[هل نستطيع أن نستنبط من هذه الآية جواز مدح الإنسان بما يفعل؟؟؟]
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Oct 2010, 07:05 ص]ـ
يقول الله تعالى: {لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري أن رجالاً من المناففين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا قدم النبي صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه وحلفوا، وأحبوا أن يحمدها بما لم يفعلوا، فنزلت " لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ".
وفي الصحيحين أيضاً أن مروان قال لبوابه: اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل له: لئن كان كل امرئ منا فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذباً لنعذبن أجمعون، فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية! إنما نزلت هذه الآية في أهل الكتاب.
ثم تلا ابن عباس " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه " و " لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا " وقال ابن عباس: سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه، وأخبروه بغيره، فخرجوا وقد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه، وما سألهم عنه وقال محمد بن كعب القرظي: نزلت في علماء بني إسرائيل الذين كتموا الحق، وأتوا ملوكهم من العلم ما يوافقهم في باطلهم، " واشتروا به ثمنا قليلا " أي بما أعطاهم الملوك من الدنيا، فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: " لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم " فأخبر أن لهم عذاباً أليماً بما أفسدوا من الدين على عباد الله، وقال الضحاك: إن اليهود كانوا يقولون للملوك إنا نجد في كتابنا أن الله يبعث نبياً في آخر الزمان يختم به النبوة، فلما بعثه الله سألهم الملوك أهو هذا الذي تجدونه في كتابكم؟ فقال اليهود طمعاً في أموال الملوك: هو غير هذا، فأعطاهم الملوك الخزائن، فقال الله تعالى: " لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا" الملوك من الكذب حتى يأخذوا عرض الدنيا، والحديث الأول خلاف مقتضى الحديث الثاني، ويحتمل أن يكون نزولها على السببين لاجتماعهما في زمن واحد، فكانت جواباً للفريقين، والله أعلم، وقوله: واستحمدوا بذلك إليه، أي طلبوا أن يحمدوا، وقول مروان: لئن كان كل امرئ منا الخ دليل على أن للعموم صيغاً مخصوصة، وأن (الذين) منها، وهذا مقطوع به من تفهم ذلك من القرآن والسنة، وقوله تعالى: " ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا " إذا كانت الآية في أهل الكتاب لا في المنافقين المتخلفين، لأنهم كانوا يقولون: نحن على دين إبراهيم ولم يكونوا على دينه، وكانوا يقولون: نحن أهل الصلاة والصوم والكتاب، يريدون أن يحمدوا بذلك، (تحسبن) بالتاء على الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، أي لا تحسبن يا محمد الفارحين بمفازة العذاب، وقوله: " فلا تحسبنهم " بالتاء وفتح الباء، إعادة تأكيد، ومفعوله الأول الهاء والميم، والمفعول الثاني محذوف، أي كذلك والفاء عاطفة أو زائدة على بدل الفعل الثاني من الأول، (فلا تحسبنهم) أراد محمداً صلى الله عليه وسلم وأصحابه، أي فلا يحسبن أنفسهم، (بمفازة من العذاب).
والسؤال الآن:
[هل نستطيع أن نستنبط من هذه الآية جواز مدح الإنسان بما يفعل؟؟؟]
وإذا كان المدح جائزاً فهل يكون في أمور الدنيا أم الآخرة؟؟
وهل في هذه الآية إشارة نفسية في حب الإنسان للمدح؟؟؟.
بانتظار مشاركة الأحبة الأفاضل من أهل التفسير.
والسلام عليكم
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[20 Oct 2010, 11:36 ص]ـ
سأجيب بقدر فهمي والله هو المسدد.
إذا تأملنا كلام الله تعالى وجدنا أن الله تعالى امتدح كثيرا من عباده، ومنهم من مدحه باسمه ومنهم من مدحه بوصفه:
? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ? ? ? ?النحل: 120
? چ چ ? ? ? ? ?هود: 75
? ? ? ? ? ? پ پ پ پ? ? ? ? ?ص: 17
? چ چ ?? ? ?? ? ? ? ?ص: 30
¥