[فائدة في كيفية إقراء الصحابة للقرآن.]
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[14 Oct 2010, 09:53 م]ـ
فائدة في كيفية إقراء الصحابة للقرآن
ذكر الذهبي ــ رحمه الله ــ؛ ((في ترجمة: عويمر بن زيد بن قيس أبوالدرداء الأنصاري ــ رضي الله عنه ــ))؛
وَقِيْلَ: الَّذِيْنَ فِي حَلْقَةِ إِقْرَاءِ ((أَبِي الدَّرْدَاءِ)) كَانُوا أَزْيَدَ مِنْ
{أَلْفِ رَجُلٍ}، وَلِكُلِّ عَشْرَةٍ مِنْهُم مُلَقِّنٌ، وَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ
يَطُوْفُ عَلَيْهِم قَائِماً، فَإِذَا أَحْكَمَ الرَّجُلُ مِنْهُم، تَحَوَّلَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ - يَعْنِي: يَعْرِضُ عَلَيْهِ -.
وفي هذا الأثر من الفوائد؛
1 ــ استحباب عمل الحلقات للإقراء.
2 ــ تقسيم الحلقة ــ إن اتسعت علي الشيخ ــ إلي مجموعات، ولكل مجموعة عريف {قائد} ((ملقن)).
3 ــ أن يهتم الشيخ بكون الملقن من الطلاب الموثوقين لديه.
4 ــ ألا يعطي الشيخ الثقة الكاملة للملقن بل يحاسبه إن بدا منه تقصير، ويشعره بالمسئولية، وأنه يراقب عمله، ويطلع عليه.
5 ــ أهمية تقسيم الطلاب إلي مستويات ((مبتدئين، متوسطين، منتهين)) وذلك لإعطاء كل ذي حق حقه، وكما قيل {طعام الكبار سم الصغار}.
6 ــ ضرورة التنظيم الجيد للدروس والحلقات والدورات العلمية وغيرها، وألا يكون العمل الإسلامي مثالا للفوضوية والإهمال.
7 ــ أن يعطي الشيخ وقته لمن يستفيد أكثر؛ أي مراعاة أرجح المصلحتين، فقراءة المبتدئ علي الشيخ فيها فوائد جمة للمبتدئ، ولكن إقراء الضابط أفيد وأصلح للنفع العام، وأحفظ لوقت الشيخ.
8 ــ أنه لا بأس من اتخاذ العالم من طلابه من يساعدونه في مشاريعه العلمية ((كإقراء طلاب، وإتمام بحث ونحوها)) علي ألا ينسي هؤلاء الطلاب .... !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ...
9 ــ استحباب عرض القرآن علي الشيخ الكبير، والعالم النحرير، ومن ثم الأخذ عن الأكابر.
10 ــ حرص الناس في هذا الزمن علي أخذ القرآن وتلقيه.
والحمد لله رب العالمين ....
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[15 Oct 2010, 04:44 م]ـ
جزاك الله خيرا فائدة قيمة وجميل لو أضيفت كذلك في المواقع المهتمة بحلقات التحفيظ ..
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[03 Nov 2010, 01:39 م]ـ
تكملة في إقراء الصحابة للقرآن
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، إِنَّ
بَعْضَنَا لَيَسْتَتِرُ بِبَعْضٍ مِنَ الْعُرْيِ، وَقَارِئٌ لَنَا يَقْرَأُ عَلَيْنَا،
فَنَحْنُ نَسْمَعُ إِلَى كِتَابِ اللهِ، إِذْ وَقَفَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَعَدَ فِينَا، لِيَعُدَّ نَفْسَهُ مَعَهُمْ، فَكَفَّ الْقَارِئُ،
فَقَالَ: مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ؟ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَانَ قَارِئٌ لَنَا
يَقْرَأُ عَلَيْنَا كِتَابَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِيَدِهِ وَحَلَّقَ بِهَا، يُومِئُ إِلَيْهِمْ: أَنْ تَحَلَّقُوا، فَاسْتَدَارَتِ الْحَلْقَةُ،
فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَفَ مِنْهُمْ أَحَدًا
غَيْرِي، قَالَ: فَقَالَ: أَبْشِرُوا يَا مَعْشَرَ الصَّعَالِيكِ، تَدْخُلُونَ
الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يَوْمٍ، وَذَلِكَ خَمْسُ مِئَةِ عَامٍ.
أخرجه أحمد ج 3/ ص 63 حديث رقم: 11622.
فيه من الفوائد؛
** استحباب الاجتماع علي قراءة وإقراء القرآن المجيد.
** استحباب التحلق حال القراءة.
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[03 Nov 2010, 01:41 م]ـ
تكملة ((فائدة في إقراء الصحابة)).
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالاً مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَبَيْنَمَا أَنَا فِي مَنْزِلِهِ بِمِنًى وَهْوَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا إِذْ رَجَعَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ لَوْ رَأَيْتَ رَجُلاً أَتَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْيَوْمَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ لَكَ فِي فُلاَنٍ يَقُولُ لَوْ قَدْ مَاتَ عُمَرُ لَقَدْ بَايَعْتُ فُلاَنًا فَوَاللَّهِ مَا كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ فَلْتَةً فَتَمَّتْ فَغَضِب َعُمَرُ ثُمَّ قَالَ إِنِّي إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَقَائِمٌ الْعَشِيَّةَ فِي النَّاسِ فَمُحَذِّرُهُمْ هَؤُلاَءِ
الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَغْصِبُوهُمْ أُمُورَهُمْ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ لاَ تَفْعَلْ فَإِنَّ الْمَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وَغَوْغَاءَهُمْ، فَإِنَّهُمْ
هُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ عَلَى قُرْبِكَ حِينَ تَقُومُ فِي النَّاسِ وَأَنَا أَخْشَى أَنْ تَقُومَ
فَتَقُولَ مَقَالَةً يُطَيِّرُهَا عَنْكَ كُلُّ مُطَيِّرٍ، وَأَنْ لاَ يَعُوهَا، وَأَنْ لاَ
يَضَعُوهَا عَلَى مَوَاضِعِهَا فَأَمْهِلْ حَتَّى تَقْدَمَ الْمَدِينَةَ فَإِنَّهَا دَارُ الْهِجْرَةِ
وَالسُّنَّةِ فَتَخْلُصَ بِأَهْلِ الْفِقْهِ وَأَشْرَافِ النَّاسِ فَتَقُولَ مَا قُلْتَ مُتَمَكِّنًا
فَيَعِي أَهْلُ الْعِلْمِ مَقَالَتَكَ وَيَضَعُونَهَا عَلَى مَوَاضِعِهَا فَقَالَ عُمَرُ أَمَا
وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لأَقُومَنَّ بِذَلِكَ أَوَّلَ مَقَامٍ أَقُومُهُ بِالْمَدِينَة ..................... الحديث.
وفي هذه القصة؛
أن الأكابر من أصحاب النبي ــ صلي الله عليه وسلم ــ علي من هو دونهم سنا لإتقانه وتقدمه.