[لماذا يقول الزوج في الملاعنة (لعنة الله علي) والمرأة فتقول (غضب الله علي)؟؟؟؟]
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[18 Oct 2010, 07:20 ص]ـ
[لماذا يقول الزوج في الملاعنة (لعنة الله علي) والمرأة فتقول (غضب الله علي)؟؟؟؟]
تفسير القرطبي: إذا فرغ الرجل من التعانه قامت المرأة بعده فحلفت بالله أربعة أيمان , تقول فيها: أشهد بالله إنه لكاذب أو إنه لمن الكاذبين فيما ادعاه علي وذكر عني. وإن كانت حاملا قالت: وإن حملي هذا منه. ثم تقول في الخامسة: وعلي غضب الله إن كان صادقا , أو إن كان من الصادقين في قوله ذلك. ومن أوجب اللعان بالقذف يقول في كل شهادة من الأربع: أشهد بالله إني لمن الصادقين فيما رميت به فلانة من الزنى. ويقول في الخامسة: علي لعنة الله إن كنت كاذبا فيما رميت به من الزنى. وتقول هي: أشهد بالله إنه لكاذب فيما رماني به من الزنى. وتقول في الخامسة: علي غضب الله إن كان صادقا فيما رماني به من الزنى.
ورب سائل يسأل:
لماذا يقول الرجل (لعنة الله علي إن كنت كاذباً) بينما تقول المرأة (غضب الله علي إن كنت كاذباً)؟؟؟
أعتقد أن في ذلك حكمتين:
الأولى وهي أن المرأة غذا كانت كاذبة بيمينها فإنها تكون قد ارتكبت جريمتين جريمة الزنا ألولاً ثم جريمة الكذب فاستوجب عليها الغضب من الله تعالى.
أما الرجل فإن كان كاذباً فيما يقول فإن ذلك يستوجب جريمة واحدة وهي الكذب ولذلك استوجب عليه اللعنة من الله التي يعفو الله تعالى عنها إن تاب توبة نصوحاً ولكنها تبقى جريمة واحدة استوجبت تلك اللعنة.
أما الحكمة الثانية والله أعلم لما في اللعن من سهولة على ألسنة النساء فإنهن كما هو معلوم يشتهرن بكثرة اللعن. ولذلك فقد أمرهن الله تعالى أن يقسمن بلفظ غير الذي يجري على ألسنتهن بلفظ آخر وهو الغضب الذي يكون اكثر وقعاً على القلب والحس والضمير. والله تعالى أعلم.وبانتظار المزيد من أضافات من الأحبة المختصين.
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[18 Oct 2010, 08:36 ص]ـ
الغضب الذي يكون اكثر وقعاً على القلب والحس والضمير. والله تعالى أعلم.
لأن القرآن خطاب تربية و تعليم .. فمن أخذه للثانية و حسب فربما أوّل بعض الصفات للضرورة عنده كما ورد عن كثير من السلف! أي عندما ينتقل الحديث عنها إلى طور آخر غير الطور الفطري في التلقي , أو عند الزيادة البشرية في التعبير عما سكت عنه الصحابة رضي الله عنهم!
و من أخذه للأولى التي تتضمّن الوظيفي من الثانية عرف الذي تقوله أخي افاضل أ. تيسير.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[18 Oct 2010, 11:02 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هنا عدة نقاط:
- اللعن أشد من الغضب، لأنه طرد من الرحمة، عياذا بالله، فكل ملعون مغضوب عليه.
- وموقف الرجل في هذه القضية موقف الادعاء والبداءة، وفتح هذا الباب فيه خراب للبيت. وقد يكون مبنى كلام الزوج في زوجته مجرد ظنون .. فإحاطة القضية باللعن فيه تحصين للمرأة من أن تتعرض لقائلة السوء من ألصق الناس بها.
- دفع المرأة عن نفسها يقيني فهي محل الدعوى وهي تعرف صدق الدعوى فيها أو كذبها يقيناً، تعرف إذا كانت فعلت أو لم تفعل، ومخالفة الحق على علم تثير غضب الرب تعالى، والمغضوب عليه يعرف الحق يقيناً، ولكن لا يتعرف به، كاليهود.
والله أعلم.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[18 Oct 2010, 12:26 م]ـ
لا شك أن اللعن أشد من الغضب، ومن هنا نجد أن لعن المُعيَّن ولو كان كافراً غير جائز عند الكثير من أهل العلم.
الرجل الذي يفتري على زوجته وهو يعلم أنه كاذب يستحق اللعن، لأنه يرمي بريئة ولا يدعوه إلى ذلك إلا الانحراف وقلة الدين.
أما المرأة التي تكذب لدفع عقوبة الموت فيدفعها إلى ذلك ضعفها وخوفها مما يخاف منه كل الناس، بل يندر أن تجد بين الشجعان من يمتنع عن الكذب وهو يعلم أن في الصدق الموت (الرجم).
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[18 Oct 2010, 12:42 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هنا عدة نقاط:
- اللعن أشد من الغضب، لأنه طرد من الرحمة، عياذا بالله، فكل ملعون مغضوب عليه.
- وموقف الرجل في هذه القضية موقف الادعاء والبداءة، وفتح هذا الباب فيه خراب للبيت. وقد يكون مبنى كلام الزوج في زوجته مجرد ظنون .. فإحاطة القضية باللعن فيه تحصين للمرأة من أن تتعرض لقائلة السوء من ألصق الناس بها.
- دفع المرأة عن نفسها يقيني فهي محل الدعوى وهي تعرف صدق الدعوى فيها أو كذبها يقيناً، تعرف إذا كانت فعلت أو لم تفعل، ومخالفة الحق على علم تثير غضب الرب تعالى، والمغضوب عليه يعرف الحق يقيناً، ولكن لا يتعرف به، كاليهود.
والله أعلم.
نقاط ممتازة تستحق التوقف. ولكن أيهما اسرع في العقوبة الغضب أم اللعن؟؟ والسؤال بمعنى آخر: حينما غضب الله تعالى على الأمم السابقة مثلاً فهل كان غضبه عليهم سبباً في اجتثاثهم وإبادتهم؟؟؟.ألم يلعن الله تعالى اليهود في القرآن الكريم؟ فماذا ترتب على لعنهم في الحياة الدنيا؟؟ ولكن أظن أنه حينما غضب الله تعالى على الأمم السابقة فقد كان غضبه مدمراً قاضياً عليهم كما كان غضبه على قوم عاد وثمود وغيرهم من الهالكين.
والنقطة المهمة أيضاً والتي تحتاج الى تبيان هي أن الملاعنة كالمباهلة والكاذب فيها يستحق العذاب السريع في الدنيا قبل الآخرة لأنها عبارة عن محكمة وفض للتخاصم في أمر دنيوي لا يقتضي التأجيل في غالب الظن. فما رأيك؟؟؟
¥