام عن ذكر الله، ولم يرد أنه أتلفها ولكنها استنباطات لا تصح لا عقلاً ولا شرعاً.
أما قول سليمان عليه السلام:"إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي"، فيرى الشيخ بسام جرار مدير مركز نون أن معنى (عن) هنا كمعناها عندما تقول:" فلان يتكلم عن علم" أي أن كلامه نابع ومنبثق عن علم. فحب الخير عند سليمان عليه السلام نابع عن ذكر الله، فذكر الله مقدمة وحب الخير نتيجة. ويقول الشيخ إن حب سليمان عليه السلام كان في أرقى صوره فهو يحب الخير بل ويحب حب الخير، وعندما يصل بنا الأمر أن نحب من يحب الصلاح مثلاً نكون قد بلغنا أعلى المراتب.
أما مسح السوق والأعناق فهو نوع من التحبب للخيل نجده في واقع عشاق الخيل، فكيف بنا عندما تكون الخيل معدة لنصرة الحق.

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[23 Jan 2009, 09:29 م]ـ
كله جميل وفي محله إلا واحدة:

لا نجد في القرآن الكريم ما ينص على أن الخيل قد ألهت سليمان عليه السلام عن ذكر الله، ولم يرد أنه أتلفها ولكنها استنباطات لا تصح لا عقلاً ولا شرعاً.
.

قال تعالى: {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} (ص:32)

الواضح الذي لا جدال فيه، ما ذكره غير واحد من السلف والمفسرين أنه اشتغل بعرضها حتى فات وقت صلاة العصر أو وقت عبادة في شرعه، وهل شرعنا هو شرع لمن قبلنا في كل شيء، طبعا لا، وكما قال غير واحد من العلماء المحققين أن سليمان ذبح الخيول، وفي شرعنا:

حكم قتل الحيوان المتسبب بالأذى
تاريخ الفتوى: 13 جمادي الأولى 1429/ 19 - 05 - 2008
السؤال

ما حكم من قتل حيواناً (حماراً) , كان يدخل هذا الحيوان بين زرعه وثماره فيأكل منه فيتضرر الزرع وكلما أبعده عن زرعه وثماره إلى مكان بعيد يعود هذا الحيوان مرة أخرى إلى زرعه، فما حكم هذا الرجل القاتل؟ وهل لقتله هذا كفارة؟ وما كفارته؟

الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أنه لا يجوز الاعتداء على الحيوان بأي نوع من الإيذاء، لأن ذلك من الظلم المحرم، إلا إذا ورد نص يبيحه، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم: الحية، والغراب الأبقع، والفأرة، والكلب العقور، والحديا. رواه مسلم.

وقال أيضاً: لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها كل أسود بهيم. رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني.

وروى البيهقي والدارمي والنسائي والحاكم وصححه وحسنه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قتل عصفوراً فما فوقها بغير حقه سأله الله يوم القيامة عنه، قيل: وما حقه؟ قال: يذبحه فيأكله، ولا يقطع رأسه فيرمي به.

وأما إذا كان يتسبب عن حيوان ما - كالحمار في مسألتك - أذى ولا يستطيع الإنسان دفعه إلا بقتله فيجوز له قتله من باب دفع الصائل، مُشْتَقٌّ مِنْ الصِّيَالِ وَهُوَ الِاسْتِطَالَةُ، ولا كفارة في ذلك في غير الحرم ففي ذلك خلاف وتفصيل

http://www.islamweb.org/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=a&Id=108244&Option=FatwaId

ومن محاضرة للشيخ محمد المنجد:
فإذاً الهر لا يقتل، ومن أسمائه البس والسنور والقط، إلا إذا صار مؤذياً، بأكل الفراخ وكفء القدور، فإن بعضها قد يؤذي بأكل الفراخ وكفء القدور. وبعض الناس يقول: عندنا قطة تؤذينا أو عندنا بسٌ يؤذينا أو عندنا هر يدخل علينا فيؤذينا واحترنا معه وأخرجناه خارج البيت ورجع، ويلد عندنا ويؤذينا بنتنه وأولاده ونحو ذلك، فهذا يُؤخذ ويرمى بعيداً ولا يقتل، لكن لو لم يندفع شره إلا بالقتل، كأن يكون ممن يخدش ويفعل الأشياء المؤذية والضارة بالأطفال، وربما مات طفلٌ بسبب أن قطاً كبيراً جلس على وجهه حتى خنقه فمات، فإذاً قد يكون القط مؤذياً، ندفعه ونطرده، فإذا لم يكن دفعه ممكناً إلا بالقتل فيقتل في نهاية المطاف، وإن مُلكت، أي مُلك القط فاحظر: أي لا تقتله لأنه صار ملكاً للغير (إذاً غير مفسد) إذا كان غير مفسد فلا يقتل، فإذا كان مفسداً يقتل.

والله أعلم وأحكم.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير