تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إحصائيات السلف]

ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[26 Sep 2010, 01:36 م]ـ

من إحصاءات السلف فيما يتعلق بالقرآن الكريم، (وبعضها على سبيل التقريب لا التحديد)، وهذا يفيدنا إلى أن موضوع الإحصاء متقدم جداً، وليس كما هو شائع تأخر، أو ابتدعه المستشرقون، بل ضارب القدم في تاريخ ثقافتنا العربية الأسلامية، وهذا مثال على ذلك، من الإمام المبجل أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى، إمام أهل السنة والجماعة ت/ 241هـ) قال: ((ذكر الله سبحانه الصبر في القرآن في تسعين موضعاً). عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين لابن قيم الجوزية: 1/ 25.

وهاتان فائدتان أخريان:

الأولى في ضبط اسم الكتاب الذي نقلت منه، وهو عِدَةُ الصابرين، وهو بكسر العين لا ضمها، من الوعد لا العُدة، كما نبه عليه مشايخنا.

الأخرى: في ضبط اسم الشهرة لابن القيم، فإذا اقتصرنا على ابن القيم، حليناه بالألف واللام، وإذا اضفنا إليه الجوزية، لم نحله بهما فنقول، ابن قيم الجوزية فقط، لأنه يكتسب التعريف من الإضافة، والجوزية: اسم للمدرسة التي كان يديرها أبوه ويشرف عليها. والله أعلم.

وأنا أدعو الجميع للمشاركة في بحث مثل هذا الموضوع القيم، وفيه بيان علم السلف رحمهم الله، ومدى حرصهم وتتبعهم، ولم يك ثمتَ حواسيب ولا خلافه!

ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[28 Nov 2010, 10:39 ص]ـ

قال الجلال السيوطي في أول كتابه حسن المحاضرة في أخبار مصر و القاهرة: (عن ابن عباس - وقد ذكر مصر -، فقال: سميت مصر بالأرض كلها في عشرة مواضع من القرآن).

قلت ـ أي السيوطي ـ: بل في أثنى عشر موضعاً أو أكثر.

وذكرها قبل ذلك:

(قال اجعلني على خزائن الأرض)

(وكذلك مكنا ليوسف في الأرض)

(فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي)

(إن فرعون علا في الأرض)

(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)

(ونمكن لهم في الأرض)

(إن تريد إلا أن تكون جباراً في الأرض)

(لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض)

(أو أن يظهر في الأرض الفساد)

(أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض)

(إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده)

(قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض)

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[29 Nov 2010, 06:52 م]ـ

موضوع الإحصاء متقدم جداً، وليس كما هو شائع تأخر، أو ابتدعه المستشرقون، بل ضارب القدم في تاريخ ثقافتنا العربية الأسلامية. . . وأنا أدعو الجميع للمشاركة في بحث مثل هذا الموضوع القيم، وفيه بيان علم السلف رحمهم الله، ومدى حرصهم وتتبعهم، ولم يك ثمتَ حواسيب ولا خلافه!

نحيي أخانا الفاضل بلال على تلك الشذرات التى نقلها لنا من كتب التراث، والتى تدل دلالة قاطعة على أن الدراسات الإحصائية فى القرآن الكريم قد بدأت منذ عهد مبكر جدا، وأنها ليست بالأمر الحديث أو المبتدع كما يظن البعض

واستجابة ً لدعوته الكريمة بالمشاركة فى الموضوع، أضيف شواهد أخرى تدعم وتؤكد قِدَم وأصالة البحوث الإحصائية فى القرآن الكريم

(1)

من المقالات التى أعجبتنى: المقالة التالية للدكتور ناصر بن محمّد الماجد، الأستاذ بكلّيّة أصول الدّين بالسّعوديّة، حيث عالج فيها موضوع الإعجاز العددى معالجة تتسم بقدر كبير من الإعتدال والتوازن، وبموضوعية علمية محايدة، وسأقتصر فى نقلى منها على ما كان له صلة وتعلّق بموضوع حديثنا هنا، قال فضيلته:

((أولا/ مصطلح (الإعجاز العددي) مصطلح متأخر بدأ تداوله في العصر الحديث، غير أن الباحث ربما وجد عند المتقدمين ما يمكن أن يسمى إرهاصات له،واستحضر الآن مثالين على ذلك:

أولها: ما أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (2172) والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 213) والحاكم في المستدرك (1639) وصححه عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعوني مع أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ويقول لي: لا تتكلم حتى يتكلموا، قال: فدعاهم وسألهم عن ليلة القدر، أي ليلة ترونها؟ قال: فقال بعضهم: ليلة إحدى، وقال بعضهم: ليلة ثلاث، وقال آخر: خمس، وأنا ساكت فقال: ما لك لا تتكلم؟ ماأرسلت إليك إلا لتتكلم، قال: فقلت:السبع، رأيت الله ذكر سبع سماوات، ومن الأرضين سبعا، وخلق الإنسان من سبع،وبرز نبت الأرض من سبع. قال فقال: هذا أخبرتني ما أعلم، أرأيت ما لا أعلم، ما قولك: نبت الأرض من سبع، قال فقلت، إن الله يقول "شققنا الأرض شقا" [عبس:26] إلى قوله: "وفاكهةوأبا" [عبس:31] والأب نبت الأرض مما يأكله الدواب ولا يأكله الناس، قال: فقال عمر – رضي الله عنه -: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم يجتمع شؤون رأسه بعد؟!، إني والله ما أرى القول إلا كما قلت

فابن عباس – رضي الله عنهما - نظر إلى تكرر رقم سبعة في عدد من آيات القرآن الكريم، مما يدل على أن له معنى خاصا، فجعله أمارة يستنبط منها أن ليلة القدر الوارد ذكرها في قوله تعالى:"إنا أنزلناه في ليلة القدر" [القدر:1] هي ليلة السابع من العشر الآواخر من رمضان، وهذا لا يمنع أن يكون – رضي الله عنه- استند في فهمه إلى قرائن أخرى.

والثاني: أننا نجد عند بعض المفسرين من السلف ومن بعدهم محاولات لبيان معنى حروف التهجي التي افتتح بها بعض سور القرآن الكريم معتمدين في ذلك على حساب الجمل (وهو ما كان يعرف عند العرب قديما من وضع قيمة رقمية لكل حرف عربي حسب ترتيب (أبجد هوز) ويسمونه: حساب الجمل)، وانظر في هذا إلى ما أشار إليه الألوسي وابن عاشور في تفسيرهما رحمهما الله، ولا يضيرنا أن تكون تلك المحاولات قد أصابت الحق أو أخطأته، لأن المراد البحث في نشأة هذا النوع من الدراسة.))

(يتبع)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير