تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثالثاً: تأكيد الحقيقة العلمية القائلة: (كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر) صلى الله عليه وآله وسلم؛ والتي قالها الإمام مالك رحمه الله تعالى؛ فقد تتابع بعض العلماء على الاستشهاد بقصة ثعلبة؛ ومنهم: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى؛ فقد ذكر القصة مستدلاً بها في كتابه القيم (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) - بتعليق الفقي - ص348 فقال: (كما أن ثعلبة لما سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يدعو له بكثرة المال، ونهاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرة بعد مرة؛ فلم ينته، حتى دعا له، وكان ذلك سبب شقائه في الدنيا والآخرة)!!

وهذا لا يقلل بحال من الأحوال من علم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ فهو البحر لا تكدره الدلاء.

(ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربك إنك رءوف رحيم).

تنبيه: علق عبد الرحمن اللوحيق على قصة ثعلبة؛ لكنه أشعر القراء أنها ضعيفة - فقط - سنداً ومتناً!!

والصواب أنها موضوعة متناً ضعيفة جداً سنداً.

17 – ذكر رحمه الله في ص351 عند تفسير قوله تعالى

: (والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين .... ).

أنها نزلت في أبي عامر الراهب فذكر القصة مطولة في شأن كفره وتنصره وذهابه إلى قيصر و ....

وهذه القصة بهذا التفصيل لم تثبت سنداً؛ بل أسانيدها ضعيفة أو مقطوعة كما هو عند الطبري في (التفسير) 11/ 24 - 26

لكن صح عن عائشة رضي الله عنها مختصراً بلفظ: (أبو عامر الراهب انطلق إلى الشام، فقال الذين بنوا مسجد الضرار: إنما بنيناه ليصلي فيه أبو عامر). رواه الطبري بإسناد صحيح (11/ 25).

18 - ذكر في ص 829 عند تفسير قوله تعالى: (فبأي آلاء ربكما تكذبان) من سورة الرحمن فقال: (وما أحسن جواب الجن حين تلا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة، فما مر بقوله: (فبأي آلاء ربكما تكذبان) إلا قالوا: ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب، فلك الحمد).

قلت: هذا الحديث روي من طريقين ذكرهما الحافظ ابن كثير في (تفسيره) 7/ 463 فهو حسن بمجموعهما؛ وكأنه لذلك حسنه شيخنا في (صحيح الترمذي) برقم3291.

هذا ما تيسر لي تعقبه على هذا التفسير القيم للعلامة السعدي رحمه الله تعالى؛ وأسأل الله تعالى أن يتقبل عملي هذا ويجعله خالصاً لوجهه، ولا يجعل لأحد فيه نصيباً، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

منقول من هنا: شبكة المنهاج الإسلامية ( http://almenhaj.net/makal.php?linkid=610)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير