تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أعجبُ ما استوقفني في الأحداث الدامية الأليمة المبشرةِ في غزةَ أمران , وما أكثر أعاجيبها:

1 - كنا نقرأ في السيرِ والنصوص الشرعية محبةَ بعض عباد الله للموت , ومسارعتهم إليه , وصدق يقينهم بالله وخوضهم المخاطر والمهالك التي يستيقنون أنها تفضي إلى الردى , فلا يتردد لهم عزم , ولا تخور لهم قوة , ولا يضعف لهم إصرار , واليومَ جسدت لنا عجائزُ غزةَ هذا التاريخَ المسطورَ على أوراق التاريخ , وأعدنَ حياة ذلك الرعيل لنكتبها نحن لمن يخلفنا في الأرض , فلئن نسيتُ فما أنا بناسٍ أذان شباب غزة على أنقاض المساجد والبيوت , وهم يستمطرون بذلك طائرات الصهيوني المحملة بأطنان القنابل , وما أنا بناسٍ أطفال غزة المصطفين على المخابز , ولم تحرك البارجات والمقاتلات شعرةً من أجسادهم , وما أنا بناسٍ تلك العجوزَ المعمَّرة التي كانت الطائراتُ تحومُ فوق سقفها وهي تصرخُ بأعلى صوتها قائلةً:

(سنموت هنا في غزة ونرويها بدمائنا , ولن نندمَ , هنا سنبقى ولا نريد إعانةً ولا مؤازرةً من أحد , فمعنا الله والملائكة , وليدخل اليهود إلينا راجلين ويروا ما نحن صانعون , سأرميهم بحذائي والحجارة وأسطوانة الغاز , وبكل ما أجد , المهم أن لا أموت مستسلمة ولا خاضعةص ولا ذليلة)

يا همةً بلغتْ نحو السماء بها ... تبارك اللهُ ماذا تبلغُ الهممُ

2 - من خلال نقل وسائل الإعلامِ للمظاهرات والاستنكارات والحشود في أصقاع العالم الإسلامي , استشعرتُ أن الله عز وجل يخاطبُ أهل غزة , بما خاطب به رسوله صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرنا حين أوحى إليه منَّتهُ عليه بتآلف قلوب المؤمنين وجمعها على محبة نصرته ,فقال (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) وكأن الخطاب اليومَ يرجع إلى أهل غزة وقد خذلتهم المنظمات العالمية ومؤسسات حقوق الإنسان وغيرها , وحيل بينهم وبين من يتمنون مناصرتهم ولو بالأرواح , ليقول لهم , لئن حالت المنظماتُ بينكم وبين ما تشتهون وما يشتهي مناصروكم , فوالله لو اجتمع من بأقطارها ما استطاعوا أجمعون الحيلولة بينكم وبين هذه القلوب المتألمة لكم والأكباد المحترقة عليكم والنفوس التواقة لنصركم , لأنَّ الله هو الذي ألف بين قلب الماليزي والتركي والسنغالي والبرازيلي والموريتاني والصيني وغيرهم , رغم تباعد القارات.

فبالله أي رابطةٍ هذه التي استطاعت توحيد هذه المشاعر مع اختلاف الألسن والثقافات والبلدان والألوان؟

ـ[مرهف]ــــــــ[05 Jan 2009, 08:25 م]ـ

فما رأيك لو علمت أن الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى اعتبر أن هذه المظاهرات غوغائية وفوضى

http://www.arabianbusiness.com/arabic/542537

ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[06 Jan 2009, 12:15 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كل منا يؤخذ من كلامه ويرد إلا المعصوم عليه الصلاة والسلام.

ولله در القائل:

كل كلام منه ذو قبول ******* ومنه مردود سوى الرسول.

وآخر:

قد مات كل نبي ******* ومات كل نبيه

ومات كل لبيب ******* وعالم وفقيه

لا يوحشنك طريق ******* كل الخلائق فيه.

ـ[أبو المنذر]ــــــــ[07 Jan 2009, 10:29 م]ـ

انا وكثيرون أمثالي يتعجبون وان شئت لا يكادون يستوعبون لم تعد المظاهرات من

البدع واذا كنا نعد البدعة تدخل في العبادات التي يراد منها التقرب إلى الله عزشأنه

فلم تدخل المظاهرات في مسمى البدعة وهي تعبير عن استياء من موقف من المواقف

وإرادة توصيل الصوت الجماعي لأناس لا يفهمون غير هذه اللغة ولا يقصد منها

التعبد المحض وإنما هي من باب الوسائل ليس إلا، وكم شحذت هذه المظاهرات من

همم المجاهدين وقوت من عزائمهم بل ومن عزائم أهالي الشهداء وشعروا ان الأمة

من خلفهم يشدون من أزرهم " اللهم عفوك "

ـ[مرهف]ــــــــ[08 Jan 2009, 12:40 ص]ـ

ليت كلام الشيخ اقتصر على التحريم وسرد الأدلة ولكنه وصف المتظاهرين بالغوغائيين والفوضويين أي إن الملايين التي خرجت مساندة بما فيهم العلماء والأطباء والمهندسين والقادات و ... و ... كلهم برأي الشيخ ضالون تائهون - وهذا ما تعنيه الغوغائية - فوضويون هل هذه فتوى أم مسبة.

ـ[عبد الله العمر]ــــــــ[08 Jan 2009, 10:45 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية لحوم العلماء مسمومة ولو اقتصرت أخي المرهف بذكر الخبر دون تسميت الشيخ لكان أفضل وأحسن.

ثانياً هذا رأي الشيخ حفظه الله والمرأ خطاء ومصيب.

ـ[مرهف]ــــــــ[09 Jan 2009, 07:06 م]ـ

الأخ الكريم عبد الله:

حبذا لو وزنت ما تفضلت به بميزان الشرع قبل أن تكتبه فإني ولله الحمد لست جاهلا بقدر العلماء ولا بمكانتهم فهم أولياء الله.

ثم إن الشيخ اللحيدان لم يفت بالسر أو من وراء الكواليس، بل قالها علنا وصرح بها فما الفائدة من الإشارة وإخفاء الاسم.

يا أخي الكريم الفتوى شيئ ووصف الناس شيء آخر فإن ممن تظاهر كثير من العلماء الأفاضل الذين ذكرت أن لحومهم مسمومة وقد وسمهم الشيخ بثلاثة أوصاف: غوغائيين وفوضويين ومفسدين في الأرض، وحبذا أن نلتزم بموضوع المشاركة هنا ونترك الفتوى وصاحبها لله، وعند الله تجتمع الخصوم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير