[وأنه هو أضحك وأبكى]
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[18 Oct 2010, 07:10 م]ـ
أكثرنا يمر على هذه الآية الكريمة ولا يلتفت إليها ..
ولكن هذه الآية فيها إعجاز من الله سبحانه وتعالى يقول الحق سبحانه وتعالى: (وأنه هو أضحك وأبكى) معناه أن الضحك والبكاء من الله .. وكونه من الله سبحانه وتعالى يكون لجميع خلقه ..
فالله يعطي الخلق جميعا ذلك هو عدل الله فإذا نظرت إلى الدنيا كلها تجد أن الضحك والبكاء موحدان بين البشر جميعا على اختلاف لغاتهم وجنسياتهم .. فلا توجد ضحكة إنجليزية وضحكة أمريكية وضحكة افريقية .. بل هي ضحكة واحدة للبشر جميعا ولا يوجد بكاء آسيوي أو بكاء أسترالي ..
وإنما هو بكاء واحد .. فلغة الضحك والبكاء موحدة بين البشر جميعا وهي إذا اصطنعت تختلف. وإذا جاءت طبيعية تكون موحدة .. ولذلك إذا اصطنع أحدنا البكاء أو أصطنع الضحك فإنك تستطيع أن تميزه بسهولة عن ذلك الانفعال الطبيعي الذي يأتي من الله ومن العجيب أنك ترى مثلا الفيلم الكوميدي الذي صنع في أمريكا يضحك أهل أوربا والذي صنع في آسيا مثلا يضحك أهل استراليا بل إن هناك من أعطاهم الله موهبة القدرة على إضحاك شعوب الدنيا كلها .. أفلام عاطفية تبكي العالم كله .. فبعض الأفلام مثلا إذا قدمته بأي لغة أبكى الناس ..
وهكذا تنزل أحيانا الرحمات من الله فتفيض العيون بالدموع ..
وأحيانا يريد الله أن يروح عن النفوس فتتعالى الضحكات ولكن قد يقول بعض الناس .. إن هناك ما يضحك وأحدا ولا يضحك الآخر .. وأن هناك مشهدا يبكي إنسانا , في حين تتحجر الدموع في العيون فلا يبكي إنسان آخر في نفس الموقف ..
نقول إنك لم تفهم الآية .. فقوله تعالى: (وأنه هو أضحك وأبكي) ليس معناه بالضرورة أن الناس تضحك معا وتبكي معا .. ولكن معناه أن الإنسان لا يستطيع أن يضحك نفسه , ولا أن يبكي نفسه عن شعور صادق وبلا اصطناع .. ولكن ذلك من الله .. ولذلك انعدمت فيه الإرادة البشرية .. فليس لك واحد منا ضحكة تميزه .. بل نحن نبكي جميعا بلغة واحدة .. وليس لكل واحد منا قادرا على أن يضحك ضحكة طبيعية بإرادته كأن يقول إنني سأضحك الآن فيضحك .. ولا يستطيع إنسان أن يبكي بكاء طبيعيا كأن يقول أنا سأبكي الآن فيبكي .. إلا أن يصطنع الضحك أو البكاء بشكل غير طبيعي ولكن يأتي الضحك والبكاء من الله حين يكون طبيعيا .. ولأنه يأتي من الله فهو موحد بين البشر جميعا .. فإذا كنت لا تستطيع أن تضحك نفسك أو تبكي نفسك .. فكيف تدعى أنك سيد نفسك .. ولماذا لا تسلم لخالقلك؟
من كتاب الأدلة المادية على وجود الله للشيخ محمد متولي الشعراوي
موقع إسلاميات
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[21 Oct 2010, 09:58 م]ـ
مسألة الضحك والبكاء ما زالت سراً يخيم على عقول العلماء. ولا يجدون تفسيراً علمياً دقيقاً لها. فأحياناً يكون الموقف فيبكي منه أحدهم ويضحك الآخر منه وهو نفس الموقف. فما الذي جعل الأول يبكي والآخر يضحك؟؟؟ إنه الله تعالى القائل: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
جزاك الله خيراً أخت اشراقه على هذه المشاركة القيمة. وسلمت يمناك
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[22 Oct 2010, 02:31 ص]ـ
وجزاك الله خيرا وبارك فيك .......
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[22 Oct 2010, 05:14 ص]ـ
تقول لي دفنر إم دي، أستاذ طبّ عيون في جامعة معهد عين باسكوم بالمير، ميامي،: " يرتبط البكاء بالحزن، لكن البكاء الشديد رد فعل إنساني معقّد لدرجة أكبر. فإن للدموع اسباب معقدة تحفزها العواطف " مثل الألمِ، الحزن، وفي بعض الحالات المرحِ المتطرّف. انها طريقة تطورنا".
وكما يبدو فأن ذلك أمر جيد، لأن الضحك والبكاء يمكن أن يخفّفا من أي تجربة مرهقة يمر بها الشخص، من المحتمل عن طريق صدّ تأثيرات كورتيزول والأدرينالين. لذا إذا وجدت نفسك يوما تضحك بشدة لدرجة البكاء، فيجب أن تعتبر نفسك محظوظا جدا.
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[22 Oct 2010, 08:37 م]ـ
نحن عند الحزن نبكي وعند الفرح نبكي، الدموع جاهزة دوما ...