ـ[جمال القرش]ــــــــ[04 Feb 2009, 10:00 م]ـ
فضيلة الدكتور / خضر - حفظه الله- جزاكم الله خيرا على إثارة السؤال، الممتع، وإن أذنتم بهذه المشاركة.
أولا: بالنسبة لمن سكت على [كن] من قوله: " وَإِذَا قَضَىَ أَمْراً فَإِنّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" {البقرة:117}، أو الموضوع المذكور، فلم يثبت لدى القراء العشرة شيء من ذلك، وولفائدة نوضح الفرق بين السكت والوقف: كما يلي:
السكت: قطع الصوت على حرف ساكن مقدار حركتين بدون تنفس، مع نية وصل القراءة في الحال.
أما الوقف: فهو قطع الصوت عند آخر الكلمة زمنًا ما، فيتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة.
إذا الفرق بين الوقف والسكت، أن الأول مع أخذ نفس والثاني بدون نفس. والسكتات المثبتة لحفص هي [ستة مواضع] أربعة واجبة واثنان اختيارية
أولاً: السكتات الواجبة: في أربعة مواضع:
الموضع الأول: قوله تعالى: ?وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا? {الكهف:2} (1). حتى لا يوهم أن: ?قَيِّمًا? نعت لـ: ?عِوَجَا?
الموضع الثاني: قوله تعالى: ? قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا * هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ? {يس:52}. لبيان أن كلام الكفار قد انقضى، وما بعده ليس من كلامهم بل هو من كلام الملائكة أو المؤمنين.
الموضع الثالث: قوله تعالى: ?وَقِيلَ مَنْ * رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ? {القيامة:27 - 28}. لأن الوصل يوهم معنى "المُروق" وهي صيغة مبالغة، وهو غير مراد.
الموضع الرابع: قوله تعالى: ?كَلا بَلْ * رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ? {المطففين:14}. لأن وصل "بل" بـ "ران" يوهم أن الكلمتين كلمة واحدة على صيغة فعال.
ثانيًا: السكتات الاختيارية: في موضعين:
الموضع الأول:
قوله تعالى: ?مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ? {الحاقة: 28 - 29}.
فالقارئ مخير بين إدغام هاء مَالِيَهْ " بـ هاء " هَلَكَ " إدغام متماثلين،
وبين الإتيان بالسكت على " مَالِيَهْ " ووصلها بـ"هلك".، أو قطع ?مَالِيَهْ? والابتداء? هَلَكَ?.
الموضع الثاني:
وصل آخر سورة الأنفال: قوله تعالى: ?إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ? {الأنفال: 75}.
والابتداء بأول سورة براءة: من قوله تعالى: ?بَرَاءةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ? {التوبة:1}.
فالقارئ مخير بين ثلاثة أمور:
الأول: وصل الجميع: ?عَلِيمٌ ? بـ: ?بَرَاءةٌ مِنَ اللَّهِ …. ?.
الثاني: قطع الجميع: ?عَلِيمٌ ? عن: ?بَرَاءةٌ مِنَ اللَّهِ …. ?.
الثالث: السكت على: ?عَلِيمٌ ? ووصلها بـ: ? بَرَاءةٌ مِنَ اللَّهِ .. ?.
وهذه الأوجه جائزة كذلك بين نهاية كل سورة قبل براءة وأول براءة.
[من كتاب علم التجويد للمتقدمين، لـ جمال القرش]
والله الموفق.
ثانيًا: بالنسبة لحكم الوقف أتكلم عنه لاحقا بمشيئة الله تعالى.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[04 Feb 2009, 11:30 م]ـ
من قوله: " وَإِذَا قَضَىَ أَمْراً فَإِنّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" {البقرة:117}، أو الموضوع المذكور، فلم يثبت لدى القراء العشرة شيء من ذلك
شكر الله للأحبة جميعا على هذه التعقيبات التي أتحفونا بها، وقد أثروا الموضوع بحق.
غاية ما هنالك ان ما أورتُه من تعقيب على تلاوة الشيخ التي جرى فيها على رواية حفص عن عاصم ليس لحفص عن عاصم فيها لا من طريق الشاطبية ولا الطيّبة السكت على كن والاستئناف على فيكون، ولا لغيره.
وجزى الله الجميع خير
ـ[هانى الدمياطى]ــــــــ[05 Feb 2009, 03:46 ص]ـ
أيها الأحبة هل نحن نتكلم على الوقف على (كن) أم السكت عليها
أرجوا الإفادة
والله الموفق
ـ[هانى الدمياطى]ــــــــ[05 Feb 2009, 05:05 ص]ـ
أيها الأحبة الكرام سأنقل إن شاء الله ماذكره العلماء عليهم رحمة الله فيما تيسر لى من مراجع
1 - كتاب القطع والائتناف لأبى جعفر النحاس
قال أبو حاتم: (وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن) وقف جيد قال وأجود منه (فيكون) قال أبو جعفر:
إن جعلت (فيكون) معطوفا على (يقول) فالوقف (فيكون) ,وإن جعلته مستأنفا وقفت على (كن)
قال الشاعر:*يريد أن يعربه فيعجمه * انتهى كلامه
2 - كتاب المكتفى فى الوقف والابتدا لأبى عمرو الدانى
(فإنما يقول له كن) كاف إذا رفع (فيكون) على الاستئناف بتقدير:فهو يكون ولم ينسق على (يقول)
ومن قرأ (فيكون) بالنصب على جواب الأمر بالفاء لم يقف على (كن) لتعلق مابعده به من حيث كان جوابا له وكذلك فى الموضع الأول من ءال عمران والذى فى مريم والمؤمن وكذلك الموضع الذى فى النحل ويسن لأن النصب فيهما بالعطف على ما عملت فيه (أن) من قوله (أن يقول) فلا يقطعان من ذلك
(فيكون) تام على القراءتين انتهى كلامه
3 - كتاب إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنبارى
وقوله (فإنما يقول له كن فيكون) على معنيين:إن شئت جعلت (فيكون) نسقا على (يقول) كأنه قال:
فإنما يقول فيكون
والوجه الاخر:أن تجعل (فيكون) مرفوعا على الاستئناف فعلى المذهب الثانى يكون الوقف على (كن) أحسن منه على المذهب الأول والوقف على (فيكون) تام انتهى كلامه
4 - كتاب منار الهدى فى الوقف والابتدا للأشمونى
(كن) جائز إن رفع فيكون خبر مبتدأ محذوف تقديره فهو وليس بوقف لمن نصب يكون على جواب الأمر أو عطفا على يقول فعلى هذين الوجهين لا يوقف على كن لتعلق ما بعده به من حيث كونه جوابا له (فيكون) تام على القراءتين انتهى كلا مه
هذا إذا كنا نتكلم على الوقف وهذا ما فعله القارىء كما سمعناه فى الصلاة والله الموفق والهادى إلى سواء السبيل
¥