تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ستجدني ان شاء الله من الصابرين]

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[21 Sep 2010, 07:30 م]ـ

قول موسى عليه السلام للخضر: ستجدني ان شاء الله من صابراً ولا أعصي لك أمراً.

قول علّقه على المشيئة والمعلق على المشيئة ليس فيه إثم ولا كفارة. فموسى عليه السلام لم يصبر واستعجل الأمر واستنكر لفعل الخضر لأنه لم يعلم حقيقة العلم الذي أعطاه الله تعالى للخضر.

أما اسماعيل عليه السلام حينما قال لأبيه أيضاً (ستجدني ان شاء الله من الصابرين) فكان معلقاً أيضاً على المشيئة ولكن الله تعالى أوقف خاصيّة القطع من السكين فلم يُذبح رغم أنه لم يخلف ما وعد به. فعفاه الله تعالى بأمر منه. فلم يلزمه أيضاً اثم ولا كفارة لأنه اسلم لله رب العالمين.

كثيرة هي الأشياء التي نعزم على فعلها ولا نعملها بسبب عارض ولا نعلّقها للمشيئة فنكون عرضة للإثم والكفارة والاستغفار. حري بنا أن نقول دوماً إن شاء الله. فنجعل من هذه العبارة ورد لا ينفد ولا ينقطع وحرزاً من الإثم واستغلاظ الأيمان بلا سبب شرعي. وصدق الله تعالى القائل:

ولا تقولنّ لشيء إني فاعل ذلك غداّ إلا أن يشاء الله

ـ[ Amara] ــــــــ[21 Sep 2010, 07:39 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

صدقت أخي الفاضل،

ولعلي أسألك ..

لماذا قال موسى صابرا بصيغة المفرد؟

وقال اسماعيل من الصابرين بصيغة الجمع؟

أذكر أني قلت لرجل: إن شاء الله، فقال لي كلمة موسى أو كلمة اسماعيل .. فلم أفهم منه، واستخف لساني اسم موسى فقلت له: كلمة موسى، فضحك ولم أدر.

يغفر الله لي ولكم

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[21 Sep 2010, 08:07 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

صدقت أخي الفاضل،

ولعلي أسألك ..

لماذا قال موسى صابرا بصيغة المفرد؟

وقال اسماعيل من الصابرين بصيغة الجمع؟

ذكر الألوسي فائدة حول هذا المعنى وهي أن إسماعيل عليه السلام قال: (ستجدني إن شاء الله من الصابرين) وصبر، وموسى كليم الله عليه السلام قال: (ستجدني إن شاء الله صابرا) ولم يصبر، مع قولهما إن شاء الله؛ وإن هذا يدل على فضيلة إدخال الإنسان نفسه مع الجماعة في الدعاء. الم تقرأ قول الله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم؟؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[21 Sep 2010, 08:21 م]ـ

صبر إسماعيل عليه السلام كان على أمر قد تقرر بوحي من الله تعالى فهو عليه السلام يقوم بما يعتقد أنه واجب، وهو إمتثال أمر الله تعالى الموحى به إلى إبراهيم عليه السلام من خلال الرؤيا،ورؤيا الأنبياء حق.

أما فعل موسى عليه السلام فكان وعدا بالصبر، ولكنه واجه أمورا لا يمكن أن يصبر عليها لمخالفتها لما قد علمه من شرع الله وظاهر الحكمة، وهذا أمر لا ينقص من قدره عليه السلام فعذره بين ظاهر، لا سيما وأن العبد الصالح قد أشار إلى أنه لن يصبر:

(قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68))

وعليه الفرق بين إسماعيل عليه السلام وموسى عليه السلام هو:

أن إسماعيل كان على علم بما هو مقدم عليه

بخلاف موسى عليه السلام.

مع سلامي للأخوين الكريمين تيسر وعمارة

ـ[ Amara] ــــــــ[22 Sep 2010, 02:49 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

يقين أن الأشياء التي يمكن قراءتها من خلال هذه الآية كثيرة وجليلة ..

من ذلك أدب الانسان مع ربه .. وأدب المتعلم مع معلمه ..

فالأولى، قول اسماعيل عليه السلام: ستجدني إن شاء الله من الصابرين.

والثانية، قول موسى عليه السلام: ستجدني إن شاء الله صابرا.

يغفر الله لي ولكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير