ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[10 Apr 2009, 10:59 م]ـ
السلام عليكم
هذه الآيات من سورة عبس قالت " ومايدريك لعله يزكى " إذن فمن مهام الرسول أن يُزكى الناس؛ وليس أن البلاغ هو مهمته الوحيدة.
فهل هذا يُزكى والآخر لا يُزكى؛ ولماذا؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Apr 2009, 12:29 ص]ـ
السلام عليكم
هذه الآيات من سورة عبس قالت " ومايدريك لعله يزكى " إذن فمن مهام الرسول أن يُزكى الناس؛ وليس أن البلاغ هو مهمته الوحيدة.
فهل هذا يُزكى والآخر لا يُزكى؛ ولماذا؟
نعم إن من مهام النبي صلى الله عليه وسلم أن يزكي الناس، قال تعالى:
(كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) سورة البقرة (151)
(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) سورة آل عمران (164)
(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) سورة الجمعة (2)
فالرسول صلى الله عليه وسلم يزكي من كان قابلا للتزكية وهم المؤمنون.
أما المستكبر المستغني بما عنده من الباطل فهذا لا يقدر أن يزكيه النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن في مقدوره أن يدعوه فإن قبل الحق كان إذن قابلا للتزكية، وأما إن أعرض واستكبر فلا على النبي صلى الله عليه وسلم من إعراضه وكفره من تبعه.
وهذا هو معنى الآيات من أول سورة " عبس".
هذا والله أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[12 Apr 2009, 12:40 ص]ـ
السلام عليكم
نعم
من جاء يسعى لابد وأنه آمن ويريد التزكية؛
ولكن الآخر هل به أو فى فعله مايدل على كونه غير قابل للتزكية،
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[12 Apr 2009, 01:36 م]ـ
السلام عليكم
نعم
من جاء يسعى لابد وأنه آمن ويريد التزكية؛
ولكن الآخر هل به أو فى فعله مايدل على كونه غير قابل للتزكية،
نعم يا أخانا مصطفى، تأمل قول الله تعالى عن المؤمن:
(وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9)) فمجيئه إلى النبي وخشيته تدل على إرادته للهداية والتزكية.
وأما الآخر فقال عنه:
"أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى " فهذه مقابل قوله "وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى"، والمعنى أنه لم يسع إليك بل استغنى عنك وهذا من باب الاستكبار.
ولا شك أن الكبر مانع من قبول التزكية.
فكيف تريد أن تزكي من لا يريد التزكية؟
فالكلام واضح ولله الحمد.