قال الإمام بن كثير - رحمه الله -: " فلا كفر أعظم من هذا: أنهم كفروا بآيات الله وقتلوا أنبياء الله بغير الحق، ولهذا جاء في الحديث المتفق على صحته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (الكبر بَطَرُ الحق وغَمْطُ الناس) "
عقب القاضي محمد على قول ابن كثير - رحمه الله - السابق بقوله:
قوله: "المتفق على صحته" فيه تساهل من ابن كثير - رحمه الله -، فإن البخاري لم يخرج هذا الحديث، وإنما رواه مسلم وأحمد وأبوداود والترمذي والنسائي بألفاظ متقاربة عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -، ورواه أبو داود عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، ورواه الطبراني عن ثابت بن قيس - رضي الله عنه - "
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[13 Jan 2010, 11:23 ص]ـ
جزى الله الشيخين خير الجزاء على الإفادة ونفع الله بهما
في قوله تعالى: {ذلك بأنهم كانوا يكفرون بأيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق}
قال الإمام بن كثير - رحمه الله -: " فلا كفر أعظم من هذا: أنهم كفروا بآيات الله وقتلوا أنبياء الله بغير الحق، ولهذا جاء في الحديث المتفق على صحته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (الكبر بَطَرُ الحق وغَمْطُ الناس) "
عقب القاضي محمد على قول ابن كثير - رحمه الله - السابق بقوله:
قوله: "المتفق على صحته" فيه تساهل من ابن كثير - رحمه الله -، فإن البخاري لم يخرج هذا الحديث، وإنما رواه مسلم وأحمد وأبوداود والترمذي والنسائي بألفاظ متقاربة عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -، ورواه أبو داود عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، ورواه الطبراني عن ثابت بن قيس - رضي الله عنه - "
أخي العزيز
ألا ترى أن التحقق من صحة أو قوة الاستدراك قبل نقله هو الأوفق؟
و ما كنت أحب أن أتتبع تلك الاستدراكات بالتعقّب؛ لكيلا أقطع عليك تسلسل الموضوع؛ لكنه واجب البيان و التوضيح و التصحيح
و هنا لا وجه للاستدراك على الإمام ابن كثير في قوله - في ذلك الحديث -: " المتفق على صحته "؛ لأن الاتفاق المذكور هنا إنما هو على " صحته "، يعني: على صحة ذلك الحديث الذي ذكره " الكبر بطر الحق ". و هو كما قال (كنعان) رواه الإمام مسلم في صحيحه.
و ما هذا سبيله فمتفقٌ على صحته عند علماء الأمة، و المخالف يلزمه الدليل، و لا دليل هنا
و قد التبس الأمر على (كنعان)؛ فخلط بين عبارة " متفقٌ عليه "، و بيْن (متفقٌ على صحته) التى قالها الإمام ابن كثير - رحمه الله -.
و عليه، فاستدراكه هنا هو " لبسٌ "، و وَهْم.
ـ[مجاهدالشهري]ــــــــ[17 Jan 2010, 11:37 م]ـ
و ما كنت أحب أن أتتبع تلك الاستدراكات بالتعقّب؛ لكيلا أقطع عليك تسلسل الموضوع؛ لكنه واجب البيان و التوضيح و التصحيح
.
حياكم الله شيخنا الفاضل
المقصود من ذكر الاستدراكات هو مناقشتها بارك الله فيكم وقد سعدت كثيراً بمشاركتكم ومشاركة المشايخ الفضلاء.
أما التتبع والتعقيب من فضيلتكم ومن المشائخ عامة فهو المرجو ولم يطرح االموضوع إلا لذلك فمن وجد تعقيباً أو استدراكاً على ما يكتب فليتفضل به مأجوراً بإذن الله مشكوراً
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[18 Jan 2010, 09:51 ص]ـ
رأي عابر يحتاج لتفصيل عند اتساع الوقت:
كثير من استدراكات المتأخرين على أئمة التفسير غير دقيقة ولا صائبة وفيها كثير من عدم المنهجية وقد لاحظت ذلك في أكثر من نقل من النقول المنقولة هنا.
والله الموفق
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[20 Jan 2010, 07:39 م]ـ
قال تعالى:- {وإذْ قلتم يا موسى لن نصبر على طعامٍ واحدٍ فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءُو بغضبٍ من الله ... }
- ذكر الإمام ابن كثير - رحمه الله - أنهم لم يجابوا في هذه الدعوة لأن سؤالهم كان من باب البطر والأشر ولا ضرورة فيه
وقد عقب القاضي محمد على هذا القول بقوله:-
"يرجح ابن كثير - رحمه الله - بقوله هذا القول بأنهم لم يجابوا إلى ما سألوه، ولكن الظاهر أنهم أجيبوا إليه وانقطع عنهم المن والسلوى، ثم تتابعت معاصيهم حتى ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة بكفرهم وقتلهم الأنبياء وعصيانهم وعدوانهم كما جاء في الآية الكريمة" (اهـ)
¥