تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما الحكمة من التعبير بعبارة (التي هو في بيتها) دون التعبير بلفظ "امرأة العزيز"؟]

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[25 Oct 2010, 08:53 م]ـ

هذا المقطع من الآية: (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه) لو امعنّا النظر فيه لوجدنا:

أن عبارة (التي هو في بيتها) يعني امرأة العزيز أو زليخا كما ذكرت التفاسير. ولكن:

ما الحكمة في عدم قوله سبحانه: امرأة العزيز أو زليخا بدلاً من هذه الجملة الطويلة (التي هو في بيتها)؟؟؟

أرجو من الأخوة الأفاضل الإفادة والتدارس لهذا المقطع من الآية. وبارك الله بكم.

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[26 Oct 2010, 04:24 م]ـ

لعل من الحكم في ذلك - والله أعلم - بيان توافر مقومات الفتنة واكتمال دواعيها بوجوده في بيتها وتحت سلطانها.

والله أعلم

وبانتظار مشاركات الفضلاء

ـ[محمد نصيف]ــــــــ[26 Oct 2010, 04:55 م]ـ

الآية من شواهد تلخيص المفتاح،ولذلك اهتم البلاغيون بها كثيراً فيمكن لمن أحب أن يراجع كلامهم في باب المسند إليه عند الكلام على تعريف المسند إليه بالموصولية، وإن كان القرآن ثرياً لا يحاط بكل أسراره وعند التأمل قد يجد المتأمل - لا المتعجل- لطائف لم يشيروا إليها.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[31 Oct 2010, 06:57 م]ـ

لعل الحكمة تكون في الانصراف عن الإسم الدال الصريح لأجل الستر وعدم فضح الأعراض وصيانتها وخاصة لعلم الله تعالى فيما سيكون من توبة زليخا وإيمانها فلا يصلح أن يكون اسمها علماً على ما اقترفت فاكتفي بالتلميح دون التصريح. . وإن الهدف العام من القصة ليس الإسم ولا التشهير به.بل الأهم هو تبعات العمل والإجراءات الطارئة عليه وتبرئة يوسف عليه السلام بما الصق به. والله أعلم

ـ[نعيمان]ــــــــ[31 Oct 2010, 08:06 م]ـ

أحسنت أبا أنس؛ ولكن لا عدول؛ إنّما هو التّنوّع في الألفاظ بلا تكرار؛ ليكتمل المشهد الفاصل بين اثنين؛ سيّد ومسود.

وليرينا أنّه مسود في بيتها وهي سيّدته، وكان ينبغي أن تكرم مثواه؛ كما أمرها زوجها الّذي اشتراه، وأن تحفظ غيبته وشرفه.

ولم يكشف القرآن الكريم ماهيّة هذه المرأة، ولا ماهيّة زوجها، ولا منصبه في سائر كلامه عنه قَبْلاً. وهذا أعلى مقامات السّتر.

ولم نعرف أنّ هذا البيت هو بيت العزيز، ولا أنّ هذه المرأة الّتي راودته هي امرأة العزيز؛ إلا بعد افتضاح أمرها، وانكشاف سرّها في حبّها ليوسف ومراودتها إيّاه، وتحدّث النّسوة بذلك غامزات من قناتها؛ فقلن: امرأة العزيز.

فالقرآن إذن لم يذكر امرأة العزيز؛ وإنّما النّسوة هنّ اللائي ذكرنها، وحينها عرفنا أنّ البيت الّذي فيه يوسف عليه الصّلاة والسّلام هو بيت العزيز. أمّا قبل فلا. فلا إله إلا الله الحييّ السّتّير.

السّؤال أبا أنس: لم قال الله تعالى: ((وراودته الّتي هو في بيتها))؛ ولم يصفها بامرأة العزيز، أو يذكر اسمها المأخوذ من الإسرائيليّات إذ لم يرد نصّ باسمها زليخا؟ ونتوقّف عند توقّف الوحي؛ وحَسْبُنَاهُ.

إذن لا عدول؛ بل ابتداءٌ بالسّتر في امرأة أبته، فعوقبت بالجزاء من جنس العمل، ففضحت نفسها لشهوتها، وفضحتها مثيلاتها من بيوتات القصور المخمليّة المترفة.

سترنا الله تعالى وإيّاك والمسلمين، والمستضعفين من غير المسلمين أجمعين.

والله تعالى أعلم وأحكم.

وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم

ـ[صالح صواب]ــــــــ[31 Oct 2010, 08:51 م]ـ

أحسنت يا نعيمان وبارك الله فيك ..

هما - كما أعلم - وجهان فقط أختصرهما:

الأول: الستر عليها وعدم التشهير باسمها، أو بزوجها في إطار الحديث عن المراودة، إذ يحسن الستر.

والثاني: بيان كون يوسف عليه السلام في بيتها، وهذا أدعى لتسلطها عليه، فهو في مقام من يأتمر عادة بأمر سيده، وهي صاحبة البيت الآمرة الناهية، ولو كانا في مكان آخر لا سلطة لها عليه، لم يكن امتناعه واستعفافه بنفس القدر.

ومثل ذلك قوله صل1: "ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال" فإن المنصب أدعى للامتثال، وفيه حماية له بحيث يأمن العقوبة ..

بارك الله فيك ..

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[31 Oct 2010, 09:22 م]ـ

أحسنت أبا أنس؛ ولكن لا عدول؛ إنّما هو التّنوّع في الألفاظ بلا تكرار؛ ليكتمل المشهد الفاصل بين اثنين؛ سيّد ومسود.

بارك الله بك أبا مصعب. وفي الحقيقة أن كلمة عدول لم تكن مني وقد كان عنوان مشاركتي غير هذا فتم تعديله والعدول عنه الى هذا العنوان وذلك باجتهاد الاخوة المشرفين بارك الله بهم.

ـ[أحمد صالح أحمد غازي]ــــــــ[31 Oct 2010, 09:24 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالأمر في الإشارة إليها باسم الموصول عند البلاغيين كما ذكر أستاذنا الدكتور/ صالح صواب من أن في ذلك إظهار وتقوية لمدى عفة وطهارة يوسف إذ لم يقع في الفاحشة رغم فرط المخالطة، لأن كونه في بيتها أدعى لأن يستجيب لهذا الأمر، ومع ذلك استعصم.

ويضاف إلى ذلك أنه لا يحتاج لذكر الأسماء في سياق العظة والعبرة غالبا.

وكذا لأن في ذكر الإسم إيهام في حال تعدد من تسمى به.

مع مراعاة ما يتسم به القرآن ولغته الرفيعة قصدت لذاتها لتربية متلقيه على الحشمة والحياء وغير ذلك من أهداف النص القرآني.

اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير