تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ} {الأنفال65}

{الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} {الأنفال66}

{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} {المجادلة21}

{وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} {المائدة56}

{قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ} {القصص35}

{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ {171} إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ {172} وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ {173} {الصافات}

{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} {غافر51}

{ولَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ {114} وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ {115} وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ {116} وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ {117} وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ {118} وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ {119} {الصافات}

{نتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {3} إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ {4} وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ {5} وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ {6} {القصص}

روى البخاري: ... عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال -وهو في قبة له يوم بدر-: "أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن شئت لم تُعبد بعد اليوم أبدا". فأخذ أبو بكر، رضي الله عنه، بيده وقال: حسبك يا رسول الله! ألححت على ربك. فخرج وهو يثب في الدرع وهو يقول: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ. بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}.

وكذا رواه البخاري والنسائي في غير موضع، من حديث خالد مِهْران

وقال ابن أبي حاتم: ... عن عكرمة، قال: لما نزلت {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} قال: قال عمر: أيّ جمَع يهزم؟ أيّ جَمْع غلب؟ قال عمر: فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يثب في الدرع، وهو يقول: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} فعرفت تأويلها يومئذ.

قال سعيد بن المسيب: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لما نزلت: "سيهزم الجمع ويولون الدبر" كنت لا أدري أي جمع يهزم، فلما كان يوم بدر رأيت النبي ـ صلى الله عليه ـ يثب في درعه ويقول: "سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم" جميعًا

قال الآلوسي:" {سَيُهْزَمُ الجمع} وقد كان هذا يوم بدر وهو من دلائل النبوة لأن الآية مكية، وقد نزلت حيث لم يفرض جهاد ولا كان قتال ولذا قال عمر ـ رضي الله تعالى عنه ـ: يوم نزلت أيُّ جمع يهزم أيّ من جموع الكفار؟ ولم يتعرض لقتال أحد منهم؟

قال أبو حيان:" هذا وعد من الله ـ تعالى ـ لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهزيمة جمع قريش. قلت: وإسرائيل ومن ناصرهم.

والجمهور: على أنها مكية، وتلاها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مستشهداً بها. وقيل: نزلت يوم بدر "

" بَلِ الساعة مَوْعِدُهُمْ والساعة أدهى وأمر" أي: ليس هذا تمام عقوبتهم بل الساعة موعد عذابهم وما هذا العذاب إلا بدايات والساعة أعظم داهيةً وأشدُّ مرارةً وأفظع مما نالهم إذ هي الرزية العظمى التي تنتظرهم فـ "أدهى" أفعل تفضيل من الداهية وهي أمر هائل لا يهتدي لدوائه. وهذه بشرى للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد تحقق وهي هي بشرى يسوقها القرآن لأهل عزة الصابرة بالنصر على أهل الطغيان اليهود والأمريكان وأذيالهما.

وفي النهاية نردد ما قاله عبد المطلب يوم أن قل النصير الذي يمنع الكعبة من أبرهة الأشرم:

لاهم إن العبد يمـ نع رحله فامنع رحالك

وانصر على آل الصليب وعابديه اليوم آلك

لا يغلبن صليبهم ومحالهم غدوا محالك

إن كنت تاركهم وما فعلوا فأمر ما بدا لك

اللهم انصر على آل الصليب وعابديه اليوم آلك يارب العالمين.

أبها الساعة الثانية والنصف ليلة دخول الخنازير برا إلى غزة العزة

مفتتح يوم الأحد 8/ 1/1430هـ 4/ 1/2009م

والله ولي التوفيق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير