ـ[عبدالله الحجي]ــــــــ[21 Dec 2008, 08:10 م]ـ
الرجاء من الإخوة الإجابة عن إشكال في الموضوع:
أيليق شيخ الإسلام أن ينكر ثبوت المجاز في القرون الأولى وهو يعلم ذلك لأجل الدفاع عن العقيدة كما قال الدكتور الفاضل عبد المحسن؟ أظن هذا طعناً في شيخ الإسلام وفي مصداقية حكايته لعلوم السلف لم يقصده الدكتور!!
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[22 Dec 2008, 08:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: "هَذَا التَّقْسِيمُ لَا حَقِيقَةَ لَهُ؛ وَلَيْسَ لِمَنْ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا حَدٌّ صَحِيحٌ يُمَيِّزُ بِهِ بَيْنَ هَذَا وَهَذَا فَعُلِمَ أَنَّ هَذَا التَّقْسِيمَ بَاطِلٌ وَهُوَ تَقْسِيمُ مَنْ لَمْ يَتَصَوَّرْ مَا يَقُولُ بَلْ يَتَكَلَّمُ بِلَا عِلْمٍ؛ فَهُمْ مُبْتَدِعَةٌ فِي الشَّرْعِ مُخَالِفُونَ لِلْعَقْلِ ".
فائتوني بفرق دقيق بين المجاز والتحقيق حتى تتم القسمة، وإلا فقد تبين بطلان القسمة من أصلها فكيف يبنى على أساسها أحكام؟.
الفرق بينهما فرق موجود، ولكن رتبة الدقة هي محل الإشكال، والفرق يستفيد وجوده من أسبقية المعنى الحقيقي للمعنى المجازي عند الإطلاق وانعدم القرائن، فالفرق موجود من هذه الجهة، ولا يستطيع أحد عالم بواقع اللغة في سياقات الخطاب أن ينكر هذا الفرق بهذا الاعتبار إلا بشق الأنفس، ولا يشترط لتمييز الدلالات بعضها عن بعض حد كبرزخ بين بحرين، لا يبغيان، إذ يكفي وجود ضابط أغلبي، وهذا بحسب الاستعمال والعرف اللغوي للناس من زمن لزمن، ولكني - شخصياً - أرى الإشكال متمثلاً في الحد والاصطلاح الذي اقترحه المعتزلة وأمثالهم، فهو يجعل المعنى المجازي كالظل المختبيء وراء المعنى الحقيقي، وهذا تصوير خادع يوقع في إشكالات تصورية وتصديقية كبيرة، ولكن - بحسب تأملي في المسألة - أؤمن أن ظاهرة أسبقية معنى من المعاني عند الإطلاق للذهن قضية لغوية مستقرة، ولكني أخالف في توظيفها توظيفاً فاسداً، كمن يوظفها لتقويض العقائد الصحيحة، كما أني أخالف من ينكر الاصطلاح أو التقسيم من أصله على حساب وجود الظاهرة اللغوية كحقيقة ثابتة في لغات البشر.
ـ[أبو إياد]ــــــــ[22 Dec 2008, 11:37 م]ـ
بعيدا عن إثبات المجاز أو نفيه أذكر نقاطا:
1 - قد أثبت المجاز عدد كبير من أهل السنة, وقد نفاه كذلك عدد كبير منهم.
2 - لا أعلم مسألة -على ضآلة علمي, وضحالة فكري- شنع فيها كل قائل على المخالف كما شنعوا في هذه المسألة, مع أني لا أعتقد أن هناك مسوغا لكل هذا التشنيع، وكانت أمنيتي أن يكون النقاش في هذا الملتقى بمنأى عن هذا التشنيع ولكن يبدو أنه قد خاب ظني.
3 - لئن اتخذ المعتزلة والأشاعرة المجاز مطية ركبوها لتعطيل صفات البارئ جل وعلا فلسنا ملزمين بهذا القول، لما يعلمه كل من اطلع على كلام من يثبت المجاز من أهل السنة. (على أن ابن تيمية رحمه الله ومن معه يجعلون من لوازم القول بالمجاز نفي الصفات، وهو أمر قد خولفوا فيه).
4 - نعم، الذي وضع أسس هذه المسألة هم المعتزلة، ولكني أسأل نفسي: ومن وضع أسس علوم البلاغة وأرساها، ومن رفع عمادها وقواها؟ أليسوا هم المعتزلة والأشاعرة؟ فهل يعني هذا أن نرمي بكل كتب هذا العلم جملة وتفصيلا, وأن نرد جزئياته كلها بحجة أن المعتزلة هم الذين ابتدعوا هذه البدعة أساسا؟
وأنا لا أتبنى إثبات المجاز ولا نفيه.
ولي طلب أخير لأخي أو أستاذي -لست أدري- أبي فهر السلفي أن يفصح عن نفسه، ويذكر من يكون حتى نعرف بم نخاطبه؟ فإن كان كبيرا احترمناه، أو شاباً وقرناه، ووددت لو غير معرِّفه إلى اسم يعرف به، فنحن في ملتقى علمي لا يطرح فيه إلا الرصين من الكلام، والوجيه من القول مما لا يخجل كاتبه أن ينسب إليه، فإلام التخفي خلف الأقنعة؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 Dec 2008, 01:54 م]ـ
4 - نعم، الذي وضع أسس هذه المسألة هم المعتزلة، ولكني أسأل نفسي: ومن وضع أسس علوم البلاغة وأرساها، ومن رفع عمادها وقواها؟ أليسوا هم المعتزلة والأشاعرة؟ فهل يعني هذا أن نرمي بكل كتب هذا العلم جملة وتفصيلا, وأن نرد جزئياته كلها بحجة أن المعتزلة هم الذين ابتدعوا هذه البدعة أساسا؟
ليس كل الكتب بل قسم كبير منها ... والعبرة بما قالوه موافقاً للحق ولسنن الصدر الأول وذلك قليل جداً ..
¥