ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[14 Sep 2010, 05:57 ص]ـ
هذا رد من بعض الأحبة في منتديات أخرى على هذه المسألة أنقله للفائدة
((حياكم الله أخي العزيز الأستاذ أحمد الفقيه، وكل عام وأنتم بخير!
الأصل أن يكون القربان غير الإله، ولكن لا يلزم التمسك بهذا الأصل عند إعراب هذه الآية دون اعتبار للقرائن الحالية، وإني لأجد وجه البدلية أدل على المعنى، وقبل بيان رجحانه (كما أرى) لعلي أقدّم لكلامي بسؤال:
هل المشركون المقصودون في الآية كانوا يعاملون قرابينهم وفق الدلالة الأصلية لكلمة قربان، أو أنهم تجاوزوا هذا المفهوم إلى حد التأليه فدعوا تلك القرابين وذبحوا لها وصرفوا لها من العبادات ما لا يصرف إلا للإله الحق؟
أظن الجواب أن موقفهم من هذه القرابين مزدوج، فهم من حيث القول يقولون إنها قرابين يأملون أن تقربهم إلى الله، ومن حيث الفعل يؤلهون القرابين ويصرفون لها من العبادة ما لا يصرف إلا لله.
فهي قرابين حسب قولهم ومفهومهم، وهي آلهة حسب الواقع والحال، أو لنقلْ (قربان بمنزلة إله).
وإذا علمنا أن بدل الكل على نية الطرح علمنا أن المقصود الأساس من التوبيخ إنما هو توبيخهم على اتخاذهم أولئك الأشخاص أو تلك الأصنامَ آلهة، فكلمة (آلهة) في الآية هي المفعول الثاني المقصود من حيث المعنى لأنها بدل من (قربانا) على نية الطرح.
فإن قيل لمَ سلط الفعل على (قربانا) ثم أبدل منها (آلهة)؟
الجواب أنها لما كانت في عرفهم وزعمهم قرابين بدأ بها (قربانا) لتحضر تلك القرابين في الذهن فلا يُتوهم غيرها، ثم أبدل منها الكلمة التي تتفق دلالتها الحقيقية مع أفعالهم تجاه قرابينهم (آلهة) ليُعلم أن القربان والآلهة شيء واحد ما دام كلاهما يعبد من دون الله.
تحياتي ومودتي))
ـ[أبو المنذر]ــــــــ[15 Sep 2010, 11:17 ص]ـ
السلام عليكم
اذا هي قربان بإعتبار انهم يظنون انها تقربهم الى الله والواقع غير ذلك بل هذه القرابيين تزيدهم بعدا لا قربا من الله تعالى لأن الله لم يأذن بها لتكون وسيلة وقربة إليه فصار هذا القربان آلهة لهم، فهي قربان كما زعموا ـ وليس الأمر كما ظنوا ـ بل هي آلهة وإن أنكروا فأعلم أنه " لا إله إلا الله "