تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فلا شيء في ترتيب سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه مصادفة .. لقد وضعت يدك على السر الذي يختفي وراء " الكسرة اليتيمة "، وتلك القسمة المحكمة لعدد حروف السورة ..

ولو كان القدماء يعرفون شيئا عن الكروموسومات لما تركوا لك هذه الملاحظة اللطيفة. فأما أن هذه التاويلات تحدث عند البعض حيرة، فلعلها تكون بداية لمراجعة ما قد رسخ في أذهانهم، وحبسوا انفسهم في أروقته , حتى بات الخروج منه أمرا في غاية الصعوبة.

ـ[ Amara] ــــــــ[10 Mar 2009, 11:14 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنار الله طريقك وطريقنا جميع المسلمين في الدنيا والاخرة بنور الايمان أخي الفاضل أو ربما أقول ابني

شرفت بك أيتها الفاضلة أن تكوني لي أما مع أمي .. تنبهني في فتنة .. و توقظني من غفلة .. و تنصحني إذا ملت .. و ترفعني إذا وهنت .. تكون لي أزرا و تنزع عني من الأثقال وزرا .. فلعلي أقول بالخطإ .. فتزين لي النفس خطئي فأتمادى .. أو لعلي أتكلم بالحق .. فتعوقني فتن الدنيا أن أصدع به فأحجم ..

أما أنت فالآن سأحسب كلماتي معك و أجملها حتى لا يقال عني فلان عق أمه ..

و سأقدم بعون الله كلاما لطيفا لابن القيم الجوزية رحمه الله في تفسير هذه السورة في كتابه بدائع التفسير الجامع لما فسره الإمام:

فأخلصت سورة (قل هو الله أحد) الخبر عنه (أي عن الله تعالى) و عن أسمائه و صفاته، فعدلت ثلث القرآن و خلصت قارئها المؤمن بها من الشرك العلمي، كما خلصت سورة (قل يأيها الكافرون) الشرك العملي الإرادي القصدي

و لما كان الشرك العملي الإرادي أغلب على النفوس، لأجل متابعتها هواها، و كثير منها ترتكبه مع علمها بمضرته و بطلانه، لما لها من نيل الأغراض، و إزالته و قلعه منها أصعب و أشد من قلع الشرك العلمي و إزالته، لأن هذا يزول بالعلم و الحجة و لا يمكن صاحبه أن يعلم الشيء على غير ما هو عليه، بخلاف شرك الإرادة و القصد، فإن صاحبه يرتكب ما يدله العلم على بطلانه و ضرره، لأجل غلبة هواه و استيلاء سلطان الشهوة و الغضب على نفسه، فجاء التكرا في سورة (قل يأيها الكافرون) المتضمنة لإزالة الشرك العملي ما لم يجئء مثله في سورة (قل هو الله أحد).

و أضيف عليه هذا التعليق:

إنه لما اختصت سورة الإخلاص بتخليصنا من الشرك العلمي كان أن تضمنت دقائق علمية قد لا يعلمها الإنسان في حينه أو يتوصل إليها بأبحاثه و هي تجيبه على قدر مستواه العلمي و الفكري فتبكته و تشرد الضلال الذي قد يغطي عقله، و هي إنما ووجه بها الإنسان الذي سأل و لا يعلم مقدار الحمق الذي يحمله سؤاله .. و لا هو علم بلادته و ضلالته بطرح السؤال عن نسبة الله عز و جل .. فكان في التوحيد دعوة للنظر في النفس و دعوة للنظر في مراحل الخلق فيك أيها الإنسان .. إذ ما يكون هذا الإنسان سوى التحام 46 كرورموسوما زوجين زوجين .. فهذه السورة قد بكتت من قبلنا و تبكت الآن من ربما تحمله البلادة على طرح المسألة .. فإذا علم الانسان حمقه .. آمن بجلال الله تعالى و أنه تفرد و أنه لم يكن له كفوا أحد ..

ثم أن لسائل أن يسأل هنا لماذا قال لم يلد و لم يولد و لم يذكر الذكر و الأنثى هنا؟

لان الولادة قد لا تستوجب وجود الذكر و الأنثى معا؟ و هو ما يميل إليه علماء اليوم ليبتكوا به آذان الأنعام .. و لعل ذلك يرجعنا إلى الكلام عن آدم و عيسى عليهما السلام ..

و الحقيقة أن هذه السورة تحمل من الأسرار العلمية الدقيقة ما يفوق كل تصور .. و لزلت أعمد إلى بعض الباحثين في مجال البيولوجيا لعلي أعرف مما فيها من علم يقين .. و سأجيبكم بما أعلم في لاحق الأيام ..

و تعليقا عن قولك أخي الفاضل عبد الله جلغوم

فلا شيء في ترتيب سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه مصادفة .. لقد وضعت يدك على السر الذي يختفي وراء " الكسرة اليتيمة "، وتلك القسمة المحكمة لعدد حروف السورة ..

إنه لا بد للحق أن يظهره الله .. و لعل الله يتنعم علينا فنظهر هذا العلم المخبأ في أسرار ترتيب القرآن و هذه التوازنات العددية المحكمة التي تتضمنها آياته و سوره .. و إني أعرف باعك و مقدارك و أرقب منك المزيد

وفقني و وفقكم الله

يغفر الله لي و لكم

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عمارة سعد شندول

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[10 Mar 2009, 02:23 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير