تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل ثمة فرق بين العموم والاستغراق .. ؟؟]

ـ[لطيفة]ــــــــ[03 Oct 2010, 02:23 م]ـ

العموم والاستغراق غرضان بلاغيان طالما تردد ذكرهما عند المفسرين والبلاغيين

لكني أتساءل .. ماالفرق بينهما .. ؟؟

ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[04 Oct 2010, 03:27 ص]ـ

أما العموم فتوصف به الألفاظ، ولهذا بوبوا في الأصول بألفاظ العموم، وأما الاستغراق فتوصف به أل التعريف في أحد مضامينها، ولعله مذكور في معاني أل في كتب حروف المعاني.

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[04 Oct 2010, 10:22 ص]ـ

الأخت الكريمة لطيفة، بالنسبة للعام عند الأصوليين فهو:

(ما يستغرق جميع ما يصلح له، بحسب وضعٍ واحدٍ، دفعة، بلا حصر) (1).

ويتضح من هذا التعريف ما يأتي (2):

1 - أن العامَّ لا بد فيه من الاستغراق، أما ما لا استغراق فيه؛ فلا يدخل تحت العام، كلفظ (رجل) إذا أريد به مُعَيَّنٌ، فإنه لم يستغرق ما يصلح له، إذ لفظ (الرجل) يصلح للدلالة على جميع الرجال.

وقد خالف بعضُ الحنفية في اشتراط الاستغراق، قال علاء الدين البخاري: "وعن اشتراط الاستغراق، فإنه عند أكثر مشايخ ديارنا ليس بشرط، وعند مشايخ العارق من أصحابنا وعامة أصحاب الشافعي وغيرهم من الأصوليين هو شرطٌ ... فالحاصل أن الاستغراق شرطٌ عندهم والاجتماع عندنا. ويظهر فائدة الخلاف في العام الذي خُصَّ منه، فعندهم لا يجوز التمسك بعمومه حقيقةً؛ لأنه لم يبق عاماً، وعندنا يجوز لبقاء العموم باعتبار الجمعية" (3).

2 - أن الاستغراق في العام يتعلق بشيءٍ واحدٍ، فنجد العام يستغرق شيئاً واحداً، بخلاف المشترك مثل لفظ (العين) فلا يسمى عاماً بالنسبة إلى شموله العين الجارية والمبصرة، لأنه لم يوضع لهما وضعاً واحداً، بل لكل منهما وضع مستقل، فهو يحتمل كل واحد منهما على السواء، فهو ليس من العام، ولهذا قُيِّدَ العام بقولهم: (بحسب وضعٍ واحدٍ).

3 - أن الاستغراق في العام شاملٌ لجميع أفراده في آن واحدٍ، ولهذا قيدوه بقوله: (دفعة) ليخرج بذلك المطلق، لأن استغراق المطلق بدليٌّ لا دفعة واحدة. ومثال المطلق لفظ چ ?چفي قوله تعالى: چ ? ?چ [النساء: 89]، فليس المقصود تحرير جميع الرقاب، بل الامتثال يتحقق بتحرير رقبة واحدة.

4 - أن الاستغراق في العام لا حدَّ له ولا حصرَ، وبذلك تخرج أسماء الأعداد، فإنها محصورةٌ، ولهذا قيدوه بقولهم: (بلا حصر).

والله اعلم،،،

ـــــــــ حواشي:

([1]) انظر تعريفه في: الإتقان: (4/ 1412)، والزيادة والإحسان: (5/ 80)، والعقد المنظوم في الخصوص والعموم للقرافي: (1/ 166)، وكشف الأسرار: (1/ 53)، والبحر المحيط: (2/ 179)، وشرح الكوكب الساطع: (1/ 315)، وشرح الكوكب المنير: (3/ 101)، ومعالم أصول الفقه: (418)، ومذكرة أصول الفقه للشنقيطي: (203).

([2]) انظر هذه المحترزات في: نزهة الخاطر العاطر لابن بدران: (2/ 120)، ومذكرة أصول الفقه للشنقطي: (203)، ومعالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة: (41).

([3]) انظر: كشف الأسرار: (1/ 53). ويقصد بالاجتماع ما ذكره البزدوي في تعريف العام بقوله: "كل لفظ ينتظم جمعاً من الأسماء لفظاً أو معنى". أصول البزدوي: (1/ 53). فهو لا يشترط لحقيقة العموم تناول الكل، وقد نبَّه إلى ذلك علاء الدين البخاري في كشف الأسرار: (1/ 52).

ـ[لطيفة]ــــــــ[04 Oct 2010, 04:44 م]ـ

أخي مهند شيخ يوسف .. أصبت المحز وأوجزت فوفيت .. بحق أعجز عن شكرك وأرجو من الله شكرك بما أنت أهله

إن لم أشق عليك ـ أستاذي الفاضل ـ آمل إرشادي إلى مرجع ما تفضلت به شريطة ألا ترهق نفسك ببحث في كتاب أو نحوه ..

وفقك الله ويسر أمورك.

ـ[لطيفة]ــــــــ[04 Oct 2010, 04:48 م]ـ

أخي فهد الوهبي .. أسأل الله أن ييسر الله أمرك ..

وأن يجعل ما تفضلت به من العمل الذي إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا منه: علمٌ ينتفع به.

ـ[لطيفة]ــــــــ[04 Oct 2010, 05:06 م]ـ

أخواي الفاضلان: مهند شيخ يوسف،وفهد الوهبي

إجابتكما الشافية أطمعتني في دعوتكما (والدعوة عامة للجميع) لزيارة موضوعي هذا

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22432

والحقيقة أنه هو السبب الرئيس لطرحي لهذا السؤال .. الذي تفضلتما بالإجابة الشافية عنه ..

الموضوع يدور حول قول الله عزوجل: (ثم نخرجكم طفلا) وقوله تعالى: (أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء)

وكان السؤال: لماذا نكر الطفل في الآية الأولى وعرفه في الثانية .. ؟

وظهر أن التنكير يفيد العموم فالطفل: اسم جنس يفيد العموم ..

أما التعريف بـ (ال) في الآية الثانية فيفيد الاستغراق ..

فما رأيكما .. ؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[04 Oct 2010, 08:09 م]ـ

أخواي الفاضلان: مهند شيخ يوسف،وفهد الوهبي

إجابتكما الشافية أطمعتني في دعوتكما (والدعوة عامة للجميع) لزيارة موضوعي هذا

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22432

والحقيقة أنه هو السبب الرئيس لطرحي لهذا السؤال .. الذي تفضلتما بالإجابة الشافية عنه ..

الموضوع يدور حول قول الله عزوجل: (ثم نخرجكم طفلا) وقوله تعالى: (أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء)

وكان السؤال: لماذا نكر الطفل في الآية الأولى وعرفه في الثانية .. ؟

وظهر أن التنكير يفيد العموم فالطفل: اسم جنس يفيد العموم ..

أما التعريف بـ (ال) في الآية الثانية فيفيد الاستغراق ..

فما رأيكما .. ؟

لا أعتقد أن هذا التفريق يصح

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير