[مسألة في قوله تعالى (خالدين فيها)]
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[03 Nov 2010, 12:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الاعضاء هذه أول مشاركة كعضو جديد
ولدي سؤال حول معني آية في سورة هود (((خلدين فيها مادامت السموات والارض الاماشاء ربك))) ما معني الخلود بصفة عامة؟ هل يعني الابدية اي الي الابد؟ ام الي زمن بعيد؟ وهل حسبما افهم (((خلدين فيها))) متعلق بما قبلها و (((مادامت السموات والارض))) متعلق بمشيئة الله عز وجل ....... والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[03 Nov 2010, 01:50 م]ـ
الجمهور يرى أن الخلود فيه معنى البقاء الدائم غير المتناهي.
ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وآخرون منهم بعض المعاصرين كرشيد رضا والقرضاوي يميلون إلى أن الخلود في النار يعني اللبث الطويل، ومن هنا يقولون بفناء النار.
الأمر متعلق بالمشيئة الإلهية، ولكن المشيئة بُيِّنت في دوام الجنة:" عطاءً غير مجذوذ "، أي غير منقطع.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 Nov 2010, 08:52 م]ـ
سبقت الإشارة إلى هذه المسألة في مواضع عديدة في الملتقى، فلعلك تراجعها أخي الكريم وتفيدنا بخلاصتها في مسألتك.
وإليك بعض هذه المواضع:
هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=77567&postcount=10)
وهنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=2942)
وهنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=17939)
وهنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=9991)
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[04 Nov 2010, 03:48 م]ـ
السلام عليكم .... الاخوة الكرام الله اعلم بالصواب اولا اتساءل ما اذا كان الخلود يعني اللبث النهائي فلماذا في بعض الايت جاءت مقترنة ب ابدا ........... ثانيا مسألة المشيئة التي اشار اليها الاخ الكريم سنان اذا سلمنا ان الخلود متعلق بالمشيئة لله عز وجل اي خلدين فيها سواء الجنة او النار الا ما شاء ربك اي بمشيئته فما هو تفسير (مادامت السموات والارض) وبارك الله فيكم ......
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[04 Nov 2010, 06:33 م]ـ
أولا: من فهم من بعض كلام شيخ الإسلام أنه يقول بفناء النار؛ فهذا لم يحقق كلامه كما ينبغي، والذي حققه أهل العلم أن شيخ الإسلام وجمهور السلف والمحققون من أهل العلم المعاصرين يعتقدون عقيدة جازمة بأن النار غير فانية وكذا الجنة.
وأما مسألة الجمع بين هذه الآية وآيات أخرى كثيرة مصرحة بلفظ أبدا، منها 11 بلفظ خالدين فيها أبدا , فقد أجاب عنه علامة العصر في التفسير الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى في كتابه دفع إيهام الاضطراب، وله في مسألة فناء النار قصة مشهورة.
يقول رحمه الله: (قوله تعالى: {قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاّ مَا شَاءَ اللهُ}، هذه الآية الكريمة يفهم منها كون عذاب أهل النار غير باق بقاء لا انقطاع له أبدا ونظيرها قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ, خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاّ مَا شَاءَ رَبُّك}، وقوله تعالى: {لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً}، وقد جاءت آيات تدل على أنّ عذابهم لا انقطاع له كقوله: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً}.
والجواب عن هذا من أوجه:
أحدها: أن قوله تعالى: {إِلاّ مَا شَاءَ اللهُ} معناه إلا من شاء الله عدم خلوده فيها من أهل الكبائر من الموحدين، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن بعض أهل النار يخرجون منها وهم أهل الكبائر من الموحدين، ونقل ابن جرير هذا القول عن قتادة والضحاك وأبي سنان وخالد بن معدان واختاره ابن جرير وغاية ما في هذا القول إطلاق ما ورد ونظيره في القرآن {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ}.
الثاني: أن المدة التي استثناها الله هي المدة التي بين بعثهم من قبورهم واستقرارهم في مصيرهم قاله ابن جرير أيضا.
الوجه الثالث: أن قوله {إِلاّ مَا شَاءَ اللهُ} فيه إجمال وقد جاءت الآيات والأحاديث الصحيحة مصرحة بأنهم خالدون فيها أبداً, وظاهرها أنه خلود لا انقطاع له, والظهور من المرجحات, فالظاهر مقدم على المجمل كما تقرر في الأصول.
¥