وتحذره وتخوفه بوعيده من العذاب الوبيل، وتهديه في ظلم الآراء والمذاهب إلى سواء السبيل، وتصده عن اقتحام طرق البدع والأضاليل، وتبصره بحدود الحلال والحرام وتوقفه عليها؛ لئلا يتعداها فيقع في العناء الطويل، وتناديه كلما فترت عزماته.
تقدمَ الركبُ، وفاتك الدليل، فاللحاقَ اللحاقَ، والرحيلَ الرحيلَ فاعتصم بالله واستعن به وقل: {حسبي الله ونعم الوكيل}.
وحتى نتدبر القرآن فعلينا
مراعاة آداب التلاوة من طهارة ومكان وزمان مناسبين وحال مناسبة وإخلاص واستعاذة وبسملة وتفريغ للنفس من شواغلها وحصر الفكر مع القرآن والخشوع والتأثر والشعور بأن القرآن يخاطبه.
التلاوة بتأنٍ وتدبر وانفعال وخشوع، وألا يكون همه نهاية السورة، الوقوف أمام الآية التي يقرؤها وقفة متأنية فاحصة مكررة، النظرة التفصيلية في سياق الآية: تركيبها - معناها - نزولها - غريبها – دلالاتها.
ملاحظة البعد الواقعي للآية؛ بحيث يجعل من الآية منطلقاً لعلاج حياته وواقعه، وميزاناً لمن حوله وما يحيط به، العودة إلى فهم السلف للآية وتدبرهم لها وتعاملهم معها، الاطلاع على آراء بعض المفسرين في الآية، النظرة الكلية الشاملة للقرآن، الالتفات للأهداف الأساسية للقرآن.
الثقة المطلقة بالنص القرآني وإخضاع الواقع المخالف له، معايشة إيحاءات النص وظلاله ولطائفه، الاستعانة بالمعارف والثقافات الحديثة، العودة المتجددة للآيات، وعدم الاقتصار على التدبر مرة واحدة؛ فالمعاني تتجدد، ملاحظة الشخصية المستقلة للسورة، التمكن من أساسيات علوم التفسير.
القراءة في الكتب المتخصصة في هذا الموضوع مثل كتاب: (القواعد الحسان لتفسير القرآن) للسعدي، وكتاب (مفاتيح للتعامل مع القرآن) للخالدي، وكتاب (قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله - عز وجل) لعبد الرحمن حبنكة الميداني، وكتاب (دراسات قرآنية) لمحمد قطب.
وبعد: فما درجة أهمية تدبر القرآن في عقولنا؟ وما نسبة التدبر في واقعنا العملي فيما نقرأه في المسجد قبل الصلوات؟ وهل نحن نربي أبناءنا وطلابنا على التدبر في حِلَق القرآن؟ أم أن الأهم الحفظ وكفى بلا تدبر ولا فهم؛ لأن التدبر يؤخر الحفظ؟.
ما مقدار التدبر في دروس العلوم الشرعية في المدارس، خاصة دروس التفسير؟ وهل يربي المعلم طلابه على التدبر، أم على حفظ معاني الكلمات فقط؟.
تُرى: ما مرتبة دروس التفسير في حِلَق العلم في المساجد: هل هي في رأس القائمة، أم في آخرها - هذا إن وجدت أصلاً؟. ما مدى اهتمامنا بالقراءة في كتب التفسير من بين ما نقرأ؟
لماذا يكون همُّ أحدنا آخر السورة، وقد نهانا رسولنا صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ ومتى نقتنع أن فوائد التدبر وأجره أعظم من التلاوة كهذ الشعر؟ أسئلة تبحث عن إجابة؛ فهل نجدها لديك؟
ـ[الأمين السحيباني]ــــــــ[03 Feb 2009, 05:22 م]ـ
ماشاء الله موضوع جميل
جزاكم الله خيرا
ـ[محبة القرآن]ــــــــ[03 Feb 2009, 08:25 م]ـ
ماشاء الله موضوع جميل
جزاكم الله خيرا
وإياكم ... ونشكرمروركم.
ـ[ضياء الرحمن بن صغير أحمد]ــــــــ[04 Feb 2009, 02:22 م]ـ
لو أدركت القلوب عظمة الرحمن
لكان شهيقها الذكر وزفيرها القرآن
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ....
ـ[محبة القرآن]ــــــــ[05 Feb 2009, 10:33 م]ـ
لو أدركت القلوب عظمة الرحمن
لكان شهيقها الذكر وزفيرها القرآن
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ....
وإياكم .... اللهم آمين.
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[06 Feb 2009, 11:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ما شاء الله موضوع جاد في تخصصه. فأسأل الله أن ينفع بك ويتقبل منك.
كما أستأذنك أن أجعله من المراجع المعتمدة بالسنة الثانية باك -الثانوية- بدرس: منهجية التعامل مع القرآن الكريم.
ـ[محبة القرآن]ــــــــ[06 Feb 2009, 09:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ما شاء الله موضوع جاد في تخصصه. فأسأل الله أن ينفع بك ويتقبل منك.
كما أستأذنك أن أجعله من المراجع المعتمدة بالسنة الثانية باك -الثانوية- بدرس: منهجية التعامل مع القرآن الكريم.
جزاكم الله خيرا ...
وفقكم الله
ـ[محمد الربيعة]ــــــــ[07 Feb 2009, 05:44 م]ـ
الأخت الكريمة / محبة القرآن
أشيد أولاً باسمكم ونسبتكم للقرآن. ثم أشيد بالموضوع وأهميته.
وأفيد بأن هناك ملتقى لتدبر القرآن حول مفهوم التدبر: وقد شارك فيه نخبة من المتخصصين، يمكنكم الاطلاع عليه في هذا الملتقى.
وأتمنى أن يكون لكم إسهامات في هذا المجال بالعناية بجمع مايطرح في الملتقى حول هذا الموضوع والتنسيق مع المشرف العام لوضعه في نافذة خاصة.
وأبشركم بأنه تم تكوين هيئة عالمية لتدبر القرآن، من باكورات عملها جوال تدبر، وموقع تدبر الذي سيفتح بإذن الله في رمضان القادم. نسأل الله أن يحقق فيها الأمل والنفع المبارك في الأمة.
¥